كتب : عزت عزيزحبيب محام وناشط حقوقي
أقدم عزائي ومواساتي لأخي هانز مع ثقتي أننا جميعاً معزون متعبون وأعتذر لغيابي خلال الفترة الماضية و لكن وبالرغم من أنني أعرف أخي هانز من خلال كتاباته فقط إلا أنني تألمت ولأقصي درجة من كلماته التي مزقت ما تبقي في داخلي من بقايا ما كان يسمي بالثقة المفترضة في من ينتمي لمهنة الطب التي يفخر بها الكثيرون - مع كامل أحترامي لمن هو أمين فيها حتي لا نظلم الشرفاء الذين ينتمون لهذه المهنة حتي ولو كانوا قلائل - ارجع في كلامي لأخي هانز وبعد مواساتي له اقول لسيادته ما أقسي ان تكون مظلوما ومجني عليك وتتخلي عن قلبك وعقلك فكرة ان تلجأ لمن يفترض فيهم أنصافك والأتيان لك بحقك المسلوب وأسمح لي بتعليقي هذا رغم الفجيعة التي هزتني كثيرا والتي أتعجب بسبب انه لم يتناول من زملائي الكتاب التعليق عليها رغم قساوتها ليس لأنها تخصكم انتم فقط بل لآنها تمثل كارثة قد تمس عشرون مليون مسيحي - ولو كره خبراء الأحصاء - نعم فأخيك شهيد - ولماذا لم يطلق عليه شهيداً؟ هل لو كان أخيك هذا - لم اتشرف بمعرفة أسمة - لو كان لا قدر الله ولا سمح أسمه مصطفي هل كان سيلاقي نفس المصير؟ إذاً هو تم قتله بالسم لانه مسيحي وطبعا جده أسمه حنا ولما كان حنا أسماً حِكراً علينا وجب معه قتله وبأبشع طريقة كانت نعم طريقة بشعه حسب ما ذكرتم لان أخيك لو كان يسير بالطريق وصادفه هذا الطبيب وصدمه بسيارته لانه يعلم مسبقاً انه مسيحي لكانت الجريمة أهون وله أيضاً أكليل الشهادة لانه مات علي أسم ملك الملوك ورب الأرباب يسوع المسيح ..أما ان يتم قتل أخيك بهذه الطريقة التي يُسَلم المريض فيها حياته للطبيب لأنه يستأمنه عليها ولأنه لا يتخيل أبداً ان الخيانة والغدر والكراهية وأنعدام الأنسانية والأنحطاط في الأخلاق والدونية تصل بالطبيب إلي هذا الحد الحقير والخيانة التي ينأي الحيوان عن ان يفعلها .. ولكن لي عتاب علي زوجة أخيك !! فكيف لها أن تسلم حياة زوجها لمثل هذا الذي يكفر من يحاول علاجه؟ كيف نعطيه الأمان وهو يفضل ذاك الماليزي عن المسيحي المصري؟ كيف تعطي الأمان لهذا الملتحي الذي فعل جريمته هذه؟ ودعني أجيب علي نفسي!! لم تكن زوجة أخيك تعلم او تشك في ان يحدث ما حدث - هذا أمر مفترض - وكمان المؤسسة التي يعمل بها هي التي حولته لهذا المجرم الأرهابي الدوني - وهذا طبيعي ايضاً -.. ولكن كيف يرجعون لنفس الأرهابي هذا بعد ان حدث تطور خطير وجديد لدي أخيك وهو تورم قدماه بطريقة غير عاديه ..وايه دخل القولون أللي بأعاني منه أنا شخصياً منذ اكثر من ربع قرن في تورم القدمين؟ وكان يكفي بالفعل الاسبازمو كانيولاز او غيره من الأصناف التي وصفها لي الطبيب ولم أشتر منها واحداً لخوفي من أن يكون صانعها من هؤلاء الملتحين أتباع المرشد الطظاظ البزئ؟ وكمان ليه يا حبيبي يرجعوا له تاني ما الحكاية أنكشفت والجريمة بدأت شباكها تحيط بحياة أخيك.... وها الطبيب المسيحي يكشف فظاعة الجرم الذي أرتكبة ذاك الحيوان المفترس الذي لا يمت للأنسانية بأي صلة ولكن بعد فوات الأوان .. سامحني أخي هانز فقد أكون مخطئاً او مثقلاً في كلماتي هذه لكن أقول لك أنني قرأت ملايين الجرائم بطبيعة عملي لكنني لم أصادف مثل الجريمة التي أرتكبت ضد اخيك أطلاقاً .. لانها تتعلق بعقيدة المريض وليس لانه فقير او موظف او غير قادر او لانه يتبع نفس المؤسسة التي وضعت حيواناً كاسرا ليفتك بالمسيحيين العاملين بمؤسستهم هذه ..ولأن هذا الطبيب لم يخطئ بغير قصد في أعطائه الدواء او انه أعطاه دواء أتي بأثر جانبي علي المدي الطويل مثل ما تحدثه تلك الأدوية التي تحوي الكورتيزون وبكميات كبيرة ولفترات طويلة فهي تؤثر علي الكلي بل انه أعطاه مادة سامة قاتله سريعة المفعول دمرت الكبد وتورمت قدماه .. اي دواء بهذا المفعول يعطي لمرضي القولون الذي يعاني منه اكثر من نصف المصريين؟؟ والقولون يأتي لعدة أسباب أهمها نظام الحكم البوليسي الذي يحكمنا وكمان بسبب غياب دولة القانون التي لو كانت موجوده ما كان هذا الحيوان الكاسر باقياً حياً حتي الأن بهذه المستشفي..أخي هانز كتب أحد المتنصرين قائلاً :عندما علم أهلي بانني أعتنقت المسيحية قالوا أنني قد جننت فذهبوا بي إلي الطبيب المتخصص في الأمراض النفسية والعصبية في بلدتي والذي أشار علي أسرتي بأنه سيعطيني حقنه الان وربنا ها يفتكرني علي طول وبكده تكون العائلة أرتاحت ومسحت العار اللي ها يخرب العيلة ويجيب راسها في الطين !!! وعندما سمعت كلام الطبيب قفزت من شباك عيادته إلي الشارع وهربت منهم بالرغم من انه أشهر طبيب في محافظتي ولم تري عيني النوم منذ سنوات بعد ان أرغموني علي أخذ علاج سبب لي نوعاً من الأدمان لهذا الدواء حتي اليوم!! أنتهي كلام المتنصر حسب ماكتبه علي أحد المواقع .. فخلاصة القول ان هؤلاء المتوحشين دخلوا هذه المهنة باقل الدرجات لانهم أنتموا لتلك الجامعة التي أقل ما تتصف به هو العنصرية..عزيزي هانز كيف تترك أسرة أخيك ولا تطالب بحقهم في في ان يتم أستخراج الجثة وطلب فحصها بواسطة المخولين بذلك حتي ولو كانوا هؤلاء قد فقدوا مصداقيتهم هم أيضاً والتقرير الصادر منهم في جريمة قتل الشهيد هاني صاروفيم لهو خير دليل علي انهم أشتركوا مع الضابط الذي قتل الشهيد هاني والذي جعلنا نحن نشطاء حقوق الانسان نفقد ثقتنا فيهم بل وتستر الجهات المسئوله علي هؤلاء المجرمين بكافة تخصصاتهم أضاع حق شهيد أخر من بلدتي ويدعي جرجس رزق يوسف مقار حتي اننا ننتظر قرار المحامي العام بأسيوط للتصريح بأستخراج جثة جرجس ومن ثلاث سنوات تقريبا هل تصدقوا هذا؟؟ عزيزي هانز أؤيدك وبعد هذا كله في ما ذهبت إليه من اننا قد فقدنا ثقتنا في أمثال هذه الوحوش التي تتقمص دور الأطباء لتنهش في أجسادنا بعد ان فقدوا كل المعاني الانسانية فهل يفيق المسيحيين ام أنهم لا زالت عقولهم مغيبة؟ ويمكنك ان تتهم هذا الطبيب وتطلب التحقيق معه حتي ولو انك تثق مقدماً انك لن تحصد شيئاً ولكن يكفي أننا فضحنا هذا الحقير الدنئاخي هانز : لي يطلب وهو أن لاتكسل في المحاولة في معرفة أسم الطبيب المتوحش القاتل هذا وتنشره ليعرف العالم مدي الوحشية والدنائة التي وصلوا إليها وحتي تنقذ ملايين المسيحيين الذين قد ينخدعوا ويقعوا فريسة لوحشيته وأنحطاطه. وربما تنير الطريق لكثيرين وقعوا فريسة لهذا المجرم وهم لا يعلمون او انهم يؤمنون بأن ضحيتهم أخذت نصيبها وما حدث لهم كان قضاءاً وقدراً.أخي هانز عزائنا هو نوال اخيك لأكليل الشهادة مثله مثل حبيبه وشفيعه مارمرقس الرسول كما رأه الطفل الملاك بحضنه ورجائنا ان يعطي الرب عزائه الذي يفوق كل عقل لكافة أفراد الأسرة وبالأخص زوجته وطفلته الحبيبة ذلا الأربعة أعوام .وثق يا أخي أن دم أخيك لن يصمت عن الصراخ ابدأً حتي ينتقم الله له من كل هؤلاء الأرهابيين.. صدقوني لستُ قادراً علي وصف مدي الحزن عندما قرأت مقال أخي هانز والذي وضع أمامي صورة صادقة لمن ينتمي مهنة الطب بالرغم من أنه لم يرقي بعد لمرتبة الحيوانات..!!؟
هناك تعليق واحد:
الاخ عزت/كونك محامى عنده كل هذه الرؤى والمعلومات التى يلزمها الدليل بالمستندات التى تمكنك من تقديمها للمنظمة او لأى محكمة دوليةلحقوق الانسان تحمى المصريين من جرائم ضد الانسانية
الامل فى تحرك ايجابى مع اطيب الامنيات
fisario
إرسال تعليق