الأربعاء، 3 سبتمبر 2008

رعاة واباء يحملون المشقات بكل حب وتفاني




أخوتي الاحباء
تحية ملؤها المحبة والسلام
وبعد
لايأخذ أحد هذه الكرامة لنفسه بل المدعو من الله كما هارون أيضاً
هكذا يقول كتابنا المقدس عن مستحقي نعمة الكهنوت لآن الرب أعطى البعض أن يكونوا رسلاً والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاه فيقول بولس الرسول :الخدمة التى تسلمتها من الرب يسوع لا أحتسب لشيئ ونفسى ليست ثمينه عندى حتى أتمم بفرح سعيى والخدمة التى أخذتها من الرب يسوع وهناك من لا يعترف بسر الكهنوت وهنا نرد لولا الكهنوت ماكانت بقية الأسرار.من يعمد غير الكاهن ؟ من يرشم بالميرون غير الكاهن ؟ لذلك نسميه منبع الأسرار.كل سر له إسم فالمعمودية نسميها باب الأسرار.بدونها لادخول للأسرار.التناول نسميه سر الأسرار.لأنه يعقب كل سر لا يكمل أى سر إلا بالتناول.سر التوبة والإعتراف نسميه مفتاح للأسرار. نسمى أيضاً سر الكهنوت سر الشرطونية بمعنى قانونية العمل الكهنوتى.لا أحد يأخذ قانونية العمل الكهنوتى إلا بالسيامة.وأحياناً نسميه بوضع اليد الروح القدس يحل بوضع اليد.منبع الأسرار ، يناله الإنسان بالشرطونية وطقس السيامة عن طريق وضع اليد أما مادة السر : هى الشخص الذى يرسم كاهناً.يتحول من شخص عادى إلى شخص قادر على دعوة الروح القدس من حلول.ليس أى أحد يدعو(أعمال 13 )(إفرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه).مادة السر : هى الشخص الذى يرسم كاهناً.يتحول من شخص عادى إلى شخص قادر على دعوة الروح القدس من حلول.ليس أى أحد يدعو(أعمال 13 )(إفرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه) أجمل من ذلك ما قيل عن السيد المسيح كرئيس كهنه.فالسيد المسيح تجسد كى يكون رأساً للكنيسة ورئيساً للكهنه.(مدعو من الله كرئيس كهنه على رتبة ملكيصادق)حتى المسيح رغم أنه الله الإبن الكلمه حينما جاء ليكون رئيس كهنه دعى من الله.مدعو من الله رئيس كهنه على رتبة ملكيصادق وكما سبق إضاحة فأن فكرة الكهنوت أساساً ظهرت فى العهد القديم لتقديم الذبائح.مثلث الكهنوت مثلث متساوى الأضلاع رؤوسه ثلاثة وأضلاعه ثلاثة.الله على رأس المثلث.والكاهن والذبيحة ومن ذلك يتضح لدينا أن الكهنوت فى العهد القديم كان ظلاً للكهنوت فى العهد الجديد والمسيح هو ملتقى الكهنوتين بمعنى أن كاهن العهد القديم كان يقدم الذبيحة وكانت تستمد قوتها من ذبيحة المسيح وكاهن العهد الجديد يقدم المسيح نفسه.ولذلك يسمونه حجر الزاويه.. وبذلك يكون الكهنوت قد أخذ بعدين ، البعد القديم ، التمهيد للخلاص والبعد الجديد ، ممارسة الخلاص.
فالآب الكاهن الكاهن هو حارس للنعمة لايعطى العطية إلا لمن يستحقها لأن الكهنوت المذبح،حارس الجسد والدم
وقد أعطي الكاهن أيضاً سلطان ضد الأسرار التى تحارب الأسرار المقدسة:
أعطيكم سلطاناً أن تدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو.سلطان على مملكة العدو.جيش خلاصى.فهو سلطان لأنه حارس،وسلطان لأنه مدافع.لذلك هناك رتب فى الكهنوت وكل رتبة تعمل تحت رئاسة رتبة أخرى وهكذا
سلطان دعوة الروح القدس ليعمل فى الأسرار: هذه فى حد ذاتها سلطان.سلطان العمل.لا يعمل فى الكهنوت إلا من معه سلطان
كتبت هذه المقدمة لنتعرف ولو بصورة مبسطة علي سر الكهنوت المقدس ولكي تكون مقدمة لما أود ان اطرحة عليكم من المعاناة التي يعانيها الاباء الكهنة في حياتهم الخاصة وأرجو ان يعذرني أبائي الكهنة في ما أقول ويحاللوني إذا أخطأت أو نسيت
ما دفعني لكتابة مقالي هذا هو قربي لآباء كنيستي التي انتمي إليها والتي اعشقها واغير عليها ( غيرة بيتك أكلتني) ووجب عليَ هنا ان اكتب عن بعض من التجارب التي رايتها وعايشتها حتي اكون صادقا مع نفسي ومع قرائي الاحباء
من منا ينكر بعض الكتابات المسعورة علي اباء الكنيسة اياً كانت رتبتهم فها هو احد المسعورين يتعرض لشخص قداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث ولكن ما رد فعل قداسة البابا؟ طبيعياً جداً فها هو الاب الحنون يتحمل طعنات ابنه بل وحقارتة ونكرانة الجميل بعد هذا العمر الطويل والرعاية التي لا تعرف مصلحة شخصية بل تعرف التعب والالم والمعاناة طول فترة رعاية الاب للابن !! لم يفكر قداسة البابا ان رفع دعوي ضد هؤلاء الكتاب او غيرهم بالرغم من ان كل مبررات رفع الدعوي موجودة وثابتة إلا انه وكما أوضحت ان المحبة والحكمة التي تميز قداسته تفوق كل هذه الهجمات والطعنات.. ولما وجد هؤلاء المسعورين تجاهلاً من قداسة البابا تحولوا إلي الاباء ألاساقفة لعلهم يجدوا ضالتهم في الهجوم عليهم واضعين اتهامات جزافية وفبركات صحفية في جرائد يقال عليها عبطاً أنها قومية وغيرها من صحف صفراء تأخذ الدعارة طريقاً لصاحبة الجلالة!! وتأخذ الخلاعة سبيلا للوصول لقلوب المتعطشين للجنس والاباحية في وقت غاب فيه القانون مطالبين بالمزيد من حرية الراي والتعبير!! اي حرية هذه التي ينادون بها؟ هل حرية كيل الاتهامات في غياب دولة القانون؟ ام حرية الشتائم والسباب والآنحطاط الاخلاقي؟ علي كلً لن اتناول نهج الصحف المصرية مرة اخري فقد تناولتها من قبل في مقالي تحت عنوان( حرية الصحافة بين ازدراء الاديان وزرع الفتن) والذي كان لي الشرف في ان تنشرة اغلبية المواقع القبطية والغير قبطية أيضاً. وهل نسينا الحملة المسعورة التي قام بها اعداء الكنيسة والمرتزقة والمأجورين ‘لي شخص نيافة الحبر الجليل الانبا توماس أسقف القوصية ومير؟ والذي بحكمته الشديدة أبي أن يرد علي هؤلاء لان نيافتة يعلم من هم هؤلاء المرتزقة ويعلم أيضا انه لم يخطئي في محاضرتة التاريخية والتي لم يقصد وبالطبع ان يسئ لآحد أياً كان فهذا ليس أسلوبة او نهجه بل الثقافة العالية التي يتمتع بها نيافته كانت من الصعوبة علي عقول وافهام هؤلاء الذي لم يتعودوا علي هذا لانهم من عشاق ماسحي الجوخ وكذابي الزفة والمهتورين واصحاب الاطماع الشخصية الزائلة الزائفة وخادمي الحكومة العنصرية التي لا تألو جهداً في محاربة الكنيسة مستخدمة هؤلاء المسعورين بعد ان تلقي لهم بعضمة تسد رمقهم .. ولم يأخذ نيافة الانبا توماس الطريق القانوني حد يلجم هؤلاء لان نيافتة يتميز بحكمة كبيرة جدا وثقافة عالية كما أوضحت فلم يضع لهؤلاء المرتزقة شائنا لانهم بالفعل يقومون بتنفيذ أجندة اعداء الكنيسة بل أعداء مصر أيضاً ويعلم نيافته أيضاً ان هؤلاء يقبضون من اسيادهم في الصحف والفضائيات ولذلك لم يعطهم أي اهتمام لانهم لا يستحقون الرد لانهم تافهين ومنحطين لكن
شباب مطرانية القوصية ومير والذي يتميز بدم ساخن وشباب قوي في ايمانه ومحبتة وعزيمتة وثقافتة لم يحتمل تلك الاهانات التي وجهها هؤلاء المسعورين لشخص نيافة الانبا توماس فقام بالرد وبقوة علي كل المقالات التي فتحت لها الصحف المشبوهه صدر صفحاتها حتي تلك التي يطلق عليها خطأً صحف قومية ولا اعرف يعني ايه قومية هنا؟ لان ما ينشر فيها ما هو إلا كراهية وعنصرية وحقد وأسفاف وانحطاط ورد شباب المطرانية كان قويا وكاف لتكميم هؤلاء المسعورين حيث فند هؤلاء الشباب كل ما أثير حول المحاضرة التاريخية التي كانت لنيافة الحبر الجليل الانبا توماس.- اعتذر هنا لآطالتي في تناول هذا الموضوع لكن لآهميته- ولكن وكما بدات اود ان اقص بعض من معاناة أبائي الكهنة ..
التعامل مع الجهات التنفيذية يتطلب من أي شخص ان يكون ليناً أي حكيماً وليس متساهلاً فالاباء ألآساقفة و الكهنة في تواجدهم بمكان خدمتهم يتطلب الامر التعامل مع الجهات التنفيذية بكل روتينها وتعسفها وتعاملها هذا لا يخلو من العنصرية والتمييز بين افراد الشعب الواحد فهناك عنصرية شديدة واضحة من تلك الجهات عندما تريد إيبروشية ( مطرانية) ما أقامة دور عبادة فهذا يعتبر من المستحيلات بالرغم من قرار رئيس الجمهورية بتخويل المحافظين لهذا الامر إلا أن هذا القرار يمكن لموظف لم يمر علي تعيينة شهور قليلة ان يدوسة بقدمية وهذا أمر معتاد لان الموظف في عملة لا تحكمة غلا قوانين ولوائح بالية بجانب قوانين العنصرية التي تربي عليها وشرب منها وها هو ينفذها!!
اما معاناة الاباء أثناء سيرهم بالشارع فهو امر مثير للآحباط والحزن الشديدين فبالآمس كنت أستقل سيارة مع أحد الاباء فها هو صوت أحد المسعورين يقول وبكل قوة ووسط الشارع : ياد يا قمص !! وكلمة ياد في لغة العامة يعني يا ولد !! وفيها استخفاف بالاب الكاهن طبعا وتصغير لقيمتة وهيبته لكن مِن مَن انه احد المسعورين الذين تربوا علي الكراهية والحقد واحتقار الغير بل ووصل الامر إلي تكفير كل من لا يؤمن بما هو يؤمن فما كان من الآب الكاهن إلا ان يتجاهل هذا العواء لانه وكما قلت صادر من مسعور يريد أن يعض أسياده .. لكن لماذا يصمت الاب الكاهن في هذه الحالة؟ أقول لكم إن الآب الكاهن لن يلقي ردا فعل مناسب إذا ما هو ذهب إلي قسم الشرطة او النيابة العامة ليقدم شكواه ضد هذا المسعور - اسف لم اجد لفظاً مناسباً لمثل هؤلاء انسب منه- طيب ولماذا لن يجد الاب الكاهن قبولا او اهتماما بهذه الشكوي؟ طبعا الأجابة معروفة هل من الممكن ان ينصف غير المسلم علي المسلم؟ وكمان شئ تاني لما يكون وكيل النيابة خريج شريع وقانون هل من المعقول والمنطقي ان اعطي القمص النصراني اهتمام او أفضلية او لنقل أنصافاً علي غير النصراني؟ حقيقي شئ مخيف ومحير ومحزن.. طيب قصة تاني احزن وأدل كما يقولون.. من منا ينسي ما احدثته جردية النبأ الحقيرة ورئيس تحريرها غير المأسوف عليه من هجمة دنيئة وحقيرة علي كنيستنا ؟؟ وبسبب لفظ اخترعة رئيس التحرير الذي جازاه الله من عمله عندما اطلق لفظ كوكو علي شخص قصته الحقيرة القبيحة فالحادثة تقول أن احد الاباء القمامصة كان قادماً من أسيوط إلي بلدتة التابعة لنفس المحافظة وعند نقطة شرطة الجامعة( جامعة اسيوط) والموجودة عند مدخل اسيوط كان احد البهوات او البشوات راي أخر مع هذا القمص عندما مر بسيارتة عند هذه النقطة فأطلق هذا الضابط الغير محترم صوتاً قائلا .. يا كوكو .. ويا للحظ العاسر لهذا الذي يطلق علية ضابطاً لانه وقع مع من ؟ أنه الاب القمص الذي لا يهاب إلا خالقة فنزل من سيارتة وامسك بهذا الضابط وعينك ما تشوف إلا النور !!! انه علي حق وصاحب الحق لا يهاب الموت وفي سوان قليلة كانت مديرية امن اسيوط انقلبت راساً علي عقب بسبب التصرف الحقير لهذا المدعو خطاً ضابطاً وتدخل الكثير من الشخصيات العامة لحل هذه المشكلة لكن الاب الكاهن لم يتنازل عن حقة ابداً.. اما ألاب القمص الآخر والذي كان يسير بسيارتة أيضاً هو وزوجتة واولادة وتعرض له بعض الشباب الهمج وصرخوا بنفس اللفظ القبيح الذي اطلقة مجرم صحيفة النبأ ظانين هم الاخرين ان الاب سيخاف منهم ويتركهم ينبحون إلا انه وبقوة الله نزل من سيارتة واعطاهم درسا علي ما اظن انهم لن ينسوه أبداً اعطاهم درساً في الاخلاق والدين والفضيلة والانسانية وقد يعيب قائل علي هذا الاب وكيف ينزل ويواجههم بالرغم من وجود اسرته معه إلا انني عندما جائني شاكِ يتبعهم ليشكو من تصرف هذا ألاب فقلت لقد احسن كثيرا في مواجهة هؤلاء الهمج والمتوحشين اعداء الانسانية..هل نسينا التصرف الاجرامي الذي كان للضابط المدعو ملازم اول احمد الكيلاني والذي كان نتيجته استشهاد أبونا / أبراهيم ميخائيل كاهن كنيسة مار مينا بطحا الأعمدة – مركز سمالوط يوم 1 مايو 2004 مكما استشهد أيضا شماسان في نفس الحادث هما الشماس/ محروس ميلاد شيحة والشماس/ ناصر فهيم بسخيرون كل هذا حدث بيد ضابط أمن كما يسمونه كذباً؟؟
هل نسينا ما حدث من جراء هجوم ارهابي علي دير المحرق العامر والذي أدي إلي استشهاد خمسة بينهم راهبان وإصابة آخرين عند مدخل الدير .والذي و قع في الساعة السادسة والنصف مساء الجمعة "12 مارس 1994 ؟؟
اخيرا اود أن أقول ان ما يتعرض له الاباء رجال الكهنوت من مشقات وصعوبات تفوق ما يتصورة الكثيرين ولكن لان خدمتهم هذه أوجدتهم في مجتمع خلت منه أبسط المبادئ الانسانية وخلت منه القيم والاخلاق والمحبة للغير فهم يحتملون كل هذه المتاعب بكل فرح وسرور لآجل أسم المسيح الفادي حاسبين انهم غير مستحقين لكل هذه الالام. لكن لماذ تصمت هذه الحكومة بكل مسؤليها عن معاناة هذه الفئة التي ان خلت من مصرنا تخلو معها كل القيم النبيلة والدين الصحيح والحب الكبير والحكمة والارشاد والمبادئ؟ لماذا لا تقوم هذه الحكومة بالموافقة علي تسجيل الزي الكهنوتي والذي طالبنا مراراً وتكراراً بتسجيلة رسميا حتي لا يرتديه إلا من هو تحت اشراف الكنيسة؟؟
صلوا عنا يا أبائي ليحفظ الرب كنيسته ويبدد مشورة اعدائها ويحفظ لنا حياة وقيام أبينا الطوباوي البابا المعظم الانبا شنودة الثالث والاباء المطارنة والاساقفة وكل طغمات كنيسة الله.. أمين..

ليست هناك تعليقات: