الخميس، 18 يونيو 2009

الإسفاف الصحفي يصل للكويت

كثيرة هي صحف الأسفاف في بلادنا ونظراً لغياب الرادع لهؤلاء أصبح كل من هب ودب يحبو علي قدمية ويديه للوصول للشهرة عبر هذا الباب الذي كان يسمي باب صاحبة الجلالة ولكن ان ينتقل هذا الفيروس إلي دولة الكويت فهذا غير مقبول لعدة أعتبارات منها لان الموضوع المطروح يخص أصحاب أعرق وأقوي وأحق عقيدة علي وجه الآرض آلا وهم المسيحيين المصريين علي وجه الخصوص والاعتبار الثاني ان كاتب التقرير هو مصري يود بتقريرة ان يؤجج العداء بين الكنيسة المصرية ودولة الكويت التي نشهد لها بالحرية والديمقراطية في كافة المجالات أما ثالث أعتبار فهو ان هذا التقرير به الكثير من المغالطات والأكاذيب وهذا ليس بغريب علي كاتب المقال فهذا ما عاهدناه فيه وأمثاله..؟
بعد هذه المقدمة أيه الحكاية بالضبط ؟؟ أقول لكم .. خرجت علينا صحيفة الراي الكويتية في عددها الصادر في يوم 9 يونيه من العام الجاري بتقرير من مراسلها المدعو وليد طوغان وبعد مانشيتات من الحجم الكبير ذكر هذا الطوغان العديد من الخرافات والأكاذيب التي تعودنا عليها من أصحاب الأقلام الصفراء بالصحف المصرية .. فيقول التقرير : اندلع الجدل داخل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية. حول التدهور المتلاحق في الحالة الصحية للبابا شنودة وعليه نرد بالقول ان كنيستنا القبطية الارثوذكسية لا يشوبها أي قلق علي صحة قداسة البابا أطال الرب في عمر قداسته لاننا نثق في عمل الله معه لأجل مصلحة الكنيسة والله هو المسير لكل امور كنيستنا ويعطي لخليفة القديس مار مرقص الحكمة لتدبير شئونها بسلام فليس هناك داع للجدل او القلق ..يقول صاحب التقرير ان جريدة الرأي علمت !!! بأن هناك تدابير جديدة يقودها الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس وطفل البابا شنودة المدلل ورجل الكنيسة القوي، لاعتلاء منصب قائم مقام البطريرك في حال وفاة البابا شنودة المفاجئة !!؟؟ .. هذا هو أسلوب أصحاب الأقلام الصفراء وما أكثرهم في زمن العجائب والشواذ هذا ولم يذكر لنا مصادر معلوماته الخرافية هذه وكيف يصف نيافة الحبر الجليل الانبا بيشوي بالطفل المدلل للبابا ؟ آلا يعلم هذا الطوغان انه يتحدث عن رجال دين مسيحيون؟ فله ان يقول ما يقول عن أتباعه فهو حر معهم وهم أحرار به .. ومن الجدير بالذكر هنا أن أعضاء مجمع البحوث الإسلامية منعوا نشر كتاب وليد طوعان مدعو النبوة في التاريخ و استندوا في قرار المنع إلى احتوائه على العديد من العبارات والألفاظ الخاطئة التي تثير الخرافات والبلبلة بين المواطنين وأنه ينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة ( الشرق الأوسط 12 يناير 2005).فله ان يكتب ما يشاء ولهم ان يمنعوا ما يشائون اما ان يتناول رجال دين كنيستنا بهذه الطريق فهو أمر مرفوض ويجب محاسبته عليه ويقول صاحب الآكاذيب بالحرف الواحد 0 وعلمت «الراي» أن التدابير الجديدة تتم عن طريق الأنبا، أسقف أسيوط هيدرا، ) وهذا يظهر لنا انه جاهل باسماء ابائنا الأساقفة لان أسيوط يقوم برعايتها أبينا الحبيب المطران الأنبا ميخائيل وليس الآنبا هدرا مطران أسوان !!؟؟ ويضيف هذا الغير عارف بأمور الكنيسة ويقول : قلاع المقاومة التي سقطت باستقالة أسقف سمالوط الأنبا بفنوتيوس، !! ومن المعروف ان نيافة الانبا بفنوتيوس أطال الرب في عمره لا يزال علي كرسي سمالوط ولم يستقبل كما ذكر هذا ..ويضيف هذا الكاتب ويقول ان هناك سوء في الحالة الصحية لأسقف نجع حمادي الأنبا كيرلس .. !! ولا نعلم من اين جاء بهذا الهراء؟؟ ويقول هذا الكاتب أيضاً (( يعتبر أساقفة الصعيد، ان سياسة بيشوي لا تؤدي فقط للصدام مع الدولة، إلا أنها ربما تشعل صراعات بين المسلمين والمسيحيين، ويعتبر الموالون لبيشوي أن الصدام مع الحكومة لا بد أن يأتي بحقوق المسيحيين، الذين تصر تلك الجبهة على اعتبارهم منقوصي الحقوق بسبب مزاعم يراها المراقبون ليست صحيحة )) ..!! وهذا الأسلوب المغلوط منه ليعطي القارئ ان هناك أحزاب او صراعات بين الأساقفة منهم من يعيش بالصعيد ومنهم من يقطن الوجه البحري وغيره وقد تعودنا علي هذا الاسلوب من الكتاب المأجورين او من نطلق عليهم جزافاً اليهوزات وللأسف منهم من يطلق عليه مسيحي ولكن بالأسم فقط فهم يكيلون الاتهامات ويخترعون الاحداث ويؤلفون المواقف وبالطبع هذا ياتي حسب درجة العته عند كل واحد منهم .. وفي أخر تقريره يضيف ما يوضح لنا جهله البين بأحداث الكنيسة ومسئولية أساقفتها حيث يقول : اما أزمة القائم مقام، فتصاعدت عقب استقالة أسقف دير أبومقار الأنبا ميخائيل، أحد معارضي بيشوي أيضا من منصبه اخيرا..وما لا يعلمه هذا ان نيافة الأنبا ميخائيل يراس دير ابو مقار ويشرف عليه ولكن ليس أسقفاً سيم عليه فليس هناك أستقالات في كنيستنا بين الأباء الأساقفة فكما لا يوجد طلاق بين المتزوجين فهكذا أيضا لا يمكن للآسقف ان يطلق إيبروشيته إن صح التعبير فهو ملاك هذه الأيبروشية وخادمها في نفس الوقت وهو المسؤل عن كل فرد فيها اما أستقالة نيافة الانبا ميخائيل عن الاشراف علي دير ابو مقار فجاءت لان ظروف نيافته الصحية لا تسمح له بالسفر او تحمل هذه المسئولية فوق تحمله مسئولية أحدي أكبر الأيبروشيات علي مستوي الكرازة آلا وهي أسيوط .. وليس هذا تقليلأ من شأن نيافته .. حاشا .. فنحن نشهد لنيافته - أطال الرب في عمره - بالروحانية والقداسة والشفافية .. لكن الظروف الصحية قد تحول دون تحمل كل هذه المهام.. وليس للأغراض التي قام بتأليفها من يجهل هذه الأمور . خلاصة القول ان كاتب هذا التقرير.أراد ان يوضح لنا وبصورة جلية ان هناك أقلام مسمومة لا زالت تعمل محاولة وضع بذور الفتنة بين أبناء الكنيسة حيث يقومون بتأليف أحداث ويفبركوا كلاماً لم يصدر من أحبارنا الأجلاء وهذا ليس بغريب علي هذه الأقلام حتي ولو كانت تبث سمومها خارج مصر .. وما كنا ننتظر ان تنزلق جريدة الراي الكويتية لهذا المنزلق ونطلب من السيد رئيس تحريرها ان يتحري الدقة في نشر اي تقارير تتناول أمور أو شئون الكنيسة القبطية وباي طريقة كانت وليس بخفي علي سيادته ما يكتبه أصحاب الأقلام الصفراء التي تحاول وضع السم في العسل حيث تصور للقارئ انهم يكتبون ما يكتبون خوفا علي الكنيسة القبطية وهم جهلاء ومعتوهين ولا يعلمون ان كنيستنا القبطية الآرثوذكسية يرعاها ملك الملوك ورب الأرباب الذي لا يغفل عنها أبدأ مهما حاول الطغاء والأباطرة عبر ألاف السنين فهل بعد هذا كله ينشر هذا الطوغان أكاذيبه.

ليست هناك تعليقات: