الاثنين، 29 ديسمبر 2008
أنتم نبع الفتنة و التعصب والحقد والكراهية والعنصرية
عزت عزيز حبيب المحامي
كلماتي - هذه - أقصد بها أميرة عبد السلام أحدي كاذبات صحيفة اليوم السابع وكل زملائها ممن يفترون كذباً علي الكنيسة.. نعم فهي وأمثالها يودون إشعال فتيل نار الفتنة التي يزيدونها وقودأ يوماً بعد يوم بسمومهم وأكاذيبهم وضلالاتهم وبذاءاتهم .. أيه الحكاية بس ؟؟ أقولكم .. في نفس العدد الأخير من الجريدة المسماة باليوم السابع كذبت - او كتبت - المدعوة أميرة عبد السلام عنواناً بارزا قائلة ( مناهجها " لا تقربوا الصلاة" ؛؛ مدارس الأحد ؛؛ بوابة الكنيسة لزرع بذور التعصب في عقول الأطفال والشباب القبطي ) هذا هو العنوان الطائفي لمقال طائفي بذئ وكما تعودناه من دخلاء علي ما كان يطلق عليها آنفاً صاحبة الجلالة.. فتقول الست أميرة
(نشأنا منذ صغرنا في مدارس الأحد بالكنيسة التي تمت من خلالها تنشئتنا منذ الصغر علي تربية دينية صارمة تتمثل في حفظ الترانيم وتعلم علم اللاهوت والثالوث وهي المبادئ الأساسية التي تعتبرها الكنيسة الوسيلة الوحيدة للتقرب إلي الله كهدف ديني للمدارس) هذا ما تقوله علي لسان من أدعت أن أسمة مينا!! بل أضافت - وعلي لسان الشخصية الخيالية المسماة مينا ان مدارس الأحد تحولت إلي أماكن لزرع الفتن عن طريق غرس كره الإسلام!! والمسلمين وفي سن صغيرة.. وطبعا كل هذا علي لسان ضيفها الخيالي الأخ مينا !!
وتقول أيضا أن هذا الأخير قد عَرِفَ كل هذه الأفعال مؤخراً!! عندما وصل إلي المرحلة الثانوية وعندها قرر الابتعاد عنها فوراًً - يعني عن مدارس الأحد - وعندما ربنا أكرمه وتزوج - الأخ مينا برضه - وأنجب أطفالاً قرر مينا عدم أشراكهم فيها ,حسب قوله !! حقيقي أللي أختشوا ماتوا.. مش عارف الواحد منا يضحك علي الهيافة والأكاذيب ولا أبكي علي الانحدار في أخلاق الذين يطلق عليهم صحفيين ؟؟ المهم بلاش لا نضحك ولا نبكي لأنه كلام لا يستحق هذه الأحاسيس التي لا يحسون بها.. وعليه أرد علي المحررة لأنني لا أعرف ال مينا هذا ولا يشرفني معرفته إلي كانشخصية حقيقية فقد شابهه وسبقه يهوزات العصر الحديث الخونة.. وأقول لكل هؤلاء ان مدارس الأحد لهي الأرض المثمرة الطيبة التي تعمل علي إنبات حصاد كله خير ومحبة وسلام وأخلاص وطهارة وعفة وأمانة ووفاء للكنيسة والوطن في أن واحد وكل هذه الصفات لم يعرفها هذا ال مينا وبالطبع لم تصل بعد لعقل من كتبت هذا.. وهنا أتساءل هل تحفيظ هذه البراعم للترانيم والألحان تعتبر من التربية الصارمة؟؟ أولا نحن لا نحفظهم شيئاً قبل أن نحسسهم به أو نجعلهم يعيشونه بأحاسيسهم ووجدانهم وليس كمن يكرر كالببغاء دون أن يعلم ما يقول أو كالدابة التي تحمل ما لا تعلم عنه شيئاً..
أما عن علم اللاهوت والثالوث كما تقولين فهو ليس لهؤلاء الصغار كما تدعين كذبا أنتي ومن تدعينه ضيفك فهل لهذه البراعم أن تفهم معني اللاهوت أو الثالوث الذي تقحميه في مقالاتك الهايفة ؟؟ وأش جاب سيرة اللاهوت والثالوث وأنتي تتكلمي عن مدارس الأحد؟؟ والأخ مينا بتاعك بيقول لك ان مدارس الأحد تزرع الفتن والكراهية للإسلام والمسلمين !! شئ جميل والله وأخلاق عالية منكما معاً لأنكم ستجعلونني أفكر كثيرا قبل أن أرسل أبنائي للكنيسة - وبالرغم من أنني من أبناء مدارس الأحد وهذا شرف ووسام علي صدري - حيث أنني أعلم جيدا أن هؤلاء الصغار لا يعرفون ما الفرق بين المسلمين والمسيحيين بل نحن نزرع فيهم هذا ونعلمهم أنه لا فرق بين الطفل هذا وأخيه المسلم فالكل واحد في هذا الوطن - حتي ولو كان هذا غير حقيقي - حيث الكراهية والتعصب من الطرف الأخر وبسبب هذه الكتابات المسمومة التي تزيد الكراهية ولا تزرع المحبة وتفرق ولا تجمع وتقتل النفوس ولا تحيي الأرواح وتشتت ولا تجمع وهذه هي أهدافكم..
علي كلَ - كنت أود أن تقومي بزيارة أحدي الكنائس وتحضري مدارس الأحد هذه بنفسك وتطلعي علي الدروس التي نعلمها لأولادنا وهل تحوي بالفعل دروس تزرع الكراهية للإسلام والمسلمين أم تضع بذور الفتنة والتعصب وبعد ذلك لكي أن تنقلي لنا مشاهدتك وبصورة صحيحة ومباشرة وبدقة وليست صورة التخيل والاختراع والإدعاء الكاذب .. كنت أود أن تتنازلي حضرتك يا ست أميرة وتخترعي لنا شخصية أخري غير أل مينا هذا وتشوفي رأيه أيه لأنه لا تعتمد شهادة علي شخصية خيالية واحدة كما تعلمنا في قانون الخيال والاختراعات والتأليفات الصحفية..والأخ مينا بتاعك عبيط لدرجة انه معرفش النظام العنصري داخل مدارس الأحد إلا بعد ما كبر وأتفطم؟ يا حرام تلاقيه دلوقت ماسك جنزير ومطواة قرن حمار !! والله عيب هذه الأدعاءات الكاذبة من فتاة مقبلة علي حياة صحفية كلها خداع وضلال .. ويا هل تري ها تقولي لأولادك ان عيال النصارى يعلموهم في الكنائس أن يكرهوكم ؟ ويقولوا عليكم أنكم وحشين ومش كويسين وما تلعبوش معاهم لأنه مش بيحبوكم ذي ما بتحبوهم؟؟ والأخ مينا بتاعك برضة يا عيني خايف علي عيالة من عيال مدارس الأحد ومن المدرسين بتوعها اللي شكله ذي عشماوي - مع الاعتذار للأخ عشماوي - واللي شكلهم كله ملخبط والواحد داخل الفصل بتاع مدارس الأحد وفي أيده شومه أو سنجه أومطواة قرن حمار؟ ولا الأستاذ أللي واخد بشلة في وجهه من والد تلميذ لأنه لم يشرح درس الكراهية بصورة صحيحة؟؟
عيب يا ست أميرة .. ويا تري مينا بتاعك ده من خوفه علي عياله منعهم من مدارس الأحد ولا ها يشرح لهم في البيت ما تعلمه في مدارس الأحد زمان من دروس الفتونه والبلطجة والسطو والأجرام ؟؟ معقولة يا ست أميرة برضة تكتبي كلام ذي كده عن مدارس الأحد التي تربي أجيال قادمة لمستقبل نتمني له أن يكون أفضل حظا وعلما وتربيته مما عليه أصحاب الفتن والأكاذيب؟ أما ما ذكره ضيفك الخيالي والسا زج من أن مدرس الفصل كان دائما يكرر لهم الآية التي تقول( لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة) فأرد عليكي عن الداعي لأن يقول مدرس مدارس الأحد ايه قرآنية في الكنيسة ولبراعم صغيرة؟؟ هل خلصت ملايين الآيات من كتابنا المقدس حتي يجود عليهم بالآيات القرآنية؟ أم انه يريد أن يكون مدرساً فذاً ويتميز بعقلية عاش الهلال مع الصليب وعاشت الوحدة الوطنية ويسقط مثيرو الفتنة الطائفية !!!!؟
ما أقصده هنا ان كل هذه أكاذيب لا مكان لها في كنيسة المحبة والأيمان المستقيم والنقاوة والطهارة ومحبة الخير للغير والمساواة بين الجميع دون تفرقة عنصرية او كراهية وحقد وتمييز وضغينة واحتقار.. وعليه وددت فقط ان أعرفك ان مدارس الأحد باقية بقاء كنيستنا الشامخة عبر آلاف السنين الماضية وإلي الدهر بمشيئة الله مهما حاولتِ أنت وأمثالك من زرع بذور الفتنة والكراهية تجاهها ومهما حاول المتسترون عليكي ومن يدفعون لكم من نشر سمومهم ضدها فلن تنجح محاولاتكم لان كنيستنا تحفظها أيدي أمينة قوية لإله قوي عظيم محب لا يتخلي عن رعيته أبدا ويبارك في رعاتها من بطريركنا العظيم القديس البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث وشركائه الآباء الأحبار الأجلاء المطارنة والأساقفة والكهنة وكل الشعب المسيحي الذي يفخر بوجود مدارس الأحد في كنيسته ويفخر بانتماء أبنائه لهذه المدارس التي تعلم وتبني ولا تعمي الأبصار والعقول وتهدم وتخرب .. فهل فاق عقلك من غفلته ام أن الكراهية والتعصب عصف بكم؟؟
كتبها : عزت عزيز حبيب
محام وناشط حقوقي
aboalaez@hotmail.com
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق