الأحد، 7 فبراير 2010

والد الشهيد بيشوى: أبنى كان محب للحياة خادم لكل الناس

الشهيد بيشوي فريد لبيب / وحيد والديهالأستاذ هاني / خال الشهيد بيشوي المهندس فريد والد الشهيد بيشوي
أصعب ما في الحياة أن يري الأب ابنه يتآلم، والأصعب من ذلك لو فقد الأب هذا الابن، وتكون الكارثة هائلة لو كان هذا الابن وحيده من الأولاد وفلذة كبده وسنده - ما يستند عليه في حياته - بل ومستقبل الأسرة كلها.هذا ما عايشته مع أسرة الشهيد بيشوي فريد لبيب برتان: فعندما التقيت بوالده، وهو المهندس فريد لبيب برتان، وعمره 65 سنة، وهو بالمعاش الأن، حيث كان يعمل مهندسًا ميكانيكًا بمصنع نجع حمادي، بدأ سيادته بسؤالي عن جدوى هذا الحوار الذي أود أن أجريه معه؟ فحقيقة فوجئت بهذا السؤال ولكن سريعًا أجبته قائلاً وهل تجاهلنا لكم كأسرة شهيد هو المُجدي؟ وطبعًا أنا أعذره وأقدر حالة الحزن الرهيب المخيمة على الأسرة من والد ووالدة وأخوال بل وعلى كل الشارع الذي يعيشون فيه.وسريعًا ما جمعت قواي لأبدأ الحديث بعد أن رفض تصويره بالفيديو، حيث إن بكاءه المتواصل يمنعه من هذا وبصعوبة أقنعته بأن ألتقط لسيادته صورة فوتوغرافية.وتكلم لنا المهندس فريد بعد صمت عميق وبحزن شديد وقال: "ابني بيشوي وُلِدَ في 1 مارس 1994، ويدرس في أوليى ثانوي عام، ولديه أختان، إحداهما في نهائي كلية العلوم، وتدعى إنجي، والأخرى مادونا وهي بالصف الثاني الثانوي".
وعن سؤالي له عن مكان استشهاد ابنه بيشوي أجاب: بيشوي كان خارجًا من القداس ومتناولاً من الأسرار المقدسة بكنيسة مار يوحنا بنجع حمادي، واستشهد في لحظة خروجه من الكنيسة.وعن كيفية علمه بخبر الحادث، أخبرنا والد الشهيد بيشوي بأنه علم من أحد أصدقاء ابنه الشهيد. وأضاف المهندس فريد والد الشهيد بيشوي أنه من عجائب القدر أنه كان لديه شقيق استشهد هو الآخر عام 1997 ومعه ثمانية مسيحيين في حادث إرهابي بشع بقرية مجاورة لبهجورة. وسألت المهندس فريد عن ما إذا كانت تربط بيشوي بالكنيسة علاقة وطيدة أجاب: "بيشوي ابني بالرغم من صغر سنه، إلا أنه خادم بكنيسة العذراء واجتماع الصلاة ومدارس الأحد، بل ويقوم بافتقاد المرضى والمحتاجين مع الآباء الكهنة بالكنيسة ويداوم على حضور القداسات ودروس الألحان والتسبحة.وبالرغ من صغر سنه أيضًا، إلا أنه دائمًا يأخذ خلوات روحية بالأديرة وبالأخص دير الأنبا شنودة بسوهاج، ويقضي ليالي شهر كيهك بدير القديس بضابا القريب منهم ويبيت هناك، ويصبح ليحضر القداس ويتناول ويرجع إلى البيت.. وهكذا أسبوعيًا."
وأثناء تواجدي بمنزل أسرة الشهيد، التقيت بخال الشهيد بيشوي وهو الأستاذ مجدي مراد يسى - 52 عامًا - ويعمل مشرف مكتبات بمدرسة القديس جرجس الإعدادية بنجع حمادي.وعن سؤالي له عن علاقته بالشهيد بيشوي، قال إن بيشوي ليس ابن أخته فحسب، ولكن كان أكثر من ابنه، وكان مطيعًا جدًا للجميع، ولا يبخل بأي طلب يطلبه أي إنسان منه وكان يقابله بكل محبه ووقار وترحاب. وعن علاقته بأصدقائه، قال خال الشهيد إن بيشوي له علاقة قويه جدًا بأصدقائه وكان يتميز بذكاء وعبقرية نادرًا ما تراها في أحد.أما الأستاذ هاني مراد يسى - 36 - أخصائي حاسب آلي بالتربية والتعليم، وهو خال الشهيد بيشوي، فقال لنا إن بيشوي كان أخًا صغيرًا قبل أن يكون ابن أختي، وأضاف أن لقاءه ببيشوي كان قليلاً نظرًا لانشغال بيشوي في دراسته وارتباطه الكبير بالكنيسة. وعن طبائع بيشوي وعلاقته بأصدقائه، قال الأستاذ هاني إن بيشوي كان ملاكًا وسطنا، أما الآن فنحن خسرنا أغلى أنسان وسطنا فهو وحيد والديه ووالده رجل مسن الأن ويحتاج لمن يستند عليه في حياته.وعن أكثر شيء كان يُميز الشهيد بيشوي قال الأستاذ هاني إن بيشوي كان يتميز بالذكاء الحاد، حيث إنه كان يعلم بالكومبيوتر أكثر مما أعلم أنا الذي أقوم بتدريسه كمادة في المدرسة!!.ونظرًا للحزن الشديد بمنزل أسرة الشهيد بيشوي لم تقدر السيدة والدته على أن تتكلم نظرًا للصدمة القاسية التي وقعت عليها جراء استشهاد ابنها ووحيدها الشهيد بيشوي وعليه لم تستطع التحدث لتأثرها الشديد، ولم أرد ان أزيدها حزنًا، فتركت المنزل ولا أخفي عليكم سرًا أن الدموع لم تجف طوال حديثي مع أسرة الشهيد بيشوي، ولِمَا لا وأنا أرى زهورًا وملائكة في ريعان شبابها تقتطف بهذه الطريقة دون أي ذنب وأرى أُسرًا تفقد وحيدها والعالم كله يقف متفرجا!!!.

الرعب يسيطر على أطفال قرية بوق بالقوصية



أطفال قرية "بوق" التابعة لمركز القوصية محافظة أسيوط يتعرضون لأحط أنواع الأضطهاد والضرب في شوارع المدينة من زملائهم المسلمين وبنفس المدرسة المسماة بمدرسة "بوق" الابتدائية الشرقية القديمة وأثناء خروجهن من لجنة الامتحانات مما اضطر أولياء أمور الأطفال أن يذهبوا معهم للامتحان وطلبوا من غفر نظام القرية التصرف وتبليغ الأمن بسبب هذه المضايقات التي يتعرض لها الأطفال وقام القمص متى القمص عبد الملاك كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بالقرية بالشكوى لدى الجهات الأمنية والتي قامت بدورها بمنع هذه التعرضات، وبلقائنا مع أحد أولياء الأمور ويدعى/ عادل أبراهيم فرج، من أبناء القرية، أخبرنا أن ابنته طلبت منه أن يذهب معها للمدرسة وينتظرها بعد انتهاء الامتحان، لأن زملائهم بنفس المدرسة يتعرضون لهم ويسقطونهم أرضًا وذهب مع ابنته وطلب من باقي أولياء الأمور أن يذهبوا معه، فرفضوا الذهاب معه وبرر ذلك بالخوف والجبن من هؤلاء الأطفال وعائلاتهم، وأضاف أن الكثيرات منهن أولياء أمورهن بالخارج وليس هناك من يذهب معهن للامتحانات!!.ولا يزال الخوف يسيطر على هؤلاء الأطفال وأولياء أمورهم مما اضطرهم لمصاحبتهم للجنة الامتحان ذهابًا وإيابًا حتى يقوموا بحمايتهم من هذه التصرفات التي يتعرضون إليها.وتساءل ولي أمر إحدى التلميذات قائلاً: "إذا كان أطفال عمرهم اثنى عشر عامًا يقومون بهذه الأفعال فماذا سيفعلون عندما يكبرون؟".والتقينا بأحد أبناء القرية ويدعى فخري سعيد، وأكد لنا أن هناك تحرشات تحدث أيضًا لفتيات القرية بالمرحلة الأعدادية أثناء خروجهن من لجنة الامتحانات.وتساءل عن سبب هذه التحرشات، وقال هل هي مخطط تم الإعداد والتنظيم له حتي يشمل تلاميذ المرحلتين الابتدائة والإعدادية أم إنه تعاليم يتلقاها هؤلاء في المدرسة والبيت؟.وبلقائنا بالقمص متى القمص عبد الملاك كاهن كنيسة الملاك ببوق، قال لنا إن بعض الأطفال أثناء خروجهم من الكنيسة تعرضوا لإلقاء طوب من أبناء هذه المدارس عندما كانوا يقذفونه على التلميذات أثناء خروجهن من لجنة الامتحانات وإنه تقدم بشكوى والأمن قام بدوره باستدعاء أولياء أمور هؤلاء الأطفال وجاري التحقيق معهم.وهناك أنباء أن هناك اعتداءً قد وقع على مراقبي لجان الامتحانات المتواجدين بقرية بلوط المجاورة لقرية بوق وقامت قوات أمن إضافية من مركز شرطة القوصية بالتوجه إلى القرية لحفظ النظام هناك.

منقبة بمنفلوط تعترف للأمن: هناك مخطط لاصطياد كبار المسيحيين جنسيًا


فتاة منقبة تدخل محلاً لبيع الأجهزة الكهربائية بالجملة بمدينة منفلوط ويملكه مسيحي يدعي (ب, ح ,ع) وتطلب منه شراء بعض الأجهزة الكهربائية، وبعد أن كتب طلباتها، أشار لأحد عماله أن يذهب لإحضار طلباتها من المخزن، فرفضت وطلبت من صاحب المحل أن يذهب معها للمخزن لتختار ما تريد، وبعد إصرار شديد منها رضخ لطلبها وذهب معها للمخزن القريب من المحل، وعندما دخلا فوجئ بها تخلع كل ملابسها وتحاول أن تجعله يخطئ، معها فرفض ولكنها أمسكت به، فطلب منها عدة دقائق حتى يكون مستعدًا، وتحجج أنه سيذهب لمدة دقائق، وسيرجع إليها بالمخزن، وخرج وأغلق الباب من الخارج، واتصل فورًا بأمن دولة منفلوط، وحضروا على الفور، وتم القبض على هذه الفتاة بعد أن أشبعوها ضربًا، وبعد ذلك أدلت بتفاصيل مخطط يشترك فيه العديد من الفتيات والشباب لاصطياد كبار المسيحيين بالبلدة... وقامت قوات الأمن بعد ذلك بمحاصرة محلات المسيحيين وعمل حظر تجول بعدة مناطق هناك خوفًا من رد فعل من هم أعضاء في هذه المخططات.
وتَدخُل العناية الإلهية أنقذ منفلوط من مخطط لجرها لمؤامرة كما حدث لجارتيها ديروط وملوي، وأيضًا ما حدث في فرشوط بمحافظة قنا.. وأيضًا كان لحكمة صاحب المحل هذا دور كبير في كشف هذا المخطط، حيث إنه أغلق على الفتاة باب مخزنه بإحكام واتصل برجال الأمن الذين حضروا فورًا مما منع باقي أفراد التخطيط من إكمال ما كانوا ينوون تنفيذه.
ومن الجدير بالذكر أن منفلوط لها تاريخ كبير في نشاط الجماعات الإسلامية منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي، ووقعت بها عدة حوادث إرهابية استشهد على أثرها العديد من المسيحيين، ومن رجال الشرطة أيضًا، وتقع منفلوط في وسط الصعيد وتتبع محافظة أسيوط، وتبعد جنوبًا عن القاهرة بثلاثمائة كيلو متر تقريبًا.. ونسبة المسيحيين بها كبيرة قد تصل لـ 40% من إجمالي السكان، ومركز منفلوط يضم 8 وحدات، هي أم القصور وبني شقير وبني رافع وبني شعران ونزة قرار والحواتكة وبني عديات ومدينة منفلوط، وولد فيها الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي. وبناءًا على ما حدث قام بعض الآباء الكهنة بالكنائس بالتنبيه علي المسيحيين بأن يتوخوا الحذر في معاملاتهم مع غير المسيحيات حتى لا يقعوا ضحية مؤامراتهن.. ففي مطرانية القوصية ومير، قام أحد الآباء الكهنة بالأمس بالتنبيه وتحذير الكافة من هذه المخططات التي يريدون منها تخريب البلد ونهب ثروات المسيحيين