الثلاثاء، 4 أغسطس 2009

الداخلية وحملتها العنصرية


منذ عشرون عاما تقريبا تقدمت بطلب لوزارة الداخليه لترخيص سلاح للدفاع وطبعا السلاح المطلوب عبارة عن مسدس أياً كان نوعه وعياره ولم أطلب بندقية آلي او ألماني او حتي بندقية خرطوش أو أر بي جيه أو حتي كلاشنكوف ولما تقدمت بأوراقي لمركز الشرطه الذي أتبعه بدأ الموظف المدني بالقسم ياخذ كل البيانات المطلوبه وبصورة عجيبة جداً حتي أنني تعجبت عن سبب ذكر اسماء العائلة كلها حتي اولاد بنت عام خال جدي واعمالهم وسكنهم وأعمارهم وغيره ..المهم.. أعطيتهم كل هذه البيانات وبدقة ثم أخذت التحريات مجراها الطبيعي وبعد عدة أشهر تم الترخيص لي و لكن بعد عدة سنوات من ترخيصي للسلاح استُدعيت لنفس القسم وتم أبلاغي بأمر السيد مدير الأمن بسحب السلاح المرخص مني !! ولما سألت رئيس المباحث قال لي بالحرف الواحد : هوه الجماعة المحامين بيعوزوا السلاح في ايه؟ فرديت عليه وقلت له : أمال انتم رخصتم لهم ليه من الأول؟ هل المبررات أنتفت منا؟ وأكملت متسائلاً هل كلامك يعني انكم ستسحبون السلاح من كل المحامين؟ فلم يرد بكلمة واحدة ... وعندها شطت غضباً وقلت له علي كل حال أنا لا يشرفني ان يكون هناك رابطاً بيني وبينكم حتي ولو كان سلاحي الشخصي وعندها أخرجت ما به من ذخيرة وألقيت به علي المنضدة وأخذت إيصالاً بإداعة في الأمانات.. كان هذا منذ سنوات قليلة ولكن ما سبب انني تذكرت هذا كله الأن؟؟ جائني اكثر من شخص مسيحي ليخبرني بأن سلاحه قد سحب منه وتم إلغاء ترخيصه !! ولما كان العدد الذ أبلغني كبيراً قلت أه يبقي الموضوع كبير بقي والحكايه أكبر من سلاح العبد لله واستيقظت من غفوتي ومن تساؤلاتي عن سبب سحب ترخيصي حيث أنني كنت قد أرجعت ذلك لسبب أنني أطلقت عدة طلقات علي فردين كانا قد تعرضا لفتاتين مسيحيتين في الطريق العام بالشارع الذي أسكن به للدفاع عنهن مما جعل الفردين يفران بعيداً وقد استدعيت من الأمن في حينه ..والأن أتسائل عن سبب تصميم هذه الوزارة علي إلغاء تصاريح حمل السلاح الشخصي للمسيحيين؟ هل هو مقصود بالفعل حتي لا يدافعوا عن أنفسهم في حالة وقوع أي أعتداء عليهم؟ أم هي إشارة عنصرية أعتدنا عليه في كل ما تمتد إليه هذه الوزارة؟ وحقيقي هناك سبب أخر دفعني للكتابة اليوم عن هذا الموضوع وهو أنني دعيت لحضور عقد قران صديق لي مسلم وأثناء تواجدي بالمكان المعد لهذا الأحتفال لم أفاجئ بما رايته وساصفه لكم وكما سجلته كاميرتي : المئات من البنادق الآلي ( الغير مصرح بترخيصها) والبنادق الألماني والهندي والروسي وكافة أشكال المسدسات وكمية زخيرة لا تعد وقد تكفي لأبادة جيش كامل وإنصافاً للحق رايت أضعاف هذه الكمية منذ سنوات وفي نفس المكان عندما فاز أحد أفراد هذه الأسرة بعضوية مجلس الشعب حيث كنت أري السيارة التي تحمل عشرة أفراد تحمل في نفس الوقت عشرون بندقية آلية وكان الفرد يطلق الثلاثون طلقة وينتقل للبندقية الآحتياطي التي معه .. ومن المضحك ان في المناسبتين رأيت الساده الأفاضل رجال الأمن من مخبرين وضباط يقفون عن قرب لرؤية هذا المهرجان الثقافي الممتع !! دون حركة منهم بل رايتهم يمصمصون شفاههم متحسرين علي أن العين بصيره والأيد قصيره كما يقول المثل.. رايتهم وقلت في داخلي هل وصلت العنصرية عند هؤلاء إلي هذا الحد الذي يلغون فيه تراخيص المسيحيون الذين يحملون مسدسات بسيطة لمجرد الدفاع عن النفس في الوقت الذي يتسترون علي أصحاب هذا الكم من الأسلحة والزخيرة التي تكفيهم لمحاربة الجيش نفسه؟و اتحدي ان تمتلك هذه الوزارة او حتي الجيش المصري كمية سلاح مثل التي توجد مع أفراد الشعب والذي من شأنه أن يخل بالمنظومة الأمنية هذا إذا كان هناك منظومة أمنيه من أصله
فهل تفيق هذه الحكومة متمثلة في هذه الوزارة من غفوتها وتقوم بحملاتها بجمع السلاح الغير مرخص من كل أفراد الشعب دون تمييز أو عنصريه ام أنهم يكتفون بإلغاء تراخيص مسدسات المسيحيين التي لا تقدم ولا تؤخر؟؟

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

من أهم الأسباب التى أدت إلى أحداث نجع حمادى فى يوم عيد الإخوة المسيحيين هو كثرة القنوات الفضائية الدينية "إسلامية،ومسيحية" فالقنوات الدينية بقصد أو بدون قصد تقوم بعملية شحن طائفى دينى حتى لو ادعت غير ذلك فمثلا حينما تقوم فضائية إسلامية بعرض وبث أخبار عن مسيحيين تركوا دينهم ودخلوا الإسلام ويجئ هذا الذى أسلم ليشرح كيف دخل الإسلام فإنه حتما سيتطاول على الكنيسة وما بداخلها من طقوس كانت من قديم الزمان،ولأننا فى مجتمعات شبه متخلفة وغير ديمقراطية فكل منا له فهمه الخاص بمعتقدات الآخرين، هذا فضلا عن بعض الفتاوى التى تحرم تهنئة المسلمين لإخوانهم المسيحيين بأعياد ميلادهم،وقد خلط البعض من مشايخنا بين التهنئة بالأعياد وبين المشاركة فى العبادات،فلم نسمع مثلا أن مسلما ذهب يوم عيد المسيحيين فى كنيستهم ليضع صليبا على يده،ولم نرى مسيحيا ذهب إلى ساحة من ساحات صلاة العيد ليصلى معهم والموضوع لا يتعدى كلمة عابرة هى "كل سنة وأنت طيب" وهذا هو الفرق بين التهنئة والمشاركة فى العقائد والعبادات،ومن قلة الذوق،بل ومن قلة الأدب أن يكون جارى مسيحيا فى المنزل أو العمل ولا أشاركه فرحه وترحه وإن لم أشاركه فهذا مخالف لتعاليم الإسلام الذى يحثنا على معاملة الجار معاملة طيبة حتى لو كان على غير ملة الإسلام،وبعض القنوات الدينية أرادت أن تستبق الأحداث وتقوم بتصحيح بعض الأخطاء التى وقعت فيها فقامت بعمل برامج للتنديد بحادث نجع حمادى وهذا عمل جيد،لكن أرجو أن يستمر ولا يكون رد فعل نتيجة حادث هم كانوا أحد صانعيه حتى لو كان بغير قصد،وفى المقابل أيضا القنوات المسيحية التى تبث أخبار عن مسلمين دخلوا إلى المسيحية وهذا يعد استفزازا غير مقبول من الطرفين فمن يريد أن يسلم فليسلم بمفرده وحسابه على الله،ومن يريد أن يتنصر فليتنصر بمفرده وأيضا حسابه على الله فالمسلم الذى يترك دينه بعرض من عروض الدنيا فهو لا يستحق أن ينال شرف الإسلام ،وكم من المسلمين لا صلة لهم بالإسلام،لا من قريب ولا من بعيد اللهم إلا شهادة الميلاد التى تثبت فقط أنه ينتمى إلى أمة الإسلام

تابع المزيد عن هذا الموضوع على هذا الرابط فى مدونة لقمة عيش
http://lokmetaesh.blogspot.com/2010/01/blog-post_7885.html