ما حدث بمصر يوم الخامس والعشرون من يناير 2011 م وما بعده لم يكن احد يتوقعه او ينتظرة او يهدف إليه !! نعم لم يكن هؤلاء الشباب يتوقعون كل هذه النتائج حتي ولو كانوا يطالبون في حينها ببعض منها وهم غير مصدقين لما يطلبون( الشعب يريد أسقاط النظام) هل كانوا بالفعل يريدون هذا؟ وهل هو الحل لكل المأسي التي تمر بها البلاد؟
في حديث لي مع أذاعة البي بي سي العربية قلت وقت اندلاع هذه التظاهرات : أن هناك طرف وحيد أوحد هو المستفيد من كل هذا ومن النتائج التي سوف تترتب عليه !!! وهذا الطرف المقصود هو الجماعة التي كانت تسمي سابقاً بالمحظورة وما يطلق عليها بجماعة الأخوان المسلمون,,, لماذا ؟ لعدة أسباب أذكر منها : المطلب نفسة لا يمكن ان يطالب به سوي من هم لهم تنظيم بديل يمكنه ان يحل محل النظام المطلوب أسقاطة ولهم القوة والسلطة حتي ولو كانت مظهرية وخادعة ,, اما السبب الثاني فهو ان هناك اكثر من خمسون بالمائة من الذين كانوا بالميادين هم من الاخوان وذقونهم تشهد عليهم ,, حتي ولو كان تصريحات قادتهم بالداخل وتالخارج تقول غير هذا إلا أنني تابعتها وأيقنت في حينها انهم كاذبون وهم المحرضون الرئيسيون لكل هذا المسمي بالثورة أما السبب الأخر فهو طريقة رفع أياديهم اثناء التظاهرات وحركتها وقبضة اليد التي تشير بها هي نفسها قبضة يد اولئك الذين خلعوا شاه إيران أواخر سبعينيات القرن الماضي ولن انساها ابداً وبس الطريقة.
نعم لم يكن يتوقع هؤلاء ان ما حدث أخيرا كان من الممكن ان يحدث لكنهم وبسبب تهاون الحكومة معهم اخذوا يزيدون من ضغوطهم عليها فكلما تصرح الحكومة بتنازل معين يزيد هؤلاء من مطالبهم . نفس ما حدث بايران أبان ثورة الخوميني التي أتت بالملالي والآيات المختلفة
ووصل الأمر ان تنحي رئيس الدولة ولا يزالون هم معتصمين ومطالبهم تزيد يوما بعد يوما وهذا أمر طبيعي بسبب التهاون والخزي الذي دائبت عليه الحكومة ..
لا ليس هذا هو الحل لملايين من المشاكل التي تواجه الوطن ولعل هؤلاء كانوا قد تعلموا من كارثة تونس التي لم تشكل حكومة ترضي الشعب او المتجمهرين هناك .. وجاء تعديل الدستور والضحك علي الدقون وكأن شيئاً لم يكن ,, الناس مش عارفة ايه هو الدستور وطالعين بالملايين علشان يصوتوا عليه أه محدش يعرف يعني ايه دستور طبعا غير الاخ بتاع الطماطم في بلدنا اللي حذر الناس وقالهم لو قلتم لا علي الدستور يبقي مصر ها يمسكها واحد تصراني؟ هو ده الدستور فعلاً!!
وجايين تقولوا ثورة؟ انا مش ضد الثورة علي فكرة بل نحن ننادي بها من زمن بعيد ولكن الدكتاتورية تقمع علي الصدور والقلوب معاً ولكن انا ضد ما آلت إليه الأمور الان .. نهب سرقة بلطجة مساجين هاربة في كل مصر تنظيمات ارهابية فتحت لها ابواب المطار وساحة كبار الزوار وغيرة وغيرة
عايز اعرف نتيجة إيجابية واحدة لما يسمي بالثورة أللهم سوي تولي جماعة الأخوان المسلمون كل منحي الحياة من رئاسة الجمهورية حتي ولو كانت الأنتخابات الرئاسية مزورة بأعتراف كل القوي السياسية النزيهه ومنظمات كثيرة راقبتها بدقة ,, وأحتلت الجماعة كل مؤسسات الدولة ودمروا مكابت أمن الدولة - الامن الوطني حالياً - وأستولوا علي كل مقدرات الدولة وكافة الوزارات وحلوا قادة الجيش أو ما كان يسمي بالمجلس العسكري ,, وكل يوم تأتي لنا تقارير توضح الدور الذي قام به هؤلاء في كافة المذابح التي حدثت بمصر من شارع محمد محمود ومنطقة ماسبيرو وموقعة الجمل وغيرها من المذابح التي أستشهد فيها المئات من المواطنين والثوار الأبرياء
هل هذه ثورة بالفعل.؟ من المستفيد؟ من القائد؟