الخميس، 6 نوفمبر 2008

كفاك فتنة يا هويدي

خرج علينا السيد فهمي هويدي بمقال نشرته له جريدة الدستور في الثلاثين من اكتوبر الماضي وتحت عنوان ( ليته ما تكلم )؟
وتناول هويدي في مقاله ما جاء بلقاء قداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث من خلال برنامج أتكلم والذي يذاع بقناة مصر الأولي والذي علق فيه قداسة البابا علي ما جاء بكلمة الانبا توماس أسقف القوصية ومير والتي جاءت في الثامن عشر من شهور يوليه الماضي بمعهد هيدسون الذي يهتم أحد فروعه بحقوق الانسان والحريات في العالم أجمع وليس كما أدعي هؤلاء مثيري الفتن بان هذا المعهد له علاقة بالصهيونية والامبريالية العالمية الامريكية وغيرها من المسميات المضحكة التي يحشرونها بطريقة سخيفة..
وفي معرض حديثه قال قداسة البابا شنودة الثالث بأن قداسته لم يقرأ المحاضرة كلمة كلمة وأن المحاضرة تتحدث عن تاريخ المسيحية وان الاقباط اصلهم من مصر وقال قداسته ان اسقف القوصية يوجد ببلدته شخص فيه بينه وبين الاسقف عداوة من طرف هذا الشخص وقعد يلم المسلمين ويهيجهم عليه وان يعملوا كذا وكذا ضد الاسقف وقال ان هناك احتجاج وصل لقداسته علي هذه المحاضرة وقال ان الاسقف لم يكن يعلم ان رد الفعل سيكون بهذا الشكل ..
إلي هنا انتهي كلام قداستة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث.. وعلق هويدي قائلا انه لم يصدق ما سمعه من أول وهلة !! وكذب أذنه!! واتصل ببعض اصدقائة للتأكد من حقيقة ما قاله !!؟ وكان قد قال هويدي في مقدمة مقاله ان الذين يقدرون البابا شنودة ويعتزون ببعض - لاحظوا كلمة بعض - مواقفة الوطنيه تصيبهم بعض تصريحاته بالحيرة .
وهذا الكلام يقصد منه هويدي ان هناك من المواقف غير وطنية وعليه كنا نود من حضرته ان يقص علينا ما هو غير وطني ويدعيه علي قداسة البابا وأنا أشك في هذا الكلام الغير موثق والذي لا يعتمد علي أي دليل فالمسلمين الذين ينتمي إليهم هويدي يفخرون بقداسة البابا حتي ان الكثير منهم يطلق علي قداسته انه بابا العرب ولكن هذا ليس بغريب علي هويدي فالكل يعلم نهجه وأسلوبه المهيج المثير للفتن وهذا يتضح لنا من مقالاته التي تتناول بعض الموضوعات المتعلقة بتاريخ المسيحيين وعلاقتهم باخوتهم المسلمين بل والذي يضع في الكثير منها مقارنة بين العرب والغرب وبطريق تضع من صورة الغرب ليس لشئ سوي انهم مسيحيين!!؟..
اما في تعليقة المتكرر علي محاضرة صاحب النيافة الانبا توماس فقال هويدي ان كلام نيافتة خطير وينسف أسس التعايش حين ينقل عن اسقف القوصية .. وفي هذا الصدد نقول ونكرر ان كلام الانبا توماس اسقف القوصية ثابت تاريخيا والكثير الكثير من الكتاب المسلمين قبل المسيحيين قال اكثر مما قال نيافة الانبا توماس اسقف القوصية لانه تاريخ ولا ينتظر ان يقول العلماء والمفكرين بغير ما جاء بالتاريخ الذي لايكذب ولا يتجمل ولا يحابي أحداً علي حساب الأخرين اما عن مسائلة الاسقف كنسيا علي الأقل فهذا مطلب من يدافع عنه هويدي والذي يطلق عليه مفكر وهو ما إلا صانع فتن وهو ذلك الشخص الذي كان يوزع المقالات علي القهاوي والغرز في القوصية والتي يدعو فيها إلي قتل الانبا توماس والاباء الكهنة ويثير فيها الاخوة المسلمين لكن هيهات ما تمني هذا المنبوذ ومن يدافع عنه فالمسلمين المستنيرين يعلمون ما يدبره هؤلاء المأجورين ومن يمولهم وما هي المصالح التي يسعون إليها من وراء تخريب هذا الوطن وزرع الفتن بين المواطنين الذين يعيشون أخوة متحابين في عش واحد ..
لم يكن كلام الانبا توماس هو المثير للفتن يا هويدي بل مقالاتكم المسمومة انتم ومن تدافعون عنه ومن يحسب علي بلدتنا زوراً وبهتاناً اما ما تقوله ان مائة تعليق جاءت علي المحاضرة فهذا مردود فالذين كتبوا ضد المحاضرة معروفين ومعلوم لدي الملايين أتجاه هؤلاء وتفكيرهم وسوابقهم ومن يمولهم بل ومن يتستر عليهم من الكبير للصغير واتمني ان تكون قد علمت بمن هؤلاء الذين يتسترون علي هؤلاء الكتاب المأجورين والذين تفتح لهم الصحف الصفراء صد صفحاتها لتتهم وتسب شخص الانبا توماس هذا بالرغم من ان تاريخ هؤلاء خير شاهد علي عمالتهم وانحدارهم الاخلاقي الغير مسبوق
وقد قمنا بالرد وعلي صفحات الانترنت حتي كممت افواه هؤلاء المأجورين والنبوذين الذين لا يقدر عددهم باكثر من عشرون مأجوراً لم يرقوا بعد للقب كاتب لان الكاتب الحقيقي هو من يترفع عن القباحات في أسلوبة والاتهامات الجزافية حتي ولو كان هناك من يدفع له باي عملة يختار..
ما تدافع عنه يا سيد هويدي هو أبو الفتن ونبع الوسواس الخناس الذي لا يألو جهداً في ان يقوم بتحريض الاخوة المسلمين بالقوصية ضد الكنيسة وشخص الانبا توماس والاباء الكهنة ولماذا كل هذا وما السبب ؟
انها الانانية البغضاء التي تسيطر علي هذا المأجور والتي وصلت لحد انه يحرض احد الآئمة بالقوصية ليخطب ثلاثة خطب متتالية ايام جمع ثلاث ليحرض المصلين علي الانبا توماس والاباء الكهنة !! لقد نجح هذا المأجور ان يحرض هذا وذاك لكن لم ينجح ان يحرك ساكناً لهؤلاء البسطاء المستنيرين من مسلمي مصر جميعا ومسلمي القوصية بالذات أللهم سوي القلة من شلتة التي لن يؤخر وجودهم من عدمه فهم منسيون لدي العامة من ابناء الشعب وقد دفنوا انفسهم حتي ولو كانوا علي وجه الارض يثيرون الفتن والبغضاء..
ولماذا تدعو هذا المأجور بالكاتب القبطي فهو لا يرضي بهذه التسمية لانه لا يتشرف بأنه قبطي حسب كلامه وتصريحة اكثر من مرة وهذا ليس بغريب عليه فالاصل انعدم من عنده مثله مثل من ينكرون اصلهم وتاريخهم والذي يفخر غيرهم به اما عنوطنية هذا يا سيد هويدي فهي مشكوكة فيها فالذي ينكر ايمانه بربه ينكر هويته الوطنية قبلها والذي يقول انه وطني وجب عليه ان يحافظ علي وحدة هذا الوطن ولا يعمل لتدميره وتخريبة وحرقة حتي ول كان العائد المادي له كبيرا وباي عملة يقبض ..وهل يا سيد هويدي اعمال هذا المأجور تعمل علي تعزيز التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين؟ هل عندما يقف وسط اهم شوارع البلدة ويوزع المنشورات التي تحض علي القيام باعمال عنف ضد الانبا توماس هي سبل وطرق هذا التعايش؟؟
هل عندما يقوم هذا المأجور بالذهاب إلي المسلمين ويطلب منهم ان لا يتلقوا معايدة الاباء الكهنة في عيد الفطر المابرك الماضي هي دعوة بالفعل للتعايش السلمي؟ اما ما تقوله عن ان اقوال قداسة البابا هي تحريض للاقباط علي الرجل المعورف بنزاهة مواقفة الوطنيه !!! فأنه هراء وشئ مضحك جدا لان الاقباط قد تبروا من هذا المأجور العميل ومنذ زمن بعيد وليس بالعهد القريب لانه وكما قال احد اصدقائه انه شاذ منذ حداثته وابناء القوصية يعلمون هذا!!
اما دعوتك ان كلام الانبا توماس يحتاج لتحريض من احد فهذا كلام تافه لانه وكما قلت ان المحرض هو من يتراخي ويتخاذل ويبيع وطنه وقضية من يتبعون هذا الوطن لآجل حفنة من المال كما هو الان وسط من تطلقون عليهم كتاب او مفكرين وهم ما إلا مأجورين وجهلاء وعملاء لانهم يزرعون الفتن وسوف يحصدون ناراً تأكلهم وحدهم ليحيا هذا الوطن ويصمد ضد هذا التيار الغارق في محبة المال والعمالة والتخريب . وكنت اتمني ان تري الاستقبال الحاشد لقداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث لدي عودته بعد رحلة علاج طويلة لتري تعبير العشب عن حبه لراعيه الديني وخليفة مارمرقس الرسول
وكنت اود ان تشاهد أيضاً أستقبال شعب القوصية لنيافة الحبر الجليل الانبا توماس عند عودة نيافته لكرسي ايبروشيته بعد غيبة طويلة لتري محبة هذا الشعب لراعية وليعبروا عن رفضهم لمحاولات المنبوذ جمال اسعد المتعددة لتحريض اخوتنا المسلمين علي الانبا توماس والاباء الكهنة.
وأعود إلي كلام قداسة البابا وقولك ( يا ليته ما تكلم) فارد انه عندما يتكلم صاحب الفم الذهب فالدرر تخرج لينير بريقها المجتمع الذي يعيش فيه وعندما يتكلم قداسته فالملايين ينصتون ليستمعوا إلي حديث خليفة القديس مارمرقس الرسول ومن انت حتي تقول يا ليته ما تكلم؟
ولكن ربما من يتحدث علي هواكم هو المحبب لكم او من ينافق ويعطي التعظيمات والسلامات مقابل حفنة من المال هو ما تضعونه في مقام عالي!!؟
كفاك فتنة يا هويدي وكف عن هذا الهراء وسوف تبقي كنيستنا القبطية صاحبة أعظم تاريخ في البشرية فوق كل هؤلاء المأجورين لانها بنيت علي دماء وأرواح الشهداء القديسين الأبرار ولم تبني علي النفاق والخداع والفتن لأجل حفنة من مال زائل !!؟

http://coptsrights.com/home/index.php?option=com_content&task=view&id=1747&Itemid=1

ليست هناك تعليقات: