شباب مطرانية القوصية ومير يتهمون القس إكرام لمعي المتحدث باسم الكنيسة الإنجيلية بأنه يكن عداء للكنيسة الأرثوذكسية والبابا شنودة، بعد انتقاده تصريحات الأنبا توماس المثيرة للجدل، واتهامه قداسة البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الأقباط الأرثوذكس بالازدواجية.وجاء في بيان موجه إلى القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، "أساءنا جدًا بل, وسبب لنا مزيدا من الآلام ما صدر علي لسان القس إكرام لمعي المتحدث الرسمي باسم كنيستكم ضد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونيافة الحبر الجليل الأنبا توماس، والتي جاءت بجريدة "المصري اليوم" في 28 يوليو، والتي اتهم فيها الكنيسة بالازدواجية في خطابها نحو الدولة داخليا وخارجيا، وأن قداسة البابا شنودة الثالث بأنه وراء هذه الازدواجية، واتهم أيضا الأنبا توماس مباشرة بالسيمونية، أي انه مستعد أن يبيع بلاده مقابل حفنة من الأموال وأنه يسعى لأن يحصل على جائزة ومن ورائها يحصل على الأموال أيضًا".واعتبر البيان، أن كلام لمعي يحمل "إساءة مباشرة للكنيسة والأنبا توماس عبر اتهامه بأنه يتعامل مع جهات ضد مصر"، متهما القس إكرام لمعي بأنه يكن عداء للكنيسة القبطية بعد أن ساهم في تصوير فيلم "بحب السيما"، وأيضا بسبب دوره المعلوم من اللائحة الموحدة لقانون الأحوال الشخصية.وتوجه الموقعون على البيان بتساؤل إلى البياضي: "هل أنتم وبصفتكم الشخصية ومجمع سنودس النيل الإنجيلي موافقين علي ما صدر من المتحدث الإعلامي باسم كنيستكم"، داعين إياه إلى توضيح موقفه بشأن تلك التصريحات، معبرين عن ثقتهم في أن يصدر البياضي موقفا رادعا ضد المتحدث باسم الكنيسة الإنجيلية.بدوره، نأى لمعي بكنيسته عن تصريحاته، قائلا إن موقفه يعبر عن وجهة نظر شخصية، مشيرا إلى أن السنودس العام هو المسئول والمتحدث في الأمور الخاصة بشئون الطائفة الإنجيلية، وأن المجلس الملي العام الإنجيلي هو المتحدث باسم السبعة عشر الطائفة الإنجيلية الموجودة في مصر.وتمسك بآرائه التي أعلنها من قبل نافيا وجود صراع مسيحي - مسيحي بدأ يطفو على السطح، مشيرا إلى أن الدوافع الوطنية هي التي تحركه، مثلما هو حال الأنبا توماس الذي تحركه أيضا دوافع وطنية، لكنه طالب بأن يعبر عن آرائه داخل مصر، لأن بيت الحرية الأمريكي الذي ألقى فيه الأسقف محاضرته الشهيرة حصل منه العديد من الشخصيات المصرية على جوائز مثل الأسقف.من جانبه، قال القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض الشركة إن تصريحاته القس إكرام لمعي تعبر عن رأيه الشخصي، ولا علاقة لها بموقف الكنيسة، مضيفا: "يوجد لدينا حرية رأى، لأن الكنيسة ديموقراطية. ما أقوله أنا لا يسأل أحد غيري عنه"، نافيا وجود صراع بين الطوائف المسيحية.أما القمص صليب متى ساويرس راعى كنيسة مارجرس بشبرا وعضو المجلس الملي العام فقد رفض التعليق على كلام القس إكرام لمعي، مكتفيا بقوله: أبلغ الرد هو عدم الرد، فعندما يأتي شخص ليقول الشمس تشرق من الغرب فمن الأفضل أن تتركه ولا ترد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق