الأربعاء، 3 سبتمبر 2008

مظاهرة «أسرية» أمام سفارة الكويت للمطالبة بـ «إعادة مصري»


فضيحة جديدة لنظم الخليج العنصرية
تظاهرت أسرة مواطن مصري يدعي إسحاق إبراهيم قلتة أمس أمام السفارة الكويتية بالقاهرة، للمطالبة بإعادته من الكويت، متهمة الكفيل الكويتي الذي يعمل معه إسحاق باحتجاز جواز سفره لمنعه من العودة إلي مصر. ورفع أولاد إسحاق الثلاثة ـ لم يتعد عمر أكبرهم السنوات العشر ـ لافتات أمام السفارة تناشد المسؤولين إعادة أبيهم، مؤكدين أنهم لم يروه منذ أربع سنوات، عندما قرر السفر للعمل في الكويت كعامل حفر، لتحسين دخل أسرته الفقيرة التي «لا تمتهن سوي الفلاحة». وقال صمويل إبراهيم ـ شقيق إسحاق ـ إن الكفيل الكويتي «عذب أخي، وسرق منه جواز السفر ليمنعه من السفر خارج البلاد»، مشيراً إلي أن شقيقه يعيش الآن «هارباً»، ولا يملك إقامة أو مأوي، وكل ما يتمناه هو أن يعود إلي مصر. وأوضح أنه وباقي أفراد الأسرة استنجدوا من قبل بوزارة الخارجية وديوان رئاسة الجمهورية من خلال ١٠ شكاوي منذ ديسمبر الماضي دون أي رد، كما لجأوا إلي السفارة الكويتية في القاهرة أكثر من ست مرات في محاولة للحصول علي أي مساعدة، ولكن لايزال إسحاق ممنوعاً من العودة إلي دياره. كان إسحاق «٣٠ عاماً» قد قرر السفر «عامل تراحيل» للعمل في الخارج عام ٢٠٠٤ بواسطة أحد مكاتب تسفير العمالة، وقضي سنتين مع كفيله الأول قبل أن ينتقل عام ٢٠٠٦ للكفيل الثاني ويدعي عبدالرازق مطرق الغزاني، الذي حبسه وعذبه واعتدي عليه ـ حسب قول أخيه ـ حتي استطاع الهرب منه لتبدأ مشكلته من ديسمبر ٢٠٠٧، حيث أصبح ممنوعاً من العودة أو الإقامة في الكويت. من جانبه، قال محمد سلطان، الدبلوماسي في السفارة الكويتية بالقاهرة، «إن المواطن صاحب المشكلة مصري وليس كويتياً، وبالتالي فإن السفارة المصرية في الكويت هي التي يجب عليها التدخل لحل المشكلة وليس السفارة الكويتية، خاصة أن أمر منعه من السفر قد يكون قضائياً ويختص به القضاء الكويتي وحده
تعليقنا علي هذه الحادثة : بصفتي مهتم بمثل هذه القضايا المتعلقة بحقوق الانسان فانني لا ألوم السلطات الكويتية بقدر لومي الشديد لوزارة الخارجية المصرية وبالاخص سفيرنا في الكويت .. فبالرغم من تقديرنا الشديد لدولة الكويت وهذا ليس نفاقاً بل حقيقة لا مجال للشك فيها حيث ان دولة الكويت تحوي عشرات مئات من المصريين وتقول أحدي الاحصائيات ان نسبة المسيحيين المصريين تفوق نسبة الاخوة المسلمين المصريين العاملين بدولة الكويت إلا اننا نلوم علي دولة الكويت أيضاً لانها غالبا قد انتقلت لها العدوي من مصر في معاملتها للمواطنين المصريين علي حد سواء معاملة سيئة جدا جدا ولا تعرف السبب هذا في الوقت الذي يكافح المصري بمرار وعرق ودم لآجل الحصول علي الدينار حتي ان الكثيرين أطلقوا عليه لفظ دي نار يعني هذا النار ولكن مااذا نفعل مع حكومتنا التي جعلت الغير يتحكم في مواطنيها بهذه الصورة المحزنه والمؤلمة؟ انها مشكلة كبري يعاني منها ألاف المصريين بل وغير المصريين في ظل نظام أستعبادي يسمي نظام الكفيل وهذا النظام يجعل الشخص الكويتي والمسمي( الكفيل) يتحكم في حركة وحياة وعمل وكل شئ يتعلق بالشخص المكفول ويسمي ( المقيم) وهذا المقيم قد تكون جنسيتة مري او غير مصري من مئات الجنسيات الموجودة بدولة الكويت لكن المصيبة الكبري انه عندما يتعرض اي مقيم بدولة الكويت إلي اي انتهاك من قبل الكفيل نجد الحكومة التي يتبعها هذا المقيم تتحرك بسرعة لحماية هذا المقيم وحصولة علي حقة هذا إلا الحكومة المصرية بل بالاحري السفارة المصرية فهي فقط تحصل الرسوم مقابل اداء بعض الخدمات والتوثيقات لكن عندام يلجأ إليها مظلوم طالبا الانصاف من الكفيل لا يجد صدرا او بابا مفتوحا له بل يجد النكران والجحود واللامبالاة.. هذا هو حال المواطن المصري وللاسف في كل دول العالم التي تسيطر عليها الانظمة البالية والدكتاتورية .. وسؤالنا هنا إلي من يذهب العامل او المواطن المصري عندما يتعرض إلي ضيق او مشكلة او محنة في دولة ما؟ هل يلجأ إلي سفارة لا تقف بجانبة؟ هل يرتكب جريمة رداً علي ما يتعرض له من جرم وضيق واضطهاد احياناً؟ انها قمة المأساة الانسانية التي تواجة المصريين خارج بلادهم بل وداخلها أيضاً!!!!؟

ليست هناك تعليقات: