الجمعة، 29 أغسطس 2008

التوثيق العلمى والمعرفى لمحاضرة نيافة الأنبا توماس

العظيم في مواليد النساء ماريوحنا المعمدان
الصوت الصارخ

وعدتكم من قبل ان أستأذن احد المؤرخين الاقباط في نشر التوثيق الكامل لمحاضرة نيافة الحبر الجليل الانبا توماس وبعد أذن هذا المؤرخ وبعد نشر هذا التوثيق علي موقع الاقباط الاحرار أنشر هذا التوثيق وها هى رسالة الى كل من تناول البحث بحق او بغير حق ، رسالة الى كل المثقفين..
نعيد هنا نشر نص محاضرة نيافة الأنبا توماس بالكامل مع توثيق كل فقراتها بالمراجع العلمية التى كتبها مثقفون ومؤرخون - اغلبهم مصريون مسلمون- ، حتى نقطع الطريق على كل مثيرى الفتنة ممن أثاروا اللغط حول المحاضرة وعلى رأسهم من يسمونهم بمفكرين اسلاميين- هم فى حقيقة الأمر منظرين للإرهاب الدينى والفكرى - ممن أشاعوا وألفوا الأكاذيب حول المحاضرة ، و يجرون خلفهم الكثيرين من عامة الشعب، ينفثون فيهم سموم الجهل والكراهية ، ويساعدهم على ذلك الكثيرين من أدعياء الفكر مثل المدعو جمال أسعد الذى ما زال ينفث بسمومه الطائفية ضد الأقباط وضد نيافة الأنبا توماس فى القوصية وعلى صفحات الجرائد الصفراء
ونحن اذ ننشر هذا العمل فاننا نتقدم بالشكر الى الجندى المجهول الذى بذل مجهوداً كبيراً لإظهار هذا العمل.
سنورد الفقرة من المحاضرة باللون الأسود يليها المرجع باللون الأزرق

محاضرة نيافة الأنبا توماس:

"أشكركم جزيلاً لأجل هذه الدعوة، وأشكر المعهد من أجل الجهود التي يبذلها من اجل التوعية وتحقيق العدل للجميع.

حين يسمع الناس كلمة "قبطي"، كثيراً ما لا يفهمون معنى الكلمة، فمن هم الأقباط؟ ولماذا يُدعون هكذا؟ ولهذا شعرت أنه من الأهمية أن أبدأ بشرح أصل الكلمة ولماذا نُدعى "أقباط"، وهذا الشرح قد يخبركم بعض الشيء عن المعضلة التي نواجهها.
مصر كانت تدعى دائماً "إجيبتوس" وكان الجميع يعرفونها بهذا الإسم، وفي القرن السابع حدث تغيير في الإسم وفي البلاد ذاتها، حين جاء العرب لمصر أو بالأحرى حين قاموا بغزوها. لم يستطعوا نطق كلمة "إجيبتوس" بسبب الفروق اللغوية فغيروها الى "جبت" بعد أن اقتطعوا حرف "إ" و مقطع "أوس" وهكذا أصبحت إجيبتوس "جبت"، واستخدموا القاف فاصبحت "قبط.."

د. رافت عبد الحميد الفكر( المصرى فى العصر المسيحى) ص 12,13.14

وكان كل من في البلد يدعون أقباطا، ولكن بالتدريج، قام بعض الناس - لأسباب معينة سواء كانت الضرائب أو الضغوط من أي نوع أو الطموحات والرغبة في التعامل مع القادة أو الحكام - بالتحول للإسلام. هؤلاء الذين تحولوا (للإسلام) لم يعودوا بعد أقباطا، بل أصبحوا شيئا أخر ...والذين ظلوا مسيحيين هم الذين (كانوا) يدعون أقباط.

د.سيدة اسماعيل الكاشف (مصر فى فجر الاسلام)ص 183,182

د\الفريد بتلر(فتح العرب لمصر)ص 315

وهنا سأتوقف وأضع علامة استفهام، ما الذي يجعل شخصا يغير هوية وطنه بأكمله؟ وأن يحول مركز الهوية من مصر ليصبح العرب، وبالرغم من أن الشعب والأفراد ظلوا كما هم من الناحية العرقية إلا أنهم لم يعودوا أقباطا... وهذه علامة استفهام كبيرة، وسبب كبير فيما يحدث الآن.. مصر كانت دائما بؤرة التركيز للأقباط ، فهي هويتنا، وطننا، أرضنا، لغتنا وثقافتنا، ولكن حين تحول بعض المصريين للإسلام، فإن بؤرة الإهتمام والتركيز عندهم تغيرت وبدلا من أن يكون الوطن في الداخل هو مركز الإهتمام، أصبحت شبه الجزيرة العربية المركز،

د\نعمات احمد فؤاد(شخصية مصر)ص 253,252,251

وفى ص 117 نقلا عن د\ حسين مؤنس (مصر ورسالتها)

وبدلا من أن ينظروا إلي حيث هم راحوا ينظرون وجهة أخري ولن يعودوا يسمون أقباطا وهذه نقلة كبيرة، كما أنها سبب هام للغاية فيما يحدث الآن.. هل هم حقا أقباط أم أصبحوا فعليا عربا؟ ولهذا تترك علامة استفهام كبيرة هنا. فإذا توجهت لشخص قبطي وقلت له إنه عربي فإن هذه تعتبر إساءة، بصورة ما، لأننا لسنا عربا بل مصريين وسعداء بكوننا مصريين ولن أقبل أن أكون عربيا. فمن ناحية أنا لست عربيا عرقا. وثانيا أنا أتكلم العربية، ومن الزاوية السياسية أنا جزء من بلد تم "تعريبه"، وأصبح ينتمي سياسيا للبلاد العربية ولكن كل هذا لا يجعل المرء عربيا

د\ نعمات احمد فؤاد (شخصية مصر)ص 113 وايضا ص 188 وتابع ص 119.

لكن الموقف يختلف مع مواطن آخر يحيا في مصر ولكنه ليس " قبطيا" بنفس المعنى الذي شرحته، فقد أصبح الأمر بالنسبة له مختلفا إذ يعتبر نفسه منتميا لهوية أخرى مركزها في شبه الجزيرة العربية. لقد تحولت هوية الأمة وأصبح الإنتماء هو للعروبة وللمنطقة التي تتحدث بالعربية. وهذا يعني أنه إذا لم تكن تنتمي لهذه الهوية أو الجماعة، فأين يقع مكانك في المجتمع العربي؟ أنت داخله وخارجه، تنتمي ولا تنتمي، وهذه هي المعضلة الكبيرة التي يواجهها الأقباط الذين تمسكوا بديانتهم المسيحية بل بالأحرى بهويتهم كمصريين، وبثقافتهم، محاولين الإحتفاظ باللغة والموسيقى والتقويم القبطي،

د نعمات احمد فؤاد ص 263

وعن التقويم القبطى نفس المرجع ص 105,104

مما يعني أن التراث الثقافي للمصريين القدماء ما زال باقيا، بينما في ذات الوقت فإن إخواننا في الوطن قد تخلوا عنه من أجل ثقافة أخرى. هذا يعني أن هناك عملية تعريب مستمرة تحدث لهذا الوطن، بدأت منذ قرون، منذ القرن السابع، ومازالت جارية حتى الآن. يمكننا أن نقول أيضا أن هذا جزء من المعضلة، وفي نفس الوقت فإن الأسلمة هي معضلة أخرى بدأت منذ فترة ولا تزال تحمل معها العديد من المشاكل حتى الآن

د\ نعمات احمد فؤاد "(شخصية مصر)ص 174

د\ سيدة اسماعيل الكاشف (مصر فى فجر الاسلام ص 200,199 )

كتاب اهل الذمة فى الاسلام ص 19:17.

إذن حين نسمع كلمة "قبطي" فهذا لا يعني المسيحيين فقط، فالمعنى الحرفي هنا هو "مصري"... لكن ما الذي يجعل المصري قبطيا أو يجعله غير قبطي، ببساطة إنه التغيير الذي حدث في مصر منذ الغزو العربي، والآن حين تنظر للقبطي فأنت لا ترى مجرد مسيحي، بل ترى مصريا يحاول الحفاظ على هويته مقابل هوية أخرى مستوردة تفرض عليه.

د\ محمد عفيفى (الاقباط فى العصر العثمانى)ص 22 ص 25

إن هذه العملية (التعريب والأسلمة) لم تتوقف ولا تزال جارية حتى الآن، فمصر - من وجهة نظرهم - لم يتم بعد أسلمتها أو تعريبها بالكامل، مما يعني أن هذه العملية ستظل سارية وهي بالفعل مازالت. مثال بسيط، إذا كنت تريد أن تدرس اللغة القبطية مثل أى لغة أخرى، فهل مسموح لك بتعلمها في المدرسة؟ من الممكن تعلم الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، أى لغة، لكنك لا تستطيع أن تدرس اللغة القبطية - لغة البلد الأصلية - في أى مدرسة عامة بالبلاد. هذا غير مسموح به مع أنه مسموح لنا ان ندرس لغات أخرى في مدارسنا الحكومية، ولدينا مدارس كثيرة تُعلم الإنجليزية، الفرنسية، والألمانية والأسبانية وغيرها ولكن ليس القبطية.. لماذا؟ لأن هذا ببساطة يتعارض مع عملية التعريب. هذا اتجاه خطير للغاية، فتراث مصر الثقافي ينتزع منها، وهذا لا يحمل أي جانب ديني ولكنه يعكس واقع ثقافة تموت.

د\سيد القمنى بحث شريعة العنف وخطابنا المراوغ مجلة ادب ونقد عدد رقم 201 شهر مايو سنة 2002 ص 27

لقد شعر الأقباط فجأة بمسئولية الحفاظ على ثقافتهم والاستمرار فيها والكفاح لأجلها.. نعم، نحن لا نزال نكافح بشدة من أجل الحفاظ على تراث مصر القوي لإننا نحب تراثنا. وهذا يعني أنه إذا كنا مثلا نريد تدريس اللغة (القبطة) في مدرسة حكومية، لن يكون متاحا، مما يعني أن الكنيسة هي التي ستحمل مسئولية احتضان هذا التراث والعمل من أجل الحفاظ عليه كأنها تضعه في "حضانة" جيدة حتى يأتي الوقت الذي يسود فيه الإنفتاح والفكر السليم ويعود هذا البلد لجذوره ويعلي من شأنها. لكن حتى يأتي ذلك الوقت فعلينا أن نحتفظ به في حضانة في الكنيسة. نحن لا نريد أن نعزله بالداخل - لكننا لا نستطيع أن نرميه خارجاً حيث لن يعتني به أحد ولهذا نحافظ عليه الآن ونعتني به، قد يبدو هذا كما لو كان إنسحابا، ولكن هذا غير حقيقي، إنه نوع من حفظ التراث في حضانة حتى يأتي الوقت المناسب الذي يمكنه فيه أن يخدم المجتمع المصري بأكمله.

د\ طه حسين (مستقبل الثقافة فى مصر)

د\ وليم سليمان قلادة مقال بالاهرام الجمعة 25\7سنة 1975

إذن كلمة "قبطي" هنا ليس لها معنى ديني فقط ولكن ثقافي أيضاً. عملية التعريب لا زالت جارية و ليس فيما يتعلق باللغة فقط ولكن الجوانب الثقافية مثل التقويم، العادات والتقاليد، أساليب الفنون .. نحن نشعر بأن أخواننا وأخواتنا في الوطن قد خذلونا بعض الشيئ، إذ نرى ثقافتنا وفنوننا تنتزع منا و يطلق عليها أسماء أخرى. كمثال فإن فن أشغال الخشب (الزخارف الخشبية) هو أحد الحرف المعروفة لدى المصريين، فجأة لم يعد حرفة مصرية بل أصبح "فنا إسلاميا". إن تحول شخص أو مجموعة أو ملايين من الناس للإسلام لا ينفي حقيقة أن هذه الحرفة هي فن مصري صميم، ومع ذلك تحول هو أيضاً ليصبح فنا إسلاميا، وهذا يعني آن المصريين سينظرون لأنفسم ويتساءلون: من أين أتى هذا الفن، هل هو فن إسلامي؟ نحن نعرف أن أشغال الخشب لم تكن معروفة في الجزيرة العربية في ذلك الوقت حيث أن البيئة هناك صحراوية ولا يوجد بها كم الأشجار أو الأخشاب اللازمة،

د\محمد عبد العزيز مرزوق (الفن المصرى)ص7 ص11 ص 19

د\ سيدة اسماعيل الكاشف(مصر فى فجر الاسلام)ص 294,293

إذن ما يحدث هو أن ثقافتي قد سرقت مني وسميت بإسم أخر وهذا، فيما أظن، تزييف تاريخي مازال جاريا.

لو تكلمنا عن الثقافة فإنه من الممكن أن نقضي عدة ساعات نسرد فيها العديد من الأمثلة ،

د\ سيد القمنى شرعية العنف ص 27

د\ الفريد بتلر (فتح العرب لمصر)ص 280

فدعونا الآن نتحدث عن عملية الأسلمة التي هي جارية حتى الآن. معنى الأسلمة لا يقتصر فقط على دفع الناس للتحول للإسلام لكنه أيضاً يشمل أمورا عديدة تأخذ شكل إتجاهات معينة مثلما تفعل وسائل الإعلام وكذلك في المدارس التي نقضي فيها سنوات عديدة منذ حداثتنا، حيث نسمع دائما أن الإسلام هو الطريق الصحيح للحياة، وحيث يضطر صغارنا - وهم أقلية - للتعايش مع هذه الحقيقة، وأن ما يسمعونه في المدرسة والتعليم الذي يتلقونه يختلف كثيراً عما تلقوه في كنائسهم. تخيل نفسك طفلا صغيرا تذهب للمدرسة حيث تسمع شيئا ثم تعود للمنزل لتسمع شيئا مختلفا. كما أنه عليك حفظ آيات من القرآن التي تُمتحن فيها. فهل علىَّ كطفل صغير أن أدرس القرآن لكي أستطيع إجتياز الإمتحانات بنجاح؟ لكن الأطفال بالفعل يكبرون وهم محاطين بهذه الإتجاهات .. وهذا يعني أيضاً إنه عليك في إطار دراستك للتاريخ أن تدرس تاريخ انتصارات القوات الإسلامية الغازية، وإنه عليك كطفل صغير أن تمجد الغزاة العرب الذين جاءوا لبلدك، فكيف يكون شعورك في هذه الحال؟ وفي ذات الوقت أنت تدرس القليل جداً عن تاريخ الفراعنة، وعن تراثك القبطي، وعن الحياة اليومية للوطن، بينما معظم ما أنت مجبر على دراسته مشبع بهذه الإتجاهات. فنحن إذن قد نشأنا، وأنا من ضمن هؤلاء ، قد نشأت وأنا أحفظ أجزاء من القرآن والكثير من الأحاديث وتاريخ القوات الإسلامية المنتصرة .. كان علينا دراسة وحفظ هذه الأمور كي نُمتحن فيها و المفترض أن نمتدحها ونثني عليها. وهذا الأمر بالطبع يقلل من إحساس الشخص بالعدل في أعماقه.

وسائل الإعلام أيضاً تتبع هذا الأسلوب في أيامنا هذه، وحيثما كنت فإن التلاوات القرآنية مسموعة، بصوت عالٍ، وليس بإمكانك أن توقفها، وهذا جزء من الضغوط المحيطة بنا. نحن لا نطالب أحد بالتوقف عن الصلاة بالطبع، و لكن ليس عليهم إجبار الجميع في الشوارع والمنازل على سماعها في أى وقت وبدون توقف. وهذا جزء من الضغوط.

د\ رفعت السعيد (ماذا جرى لمصر)ص 53تحت عنوان دعوة للفتنة فى كتاب مدرس

د\ حسام عمر مقال فى كتاب جذور الارهاب ثادر عن الهيئة العامة للكتابسنة 1993 ص 78

مع تزايد الأصولية وتأثيراتها داخل مصر فإن مصر تجتاز مرحلة صعبة جداً من حيث التكامل أو الوحدة ما بين الأقباط والمسلمين، وأنا هنا أستخدم نفس الألفاظ أو المصطلحات التي يستخدمونها - وإن كنت شخصياً أفضل أن أقول "المسيحيين والمسلمين" أو "المصرين"، ولكن هذه هي الرسالة التي أعطيت للكل حين كنا نتحدث عن المسلمين والصرب أو الأقباط والمسلمين، هذه هي الطريقة التي عرضوها بها، أن " المسلمين" هم مجموعة واحدة أينما كانوا بينما البلاد الأخرى هي التي تتغير، فهذه هي الطريقة المتبعة في التسميات، حتى لو كانت غير منطقية. وعلى الأقباط أن يعيشوا بهذه الطريقة، وأن يحتملوا الهجوم على المسيحية الذي يحدث أحياناً من بعض وسائل الإعلام. يوجد لدينا أحيانا عدد من الكُتاب الذين يتجرأون بالتصدي لمثل هذه الأمور، ولكن كتاباتهم لن تنشر في وسائل الإعلام الحكومية والصحف الرسمية، فليس أمامهم الا الإتجاه للصحف المسيحية لنشر ما يريدونه ولكن ليس في نفس المكان (في الوسائل الإعلامية) التي تنشر هذا الهجوم.

نحن نأمل بالطبع في علاقات أفضل، ولكن الواقع هو أن الأصولية بدأت في مصر منذ السبعينات، وأن القادة الآن هم نتاج لهذا الإتجاه .. وحين نواجه أى ظلم فإننا نقول إن هذا السلوك هو نتاج للأصولية التي يجب أن نفهمها - وفي نفس الوقت ما كان يجب أن تكون.

راجع كتابات المستشار العشماوى

وعمائم وخناجر لابراهيم عيسى

وقبل السقوط لفرج فودة واخرين

فلنأخذ بعض الأمثلة من التي قرأتموها هنا و نشرت في الصحف، عن هجوم بعض المجموعات على دير أبوفانا في ملوي.. فما الذي حدث؟ تم أخذ سبعة رهبان كرهائن وتعذيبهم، و كما ذكرت بعض وسائل الإعلام المصرية فقد قال بعض هؤلاء الرهبان إن المعتدين حاولوا بشدة أن يجبروهم على البصق على الصليب و على التحول للإسلام، وبالطبع لم يفعل الرهبان هذا. لكن المهم هنا هو أن هؤلاء الرهبان قد تكلموا في حديث لوسائل الإعلام فماذا كان رد الفعل؟ رد الفعل كان إنكار الجانب الديني للحدث وتصوير الموقف على إنه مجرد نزاع على قطعة أرض... نترك الجانب الرئيسي ونركز على قضية فرعية وهي نزاع على قطعة أرض، وقد تحول هذا النزاع إلى قضية كبيرة حيث أُخذ فيها الرهبان رهائن وتم تعذيبهم طوال الليل، وضُربوا وطُلب منهم البصق على الصليب. لكن كل هذه الأمور لم تُأخذ في الإعتبار، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ما الذي يحدث هنا بالفعل؟ لدينا الصورة المعروضة ولدينا حقيقة الإمور، فمصر الآن واقعة بين اختيارين: ما بين الواقع الذي علينا مواجهته والتعامل معه وما بين الصورة التي نريد أن نقدمها للعالم. وأنا، كمصري يحب وطنه، أريد لهذا الوطن أن يتعامل مع الواقع و ليس مع الصورة التي نريد تقديمها. إذا سلك البعض بطريقة غير حكيمة وغير عادلة فتلك مشكلة قد تحدث، ولكن المشكلة الأكبر هي حين يسلك معظم الناس بطريقة ظالمة، وحين يعملون من أجل تحويل الأنظار عن القضيةالرئيسية. إن القضية هنا ليست الحدث ولكن في طريقة التعامل مع الحدث، وهنا أقول أنه من الأفضل كثيراً أن نتعامل مع الواقع وليس مع الصورة. عموماً فإن هناك الكثير من القصص التي تشير إلى أنه عندما نتعامل مع قضايا العروبة والإسلاميزم فإننا كثيراً ما نتعامل مع الصورة وليس مع الواقع مما يشكل صعوبة كبيرة في التعامل مع المواقف التي نواجهها، فإننا حين نتعامل مع الصور نضع قناعا، وفي ظل وجود الأقنعة فأننا لن نتمكن من إيجاد حلول حقيقية . وهذا هو الوضع الذي نواجهه يومياً وهو يتضح بصورة متكررة في أحداث كثيرة على مستويات مختلفة. إذا ذهبتم لزيارة مصر ومشيتم في الطرقات فلن تجدون إختلافات واضحة (تميز) بين المسلمين والمسيحيين الذين يتحركون سوياً بسلاسة ومودة في الأماكن العامة. هذه هي الطبقة السطحية للمعاملات واللقاءات، ولكن ما أن يحدث شيئ فإن الأمور تدخل في طبقة أعمق، وتتزايد إذا ما حدث الضرر لجارك، أما حين يمس الضرر عائلتك أو يصيبك شخصياً فهذا أمر مختلف تماماً.. هناك طبقات عديدة ومستويات عديدة.

تم نشر الوقائع بكافة الجرائد المصرية وكل وسائل الاعلام الداخلى والفضائى

دعوني أسرد لكم قصة عن أحد هذه المستويات وقد تم نشرها في الصحف، وأنا عموماً لا أقول شيئا لم يتم نشره - القصة حدثت في الفيوم وهي متعلقة بفتاة شابة تحولت للإسلام منذ فترة وتزوجت برجل (مسلم) وعاشت معه فترة ثم هربت من زوجها فجأة لسببٍ ما، فما هو رد الفعل الطبيعي لأناس طبيعيين في مثل هذه الحالة؟ في الأحوال الطبيعية كانت هذه الفتاة ستذهب للمحكمة إذا أرادت الطلاق أو ستسعى للحصول على إستشارة نفسية أو إجتماعية أو ستعود لأسرتها لطلب مساعدتهم، ولكن لأن هذه الفتاة كانت مسيحية تحولت للإسلام فما إن سرت شائعات بأنها ستعود لقريتها، حدث هجوم فجأة على المسيحيين من أهل هذه القرية. بسبب هذه الشائعة دفع المسيحيون هناك الثمن، تم تدمير منازلهم وسرقة محلاتهم .. والقصة لن تتوقف هنا، فللأسف إن الفتاة لم تكن بالقرية وكان على الشرطة أن تستمر في البحث عنها حتى العثور عليها وردها لزوجها - حيث عليها أن تعيش معه بقية حياتها .. ولا أعرف وفقاً لمشيئة من تجبر علي أن تعيش هناك؟؟

هذه مجرد لمحة لما يحدث ..

قصة معروفة ومنشورة فى عدد غير قليل من المواقع والمدونات ، جمعنا منها (اضغط على الرقم لقراءة الخبر والمصدر) : 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 ، 7

والآن ما الذي تتوقعه من شخص قبطي يعيش في هذه الأجواء؟ ماذا تظن سيكون رد فعله؟ هل عليه أن يحمي نفسه وعائلته؟ هل عليه أن يسعى للانفتاح والإتصال بالأخرين والتحدث عما يتعرض له؟ أقول لكم، نحن لسنا كنيسة ضعيفة، ولا أشخاص ضعفاء، نحن أقوياء وسنظل صامدين، فالمحبة التي فينا أقوي بكثير من الكراهية، وبقوة المحبة سنبقى ونعمل ونندمج مع المجتمع ونعمل من أجل خيره وسنسعى للوصول إلى والتواصل مع إخواننا وأخواتنا في الوطن. وإذا لم يلقى ذلك قبول الأصوليين أو هؤلاء الذين يفسدون عقول الناس فعلينا أن نبذل مزيدا من الجهود للبحث عن أناس معتدلين لنعمل معهم، فلا يزال لدينا كُتّاب معتدلين حتى وإن كانوا أقلية صغيرة، هناك عدد قليل لا يزال على إستعداد للإعلان عن الحقيقة وإن كان معظمهم يجارون الدعاية والقوالب المعروفة التي تحوز على رضاء الأغلبية.

انها دعوة وطنية اكيد وتاكيد على الاخوة فى الوطن الواحد والتواصل السليم بين الاخوة فالوطن

وهذا هو ما أريد أن أقوله أنه بالرغم من كوننا نواجه الكثير من الصعاب إلا أننا لسنا ضعفاء، ببساطة لأن الحق قوي، المحبة قوية، والرجاء قوي، وهذا ما يجعل المسيحيين باقين في مصر بالرغم من معدلات الهجرة الكبيرة. إنه أمر مقلق أن أعدادا كبيرة من المسيحيين تترك مصر والشرق الأوسط ككل.. المسيحيون يغادرون هذه المنطقة، وهذه علامة إستفهام كبيرة كما انها أيضاً نداء للمعونة، لمساعدة المسيحيين على البقاء في أوطانهم.

هذة دعوة للبقاء فى مصر لا للهجرة مثلما فعل البطريرك نصراللة بلبنان حين طلب من السفارات الاوربية عدم السماح للمسيحين بالهجرة والبقاء بلبنان اذن هى دعوة وطنية لا دعوة للتدخل الخارجى

لقد أخذت الكثير من وقتكم، أشكركم جزيلاً وأنا سعيد للغاية بوجودي

الثلاثاء، 26 أغسطس 2008

تضامن مع الأنبا توماس " أسقف القوصية "+ ثورة الفيس بوك+

لم يعتاد هذا الموقع الشهير و المسمي بالفيس بوك علي مثل هذا الجروبات التي تضم الكثيرين من الاعضاء فالجروب المسمي ب ( تضامن مع الانبا توماس اسقف القوصية) ضم حتي الان اكثر من خمسمائة وثلاثون عضواً ولكن لماذا؟
هناك عدة أسباب دعت الكثير من متصفحي هذا الموقع الشهير ان يوقعوا متضامنين مع نيافة الحبر الجليل الانبا توماس . أهم هذه الاسباب:
1- الجميع يعلم من هو نيافة الحبر الجليل الانبا توماس كرجل وطني يفخر بوطنيته ومصريته وانتمائة لهذه الارض السمراء التي أخرجت لنا الكثير من القديسين بل والاعظم انها كانت موطئا لآقدام العائلة المقدسة التي مكثت في بلادنا السنين الاولي لميلاد رب المجد يسوع المسيح
2- المحاضرة التي القاها نيافة الحبر الجليل الانبا توماس في معهد هيدسون لحقوق الانسان والدراسات العلمية والاجتماعية بواشنطن كانت كالقنبلة التي فجرت العداء المخزون بقلوب المأجورين والمحسوبين خطأ علي مصر وأيضا علي المسيحيين بوضع خاص..كيف؟ هذه المحاضرة لم تحوي اي خطأ علمي او سياسي او ديني كما يدعي عبد العظيم حماد الذي يكتب بجريدة الاهرام الغير قومية والتي فتحت لمثل هذا الكاتب بابها ليكيل ويهاجم دون اي سند او دليل وكتابات جوفاء فارغة من الحقائق والاسانيد والآدلة التاريخية.. لكن جاء رد الفعل علي هذه المحاضرة كما ذكرت بصورة غير متوقعة من أناس يضمرون العداء منذ قديم الزمان وللاسف يطلق عليهم الاعلام المأجور انهم كتاب ومثقفين ومفكرين بل يعطون الدرجات العلمية الكبيرة مثل درجة الدكتور لحملة الدبلون (عفوا الدبلوم ) في سابقة علمية خطيرة مع احترامي الشديد لحملة شهادة الدبلوم الثانوي اياً كان نوعه.
3- بعد صدور الكثير من المقالات من الجهات المشبوهه التي ينتمي إليها بعض الكتاب جاهلي التاريخ وحاضني العنصرية والتعصب .. كان للآب بيمن بطرس وكيل المطرانية الدور الرائد في العمل علي الرد علي هؤلاء قائدي الحملة المسعورة ولكن بأسلوب موضوعي بعيداً عن الاسلوب الوضيع الذي ينتهجه هؤلاء الكتاب وبالفعل قمنا كمجموعه عمل يقودها الاستاذ مجدي راضي في العمل علي الكتابة للمقالات التي نرد فيها علي الكتاب اياً كان موقعهم او هدفهم او نهجهم وكانت هنا المفاجأة لهؤلاء الكتاب فألجمنا ألسنتهم بمقالاتنا التي كممت ألسنتهم!!
4-عندما فكر الاستاذ مجدي راضي سناده - احد الناشطين بالجروب - في فكرة عمل هذا الجروب للتضامن وعرض علي شخصي هذه الفكرة لم اتردد في الموافقة بل لم افكر لحظة واحدة أيماناً مني بمدي تأثير بل خطورة هذا الشبكة العنكبوتية بل موقع اليس بوك بصورة خاصة وأنا هنا لا يفوتني ان اشكر الاستاذ مجدي راضي علي غيرته الشديدة علي كنيستة وايبروشيتة التي تربنا فيها جميعا ونحن صغار بل وزاد انتمائنا لهذه الايبروشية بعد مجئ ملاك هذه الايبروشية نيافة الحبر الجليل الانبا توماس الذي وضع أسس جديدة للمحبة والتعليم والفكر السليم بعيداً عن الآنانية والذات وجعل الجميع يعملون بكل جهد وتفان في هذا الحقل أملين في حصاد وفير( ثلاثون وستون ومائة)
5- ان محاضرة الانبا توماس لم تتناول اي دين او عقيدة باي أذي كما يدعي جهلاء الفكر وفارغي العقل بل هي تاريخ مذكور في كتب عدة ولكتاب مسلمين حتي لا يقول قارئ انها كتبت لكتاب مسيحيين وعلي حسب اوائهم والمحاضرة تتسم بالوطنية النادرة التي يتميز بها نيافة الحير الجليل الانبا توماس لكن بعض الكتاب أقتطف اجزاء منها وعلق عليها حزب اهوائة وحسب تفكيرة المحدود لكن الحقيقة كشفت كل هؤلاء..

6-وجدير بالذكر هنا أود ان انوه إلي ان هذه المحاضرة أعطت الحماس الذي يتميز به أستاذنا الفاضل والباحث القبطي الأمين الاستاذ نعوم ثابت أقلاديوس أعطته ان يقوم بتوثيق لهذه المحاضرة ومن خلال الكتب الموجودة بمكتباتنا في كل مكان واعدكم هنا ان اقوم بنتزيل هذا التوثيق علي مدونتي هذه خلال أيام وبعد أستئذان الاستاذ نعوم ثابت أقلاديوس في تنزيل هذا العمل علي مدونتي.
7- هذه المحاضرة أيضا أثبتت لنا انهم قليلون الذين يتميزون بعقل مستنير بعيداً عن روح التعصب بل والعنصرية في بعض الاحيان!! والاخطر من ذلك ان هذه المحاضرة اعطتنا فكرة جيده عن كيفية ان يبيع الانسان ضميرة بل عقيدته لاجل حفنة من المال تدفع له من صحف او قنوات فضائية او جماعات معينة حتي يحارب كنيستة واتباع عقيدته ورئيس كنيستة واسقف ايبروشيته ويتهمهم باتهامات باطلة ليس لها أساس او دليل بل كلها أوهام وبالرغم من ذلك لم يرضي نيافة الحبر الجليل ان يرفع دعوي علي كل هؤلاء المأجورين وترك التصرف كل التصرف لمن بيده التصرف وهو رب القوات المنتصر في الحروب والقادر علي كل شئ وهذا ليس بغريب علي من علمنا المحبة والتسامح والغفران حتي للاعداء وتاريخ نيافته خير شاهد علي تسامحة مع الاعداء بل ومن يريدون إيذاء نيافتة وهذا ليس بغريب عليه..


الاثنين، 25 أغسطس 2008

رسالة محبة وعتاب شديدين لجناب القس صفوت البياضي


شباب مطرانية القوصية ومير
جناب الدكتور القس صفوت البياضي ، رئيس الطائفة الانجيلية بمصرتحية مسيحية ، وبعدأساءنا جداً بل ,وسبب لنا مزيدا من الآلم ما صدر علي لسان القس اكرام لمعي المتحدث الرسمي بأسم كنيستكم ضد الكنيسة القبطية الارثوذكسية ونيافة الحبر الجليل الانبا توماس والتي جاءت بجريدة المصري اليوم يوم 28 يولية والتي جاء بها الآتي أولا: اتهم الكنيسة بالازدواجية في خطابها نحو الدولة داخليا وخارجيا ثانيا : اتهم قداسة البابا شنودة الثالث بانه وراء هذه الازدواجية
ثالثا : أتهم نيافة الانبا توماس مباشرة بالسيمونية اي انه مستعد أن يبيع بلاده مقابل حفنة من الآموال وأنه يسعي لآن يحصل علي جائزة ومن ورائها يحصل علي الاموال أيضاًويتضح من كلامة انه يقصد الاساءة المباشرة للكنيسة ولنيافة الانبا توماس وأن نيافته يتعامل مع جهات ضد مصرونحن شباب مطرانية القوصية ومير نرفض هذه التصريحات جملة وتفصيلا وتجدد لدينا أن القس أكرام يكن عداء للكنيسة القبطية بعد ان ساهم في تصوير فيلم ( بحب السيما ) وايضا دوره المعلوم من اللائحة الموحدة لقانون الاحوال الشخصية ونتسائل ما النفع الذي يعود علي حضرتة من وراء ذلك؟ ,اذ نلجأ لجنابكم سائلين اياكم هل انتم وبصفتكم الشخصية ومجمع سنودس النيل الانجيلي موافقين علي ما صدر منه كمتحدث اعلامي عن كنيستكم وأن كان رايكم مع أو ضد نرجو الاعلان وبوضوح عن هذا الراي وإذ لنا ثقة في حكمة الدكتور صفوت البياضي وقادة سنودس النيل الانجيلي انكم ستتخذون موقفا رادعاً صحفيا مكتوبا ضد ما نسبه هذا القس لكنيستنا نصلي ان يقف الامر عند هذا الحد ولا يتم تصعيد الموقف بيننا كأخوة إلي أبعد من ذلك حيث ان أستياءنا قد فاق الحد.
الرب معكم


شباب مطرانية القوصية وميرعنهم
عزت عزيز حبيب المحامي /مجدي راضي سنادة / ارسانيوس عاطف زكريا / جمال امين اسكندر / مرفت هلال ثابت/ مينا كمال حنا سامية امين اسكندر/ عماد ممتاز منير/ ايهاب ممتاز منير/ مينا شحاتة ملك /مريم مرزق فهيم/ جاكلين جميل موسي/ مريم عاطف زكريا / كرستينا شكري موسي / مارتيان يني لبيب / ميريت اسعد فرج/ ثناء جميل ابو اليمين/ تهاني موسي حنا /هاله عادل صلاح / ففيان فهمي شوقي / هبه لمعي سدراك /هاله كميل عياد / يوأنس عزت عزيز / مرثا ابو سيفين شلبي / سامية صموئيل ابراهيم /راندا سمير فهيم/ ماريانا راضي اسكندر/ فيبي سعد كمال/ نعمه ثروت رفعت /ماريان وجية يني / مريم ماجد حلمي ايفون سعيد توفيق/ مرية يوسف عطية / جرجس جمال حنين / اسامة جمال ابراهيم / روماني راضي عبد الكريم / شيري سامح شحاته /شيري شوقي ثابت /مرمي يحيي زكري /ا مارتينا ممدوح فهيم/ بتريس ثروت رفعت /مرمي شنودة ملك / كاترين حنا مجلي هبه عادل غبريال / دينا سامي تاردس/ نهي ناجح لبيب / ملاك فيليب فرج / شكري أمين أسكندر / منتصر وصفي لوقا/ رامز جميل حلمي جورجي / بيشوي رفعت فوزي / ماريان ماجد صديق / داليا ميخائيل نعيم / امل وجية ابراهيم/ مرمي صلاح سعد ملك سالي ماجد وديع / مينا سامي حنا / جورج نعوم ثابت / مينا ممدوح فهيم/ ابرام فوزي عدلي/ بيتر ابراهيم فوزي /مينا رافت بشري ايمن سمير ابراهيم/ ايهاب جرجس سمير /اسامة ميشيل عبدة / مايكل نبيل حبيب/ ممدوح نبيل / ماجي ملاك حبيب /ابرام راضي شنودة عاطف شحاته / ابانوب نصر ثابت / امل حبيب سمعان / عصام خليل ميخائيل / مينا خليل ميخائيل/ ايمن فكري صموئيل/ إيلين اسكندر حنا / انعام امين اسكندر / صفوت فوزي لبيب

مغالطات وأكاذيب وفبركات صحفية مصرية حول محاضرة نيافة الأنبا توماس


** كتب مجدي راضى ، القوصية**
ان المتابع لما يكتب وينشر بالصحف والمجلات المصرية ستعجب من كم الاكاذيب والادعاءات التى تمتلى بها اوراق تلك الصحف وانا شخصيا كنت اعتقد ان كل ما يكتب على الاوراق وخاصة الجرائد لا يكذب وكنت اسمع عبارة ان ده اتكتب فالجرائد فالامر مصدق لكن الواضح لى ان ده كلام بس لكن الحقيقة ان الكذب والافتراء صار المنهج للوصول للمارب والمتابع للمقالات والكتابات التى كتبت على محاضرة الانبا توماس سيجد ان اغلبية ان لم يكن كل ما كتب ضد المحاضرة فيه اكاذيب وافتراءات واليكم بعض منها واتمنى ان اجد الوقت وان احصى كل الافتراءات.
-سنخذ امثله بيان الادانة الصادر عن من يسمون مثقفين مصريين .
-وجدنا فى جريدة المصريون اسم الاستاذ سمير مرقس من الموقعيين ولكن فالمصرى اليوم لم يكن اسمه موجود ونحن نعلم من هو الاستاذ سمير مرقس وكانت هذه اول الافتراءات.للزج باسمه اللامع فى تلك الحمله المغرضه.
-كتب فالمصرى اليوم اسم الاستاذ اسامه الغزالى حرب الحقيقة انى اندهشت فانا سمعت للرجل كثيرا وانه ليس ضد حريات الفكر ولكننى تاسفت فى قلبى الى ان طالعت عدد المصريون بتاريخ 13\8 والذى نفى فيه السيد اسامه التوقيع وهذه الثانية.
-قال د.م/ محمد منير مجاهد
"
لا شك أن الموقعين على هذا البيان لهم ثقلهم في المجال العام ولكن هذا وحده لا يكفي للتوقيع على بيان غامض كالذي وقعوا عليه وعلى سبيل المثال:1- من هو الأسقف المذكور؟ 2- ما هو المركز الحقوقي المشار إليه؟3- ما هي الأفكار الملتبسة وغير الحقيقية التي روجها المذكور؟4- ما هو الرد الذي يصحح الالتباس ويوضح الحقائق؟ "
انتهى الاقتباس
البيانات لا تكتب بطريقة مغطاة كأبواب الفضائح في بعض الصحف "شوهد نجم كبير وهو يدخل أحد المحال بصحبة زوجة رجل أعمال ظهر مؤخرا في التليفزيون".
من ناحية المبدأ لا مانع لدي من إدانة قسيس أو شيخ إذا ما ارتكب ما يستحق هذا ولكن الكلام المجهل لا يليق بنا ولا يليق بأغلب الموقعين على البيان.وانا لن اعلق فالذى كتب يكفى وتلك الثالثه.
- قالوا ان الموقعيين يربو ل200 فرد وبالاحصاء هم 22 والسيد اسامه قال انه لم يوقع اذن العدد 22. وتلك الرايعه والبقيه تاتى.
- حول المحاضرة
اولا عن المعهد:
- قالوا انه معهد مشبوه وما المقصود من مشبوه ومن الذى قال ذلك؟
- ثم وصفوه بالصهيونى ولم يدللوا على قولهم هل كلف احدهم نفسه بالبحث وان يقول لنا ما معنى مشبوه وما الادله على صهيونيته
ثا نيا عن العنوان :
- كل كتب ما يحلو له ولا تعليق.
ثالثا عن المحاضرة:
حدث بلا حرج عن الاكاذيب.
فى الدستور : نص المحاضرة التى طالب الانبا توماس بتحرير مصر من الاصوليين
نطلب المعونة من الامريكان ليبقى الاقباط بمصر
فى الاهرام : الانبا توماس يريد احياء المشروع القبطى على غرار المشروع اليهودى
فى النبأ: الانبا توماس يقول قوات الامن عذبت الرهبان فى ابو فانا
واللغط كثير والاكاذيب اكثر واكثر
وانا مستعجب الانبا توماس ابدا لم يقل ذلك والمحاضرة موجود لما الافتراءات والاضاليل ايها السادة
رابعا عن الكتاب:
-هل يعقل ان نصدق من لهم غرض ان يكونوا محايديين
عمرو بيومى المصرى اليوم ينشر ما يريد والعكس صحيح
-الدواخلى الدستور وهو المحرر الالكترونى لاسلام اون لاين.
-جمال اسعد المتبرع دائما وتطوعيا للهجوم على الكنيسه والاقباط ليصل للبرلمان.
-ونجوم جدد فى عالم الشهرة.
-امثلة السيد القس اكرام لمعى الذى تحدث وفتى وقضى وفى نفس الوقت عاد واعلن عكس ما قال . ان كل ما كتبت ما هو الا سرد قليل عما كتب وانا ساورد لكم فالمرة القادمة عن اداب المتحاوريين واسلوبهم الذى يحتاج وقفه من الجميع لان اسلوبه يعلن اننا الى الوراء ماضيين والى النمو التقهقرى لا محاله قادميين
ارجوكم ان تحاصروا الكذب والكذابيين
وليكن كلامنا نعم نعم ولا لا


نقلا عن موقع الاقباط الاحرار

تكذيب لجريدة الجمهورية الوهابية


لاحظ الجميع ان جريدة الجمهوريه الحكوميه اصبحت بوقاً للجماعات الاسلامية، واصبحت تنشر اخباراً مفبركة الغرض منها النيل من الكنيسة والمسيحيين، وهذا نتيجة لفشل تلك الجريدة ومحاولة منها لرفع اعداد التوزيع واليكم تكذيب رسمى لما نشرته الجريده فى موضوع دير ابو فانا

مصر مصرية / مجدي خليل




مصر مصرية
كتب مجدي خليل
الاثنين, 25 أغسطس 2008
اثارت محاضرة الأنبا توماس أمام معهد هادسون المعروف بواشنطن يوم 18 يوليو 2008 جدلا ونقاشا ساخنا فى مصرحول مسألتين: الاولى، هوية مصر وهل هى عربية إسلامية ام هوية مصرية؟. والثانية، وضع الأقباط تحت الاصولية الإسلامية، والقضيتان متداخلتان ومتشابكتان. فإذا أقررنا بأن مصر عربية إسلامية ومن ثم بالتداخل بين الدين والدولة والسياسة والتشريع والنظام العام والطابع العام للدولة، فمعنى ذلك إقرارنا بدينية الدولة ومن ثم بأننا تحت ظل دولة دينية إسلامية، ومن ثم بإستحالة المساواة بين المختلفين فى الدين فى ظل دولة دينية. علاوة على أن الدولة الدينية الإسلامية أحد أهدافها الرئيسية عبر التاريخ هو الأسلمة... من أسلمة البشر إلى الثقافة إلى التشريع والنظام العام. ولكن إذا أقررنا بأن مصر مصرية ومن ثم دولة مدنية حديثة نكون قد قبلنا باهم أسس الدولة الحديثة وهى المواطنة حيث تكون المواطنة وليست العقيدة هى مناط الحقوق والواجبات، ونكون قد انصفنا تاريخ مصر الذى استمر آلاف السنيين قبل الغزو العربى. والأسلمة مصطلح جديد من الناحية المعرفية كمصطلح ولكنه كمحتوى قديم قدم الدين ذاته، فبألتأكيد هدف الإسلام، كما هو هدف كل دين، زيادة اتباعه أو هداية البشر وفقا للتوصيف الإسلامى والخلاف ليس على ذلك وإنما فى أى سياق وما هى الوسائل وحول أيضا درجة حياد الدولة تجاه الأديان... والواقع والتاريخ ينفيان تماما أى حياد للدولة الإسلامية تجاه الاديان. وهنا نصل للحقيقة المرة، أننا لسنا بصدد اجترار التاريخ ولكننا نعيشه مجسما فى الحاضر، ولسنا بصدد نكأ الجراح ولكن نحاول تنظيف الجروح حتى تتطهر وتشفى. والجدل المثار حول محاضرة الأسقف اثير مثيله من قبل فى مناسبتين سابقتين، وفى المرات الثلاثة كان المغزى سلبيا، والهدف هو إجهاض النقاش حول معرفة الحقيقة ومن ثم وأد الحلول الحقيقية. فى عام 1994 حاول د. سعد الدين ابراهيم عقد مؤتمر فى القاهرة عن حقوق الأقليات،وقامت القيامة وقتها، واتفقت المعارضة والحكومة واليسار والإسلاميين على رفض توصيف الأقباط كأقلية، ومن ثم منع عقد المؤتمر فى القاهرة، والذى رحل إلى قبرص فيما بعد. المعنى واضح، رفض العلم، ورفض التعريفات الدولية، ورفض مواثيق الأمم المتحدة لحقوق الأقليات، ورفض المنطق، والاهم رفض الإنصاف والحل، حيث أن التوصيف الحقيقى هو جزء من الحل. ونشرت الصحف المصرية أكثر من مائتى مقالة فى معظمها تهجو وترفض ما هو معلم بالضرورة... وهو وضع الأقباط كأقلية. فى عام 1998 أصدر الكونجرس الأمريكى قانونا للحريات الدينية، ورغم أن هذا القانون خاص بامريكا وليس بمصر، وهو شأن امريكى يتعلق بعلاقاتها الدولية الثنائية،إلا أن الهياج كان على أشده فى مصر قبل صدور القانون بستة أشهر. فى الظاهر هذا الهياج هو إعتراض على تدخل امريكا فى الشأن المصرى، ولكن فى الواقع هو اعتراض على مفهوم الحريات الدينية كما يعرفها العالم المتحضر واعتراض على اقرار الحريات الدينية فى مصر. ورصد د. سعد الدين ابراهيم حوالى 50 مقالة ضد القانون فى الصحف المصرية كلها تلعن وتسب بدون أن تقدم حلا. وجمعت توقيعات ونشر بيان ضد القانون الأ مريكى فى صحيفة الشعب فى 13 مارس1998... الهدف الحقيقى عند هؤلاء هو اجهاض أى بادرة أمل لاقرار الحريات الدينية فى مصر. فى عام 2008 أثارت محاضرة أسقف القوصية نفس الضجة ونشرت الصحف حتى كتابة هذه السطور حوالى مائة مقال وتحقيق وخبر وتعليق على المحاضرة كما رصدتها، وفى معظمها تدين الاسقف، وبعضها يهدد الأقباط أنفسهم بالويل والثبور وعظائم الامور بإدعاء تهجم الأسقف على العروبة وتشكيكه فى إيمان ووطنية الأغلبية... ولكن الهدف الحقيقى هو رفض الاقرار بدولة مصرية مدنية تفصل الدينى عن السياسى ومحاولة طمث التاريخ والحضارة والتراث المصرى الذى استمر آلاف السنيين قبل غزو العرب لمصر، مع الاصرار على أن مصر دولة عربية إسلامية وبأن الإسلام دين ودولة يسيطر على النظام العام فى مصر. ووصل الأمر بدكتورة زينب عبد العزيز كتابة مقالة ترفض فيها وجود تراث قبطى أو فن قبطى وترفض وجود لغة قبطية من الأساس فى أى عصر من العصور المصرية، رغم أن الموسوعة القبطية التى صدرت عن جامعة يوتا الأمريكية فى 3000 صفحة كتبها مائتى عالم من امريكا واوروبا، ورغم أنه فى الفترة ما بين 15-21 سبتمبر 2008 سيجتمع فى القاهرة أكثر من مائتى وخمسين من العلماء الأجانب لمناقشة هذا التراث القبطى الذى ترفضه السيدة الدكتورة، وهو المؤتمر الدولى التاسع للقبطيات الذى يعقد كل اربعة اعوام فى احدى المدن الكبرى فى العالم منذ عام 1976. أما السيد عبد العظيم حماد فيتمادى اكثر فى الاهرام، الجريدة الرسمية للدولة،بتاريخ 18 اغسطس 2008 ويقول "ان محاضرة الأنبا توماس هى دعوة إلى إحياء قبطى على غرار الإحياء الصهيونى فى فلسطين"، ويحذرنا بأن قبول الأقباط لعروبة مصر ولإسلاميتها هو شرط أساسى للوحدة الوطنية والخروج على ذلك هو خط احمر وهو خروج على الطابع العام للدولة. اما السيد حسن ابو طالب فيتمادى اكثر واكثر فى الاهرام بتاريخ 20 اغسطس 2008 ويهددنا صراحة بالعنف والقتل،وهى جريمة تهديد مكتملة الاركان تستوجب المساءلة القانونية،حيث يقول" انظروا إلى هذا الساذج ساكشفيلى الذى تصور انه يستطيع أن يجلب العون الأمريكى لمواجهة الروس، ثم انظروا إلى ما فعله الروس الاقرب إلى الأرض بهذا الساذج، نرجوكم لا تتصوروا انفسكم ساكشفيلى آخر".
عندما نقول أن الخلط بين الدين والدولة والسياسة معناه بوضوح تبنى خيار مصر دولة دينية نسمع اجابات ملتوية وناكرة. وعندما نقول،عندما يكون التشريع مصدره الأساسى الدين فنحن إزاء دولة دينية، نسمع نفس الكليشهات الملتوية والناكرة لما هو معلوم من العلم بالضرورة. وعندما نقول أن تدخل المؤسسات الدينية فى القوانيين والتشريع والإبداع والرقابة على إيمان الناس وفكرهم وإنتاجهم العلمى والأدبى والفنى، نحن إزاء دولة دينية نسمع نفس الاجابات الملتبسة الغامضة الملتوية. وعندما نقول لندع الجدل عن كيف تحول المصريون إلى الإسلام جانبا ولنفكر فى الحاضر نريد ان تتاح الحرية الدينية للمصريين ليختاروا الدين أو المذهب الدينى او الوضعى الذى يرغبون فيه... نسمع الرفض والسفسطة اللغوية الفارغة(ملاحظة: لم يتمتع المسلمون طوال تاريخهم ولو ليوم واحد بالحريات الدينية كما يقرها القرآن فى سوره المدنية، فإذا كان المسلم مجبرا على البقاء فى دينه فى القرن الحادى والعشرين فكيف يكون دخله إختياريا فى عصر السيف البتار!!!). أحد سمات الدولة الدينية فى كل الأديان وكل العصور غياب الحريات بصفة عامة والحريات الدينية بصفة خاصة.. وهذا هو خلافنا الأول مع من يقولون مصر دولة عربية إسلامية، لأن معنى ذلك بوضوح غياب الحريات بكافة أشكالها. وعندما نقول لنتفق على ان بن لادن والظواهرى ومحمد عطا وامثالهم يسيئون للإسلام فلماذا لا تهب الأمة الإسلامية لإدانتهم وإصدار الفتاوى ضدهم. نسمع نفس الاجابات الملتوية والملتبسة. (حتى الأن لم تصدر فتوى واحدة من أى مؤسسة دينية إسلامية ضد اسامة بن لادن والظواهرى ومحمد عطا وغيرهم رغم تكفير هذه المؤسسات لمئات من المفكرين الأحرار). تبرير العنف هوأحد سمات الدولة الدينية فى كل الأديان وفى كل العصور.. وهذا هو خلافنا الثانى مع من يقولون مصر دولة عربية إسلامية، لأن معنى ذلك تبرير وتوسيع درجة العنف المقدس حسب درجة دينية الدولة. ولكن ما معنى مصر مصرية؟مصر مصرية تعنى أن مصر هى نسيج متنوع الالوان فيه الفرعونى واليونانى والرومانى والقبطى والنوبى والعربى والمسيحى والإسلامى، بما فى ذلك إستفادة مصر من الوافد الفرنسى والانجليزى، وتعنى أيضا هذا الثراء الحضارى التاريخى عبرهذه الرقائق الحضارية. والحديث على أن مصر عربية إسلامية هو تقزيم لمصر، وإعتداء على هذا التنوع الثرى، وتقزيم لتاريخ مصر،وتزييف للذاكرة الوطنية، وحذف آلاف السنيين من التاريخ المصرى العريق،وفوق ذلك هى عنصرية بغيضة. يقول الاديب الهندى نايبول الحائز على جائزة نوبل "أن الغزوات الإسلامية عملت بكل جهدها على محو الذاكرة الوطنية لشعوب عديدة وحضارات مختلفة،وكمشت تاريخ هذه الحضارات إلى التاريخ الإسلامى فقط فى هذه الدول". هذا هو الخلاف الثالث بيننا وبين هؤلاء الذين يقولون أن مصر عربية إسلامية. وهذه السمات الحضارية المكتسبة على مر التاريخ هى التى تشكل هوية مصر... فهوية مصر مصرية... وهذه التهديدات السخيفة وسياسة فرض الامر الواقع بالقوة ليس لها قيمة عند الباحثين المنصفين الاحرار. والمصريون الحاليون هم فى معظمهم من عرق واحد، وفى معظمهم ضاربين بعمق فى التاريخ لا فرق بين مسلم وقبطى، وفى معظمهم هم نتاج لهذا التنوع التاريخى بتأثيراته الإيجابية والسلبية المتفاوتة.
ولكن ما معنى مصر للمصريين؟معناها بوضوح التساوى فى الحقوق والواجبات بين كل المصريين بصرف النظر عن دينهم او لونهم أو نوعهم أو عرقهم، فمن يكتسب الجنسية المصرية له نفس الحقوق والواجبات مثل من يرث هذه الجنسية... وهذه هى قواعد الدولة الحديثة. فانا كمصرى احمل الجنسية الأمريكية لى نفس الحقوق التى للأمريكى رغم أن هويتى وثقافتى وسماتى الأصيلة هى سمات مصرية، فى حين أن ابناء الجيل الثانى من المهاجرين تغلب على سماتهم الهوية الأمريكية ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات التى يقرها الدستور والقوانيين الأمريكية. ولا علاقة للتقدم والتأخر بالهوية إلا إذا كانت هذه الهوية تؤثر بالسلب على عوامل التقدم،التى تعرفها المجتمعات الحديثة المتقدمة والتى يقررها العلم. عوامل التقدم أصبحت معروفة،ومن المعروف أيضا أن الدولة الدينية مهما إن كان شكلها أحد المعوقات الرئيسية للتقدم. بصراحة أكثر أحد أهم عوامل التخلف فى الدول الإسلامية ومنها مصر هو دينية الدولة ودور ووضع الدين فى الدولة... وهذا هو خلافنا الرابع مع من يقولون بأن مصر دولة عربية إسلامية... فمعنى ذلك بوضوح تحجيم فرص مصر فى التقدم. والدولة الدينية لا تعترف بالمساوة الكاملة لكافة أبناءها المختلفى الديانة، فهى دولة منحازة لدين الأغلبية... وهذا هو درس التاريخ، وهذا هو خلافنا الخامس مع من يقولون بأن مصر دولة عربية إسلامية، لأن معنى ذلك ببساطة القبول بوضع الأقباط كمواطنيين من الدرجة الثانية.
وناتى إلى سؤال أخير يتردد كثيرا ويوجهه البعض للأقباط هل تعتقد أن مصر حاليا تحت الإحتلال العربى؟. الاجابة طبعا بالنفى ولا يقول ذلك إلا شخص مجنون. والأقباط والمسلمون الحاليون هم مواطنون أصلاء وهم أصل مصر وورثة تاريخها بسلبياته وإيجابياته. الاحتلال العربى زال وانتهى منذ قرون طويلة بعد أن رسخ عبر الخلافة دعائم دولة دينية عنصرية تعلى الدين على الوطن مع كل ما يترتب على ذلك من تبعات مخيفة، ولا تعترف بدور الآخر الحضارى وترفض تدريس لغة المصريين الاصلية بجانب اللغة التى فرضها المحتل (يرفض النظام المصرى تدريس الحقب القبطية فى الجامعات ناكرا وجود حقبة قبطية وحتى لا يضطر إلى تدريس اللغة القبطية، وتمارس الإجهزة الأمنية المصرية بطشها لوقف أى محاولة لإحياء أو تدريس للغة القبطية فى الاوساط القبطية)، والمصريون الآن يضطهدون بعضهم البعض... والكثير من البلاد العربية حاليا أكثر تسامحا دينيا من مصر.
ما هو الحل وهل من الممكن تقديم بديل حضارى يستوعب كل المصريين على أرضية دولة حديثة عصرية تأخد بأسباب التقدم؟. البديل الحضارى الذى يحترم التنوع متاح بالفعل، ووصفة التقدم موجودة، وخبرات الدول الحديثة فى التقدم معروفة.. ولكن من ينفذ هذه الاجندة؟. نحن نملك بالفعل مشروع حضارى لتقدم مصر ونعرف مفاتيحه وأدواته.. ولكن لا نملك ولا نستطيع تنفيذه ولن يعطينا أحد الفرصة، فحراس التخلف اقوى بكثير من دعاة التقدم. نحن واقعيون، نقاوم التمييز والظلم والإضطهاد والقبح، أما تقدم مصرفهى مسألة صعبة للغاية ولن تحدث فى جيلنا ولا فى الجيل القادم... وربما لن تحدث ابدا.
magdi.khalil@yahoo.com
نقلا عن موقع الاقباط الاحرار: http://www.freecopts.net/arabic/arabic/content/view/4013/9/#comments

رفعت السعيد: القبطى يعيش مغتربا فى وطنه وكأنه مواطن درجة ثالثة


وحكى «السعيد» أن حفيده عانى من مدرسة محجبة تحذره من صداقة المسيحيين، وهو فى مدرسة ألمانية وحذرته من أن أمه ستدخل النار لو لم تكن محجبة، وأن الأولاد لا يجب أن يلعبوا مع البنات والموسيقى حرام، فتقدم بشكوى لوزير التعليم، وبعدها بيومين وجدت خطيب مسجد قريب يقول أن هناك شخصا، وكان يقصد «السعيد» يريد الإساءة للإسلام وللمسلمين، وبعد ذلك عرف أن المدرسة أبلغت الخطيب بالشكوى التى تقدم بها السعيد للوزير إلا أنه أخفى الواقعة ليبين مدى الإرهاب النفسى للمتطرفين الذى يعيشه هذا الوطن.
كتبت : أسماء نصار

أجواء ساخنة سيطرت على مؤتمر الوحدة الوطنية الذى أقامه حزب التجمع تحت شعار «ضد التعصب والتطرف والتخلف»، رغم أنه تعرض للكثير من الانتقادات لبعده عن المستهدفين من إقامته، وكان مفاجئا أن يقول «د. حمدى السيد» نقيب الأطباء أنه غريب أن تنقلب الدنيا ولا تقعد مع دخول مسيحى للإسلام والعكس، رغم أن كل دين من الاثنين لا يحتاج لأى شخص، ويتعجب من المبشرين الذين يعتقدون أن الدين سينتصر مع زيادة أعداد معتنقيه، ودعا «حمدى» لضرورة استعادة تراث شعار «الدين لله والوطن للجميع»، واعتبر محمود أباظة رئيس حزب الوفد الذى اعتذر عن المؤتمر لاحتفاله بعيد ميلاده أن الوحدة الوطنية ليست كلمات، وإنما حقيقة واقعة أثبتت منذ الثورة الشعبية البكر فى 1919 حتى الآن، ودعا لتشكيل لجنة لدعم الوحدة الوطنية تضم جميع الأحزاب والنقابات،فيما اتسمت كلمات أسامة الغزالى حرب زعيم حزب الجبهة والسيسى وأباظة وحمدى السيد بالهدوء والتقليدية فى العموم، وكان واضحا ذلك فى عدم تفاعل الحاضرين معهم، اختتم المؤتمر بكلمة «د. رفعت السعيد» رئيس التجمع الذى حمل مسئولية الفتنة الطائفية للحكومة، واعتبرها المسئول الأول عن التطرف الدينى والتعصب فى المجتمع، وطالب بمراجعة البرامج التليفزيونية والصحف القومية التى تفتح ذراعيها لعناصر ظلامية تدعو لتمزيق هذا الوطن، واتهم السعيد الحكومة أيضا بأنها تمحو تاريخ الوطن من عقول الناس والشباب، حيث إنه ليس من المعقول أن كل جامعات العالم تقوم بتدريس تاريخ مصر، بينما تتجاهله الجامعات المصرية، وأضاف أنهم وهم صغار فى المدارس الابتدائية كانوا يقفون مشدودى القامة يغنون نشيد الوطن كل صباح، ولكن الآن هناك من لا يريد أن يذكر الناس بالأهرام وبالوطن حتى لا نتذكر ما هى مصر عليه الآن، وأكد أن هناك مدارس يختطفها الإخوان والمتطرفون ويمنعون فيها الهتاف لمصر، ويمنعون النشيد رغم أنها مدارس حكومية، وليس من المعقول أن يترك النظام المصرى القوى هذا يحدث إلا إذا كان موافقا على ذلك، وأضاف أن مناهج التعليم تمزق العلاقة بين المسلم والمسيحى، فليس من المعقول أن الكتاب توزعه وزارة التربية والتعليم على الطلاب فيه تفسير المغضوب عليهم على أنهم المسيحيون واليهود، فعندما يتعلم الأطفال هذا الجهل الفاضح للإسلام لا يحق لنا أن نتحدث عن وحدة وطنية بعد ذلك، وقال السعيد إن من كان يتصور أن الوحدة الوطنية من معدن لا يصدأ فهو واهم، لأن الوحدة الوطنية قابلة للصدأ إذا تم التلاعب فى عقول الناس باسم الدين، وهناك وظائف وهيئات كثيرة ترفض المواطن لمجرد أنه مسيحى، وأكد أن المسيحى فى هذا الوطن يعيش مغتربا، ويشعر أنه مواطن من الدرجة الثالثة، وأن المواطنين المسيحيين ليس مسموحا لهم أن يكونوا مواطنين أسوياء فى هذا البلد، فهناك شاب مسيحى يتقدم لوظيفة فيرفض لمجرد أنه مسيحى، وأضاف السعيد أنه عثر على بطاقة شخصية لشخص اسمه «مجدى عبدالمسيح» مكتوب فيها بخانة الديانة أنه مسلم، وحكى له أن موظف السجل أجبره على ذلك.
وحكى «السعيد» أن حفيده عانى من مدرسة محجبة تحذره من صداقة المسيحيين، وهو فى مدرسة ألمانية وحذرته من أن أمه ستدخل النار لو لم تكن محجبة، وأن الأولاد لا يجب أن يلعبوا مع البنات والموسيقى حرام، فتقدم بشكوى لوزير التعليم، وبعدها بيومين وجدت خطيب مسجد قريب يقول أن هناك شخصا، وكان يقصد «السعيد» يريد الإساءة للإسلام وللمسلمين، وبعد ذلك عرف أن المدرسة أبلغت الخطيب بالشكوى التى تقدم بها السعيد للوزير إلا أنه أخفى الواقعة ليبين مدى الإرهاب النفسى للمتطرفين الذى يعيشه هذا الوطن

بيان من صحيفة نداء الوطن بالتعاون مع جمعية الاجراس للاعلام والثقافة


بيان من صحيفة نداء الوطن
بالتعاون مع
جمعية نداء الاجراس للأعلام والثقافة

13 مسرى 1724 للشهداء - 19 أغسطس 2008 ميلادية

فى إطار حرص صحيفة نداء الوطن كمؤسسة إعلامية تهدف إلى نشر الفكر والثقافة والعمل الوطنى بعيداً عن التعصب والتطرف الفكرى ترفض الصحيفة وجمعية نداء الاجراس للأعلام الحملة الشرسة التى تعرض لها صاحب النيافة الأنبا توماس أسقف القوصية ومير وذلك بعد المحاضرة التى ألقاها بمعهد هاديسون بأمريكا والتى حرفها البعض وترجمها البعض الآخر بصورة عكسية لا تنم عن موضوع المحاضرة ولا شخصية المحاضر ذاته الذى يتمتع بثقافه شمولية ووطنية وله باع طويل فى إحتواء الازمات الطائفية فى صعيد مصر بل أنه أحد الاساقفه الذين يطبقون تعاليم الكتاب المقدس بصورة تتفاعل بداخلها روح المحبة والتسامح...

وان الترجمة الخاطئة سواء فى الفكر أو المضمون ناتج من جهل شديد لأصحاب النزعة التطرفية فالأنبا توماس قام بسرد تاريخى لوقائع وأحداث غير ملفقه شرح من خلالها تاريخ الاقباط والهوية القبطية وإن نيافته لم يقم بتحريف حادثة أو تغيير وقائع مؤرخة لكبار الكتاب والمؤرخين والأنبا توماس هو ابن من أبناء قداسة البابا شنوده الثالث راعى الوحدة الوطنية وراعى الفكر والثقافة وهو من الاباء البطاركه الذين لهم مواقف وطنية مشهودة أبرزها عدم زيارة الاقباط إلى القدس وكذلك المؤتمر التضامنى الذى عقد بالمقر البابوى مساندة للقضية الفلسطينية ومحاضرته الشهيرة فى نقابة الصحفيين بأن اليهود الحاليين ليسوا هم شعب الله المختار وغن الانبا توماس هو إمتداد حقيقى لقداسة البابا شنوده الثالث الوطنى الغيور ... لقد أجمع المثقفين والكتاب ومحررى الصحيفة مسلمون وأقباط على رفضهم لمحاولات الإساءة للانبا توماس وكذلك تشويه صورة الكنيسة القبطية بتزييف الحقائق ونشر الاكاذيب المختلقة ...

وان الكنيسة القبطية طوال تاريخها وهى تحترم الاديان وترفض الاساءة مهما كانت الاساءات التى وجهت لها ويكفى موقفها الحاسم من أزمة الرسوم المسيئة للرسول والتى أصدرت ببيان رفض لأى إساءة تطلق تحت مزاعم الحرية للأديان .وقد وقع على هذا البيان جموع المفكرين والصحفيين على رأسهم
:1. الأستاذ صفوت يوسف رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة نداء الوطن
2. الدكتورة نهلة إبراهيم أستاذ علم الاجتماع جامعة الاسكندرية
3. الأستاذ جوزيف ملاك المحامى وعضو لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين
4. الدكتورة منى مسعود أستاذ بكلية التربية جامعة الاسكندرية
5. الدكتور زكريا رمزى أستاذ اللغة الانجليزية بكلية الآداب6
6. الأستاذة نهلة عبد العظيم مدير تحرير جريدة نداء الوطن
7. اللواء مجدى طانيوس المستشار العم للإتحاد الأقليمى للجمعيات الاهلية
8. الأستاذ أسامه انور عكاشة الكاتب والسيناريست
9 . الأستاذة امل ولسن الكاتبه والسيناريست
.10 الاستاذ حسام عبد القادر مدير تحرير مجلة أكتوبر
11. الفنانه هالة صدقى
12 . الاستاذ شنوده سامى محرر بجريدة نداء الوطن
13. الاستاذ عماد رشاد محرر بجريدة نداء الوطن
14. الاستاذة إسبرانس مراد مدير تحرير جريدة نداءالشاشة
15 . الدكتور عمر الحديدى عميد السلك القنصلى وقنصل فنلندا
16. الاستاذة زينب البراوى محررة شئون المجتمع بجريدة نداء الوطن
17. الاستاذة كرستينا جمال محررة الشئون الدينيه بجريدة نداء الوطن

postamble();

الاب يوتا - حقوق الأقباط

الاب يوتا - حقوق الأقباط

احب أن اوجه التحية للحبر الجليل نيافة الانبا توماس اسقف القوصية ومير علي المحاضرة العظيمة التي القاها بمعهد هدسون بالولايات المتحدة كما اتساءل عن الدافع والجهة التي توجه اكرام لمعي احد قساوسة الطائفة الانجلية والانبا بطرس فهيم نائب بطريرك الكاثوليك للهجوم علي الكنيسة القبطية الارثوذكسية وعلي قداسة البابا وعلي اقباط المهجر (
كما جاء في المصري اليوم بتاريخ 28/7/2008 ) والاجابة لاتحتاج الي ذكاء لان المستفيد من جر الاقباط الي خلافات جانبية تبعدهم عن التركيز علي المطالبة بحقوقهم هم المسلمين والمسئولين بالدولة وخاصة في الاجهزة الامنية التي تحاول تجنيد ضعاف النفوس من الاقباط من مختلف الطوائف لشغل الاقباط في معارك جانبية في مقابل استفادة او مصالح شخصية لهؤلاء المجندون ؟؟؟
وهنا للانصاف فأننا نؤكد أن الدولة جندت الكثيرين من ابناء الكنيسة القبطية او بمعني ادق المحسوبين عليها مثل كمال زاخر وجمال اسعد وهاني لبيب وايضآ ماكس ميشيل ...... الخ كل هؤلاء الذين يسارعون للقيام بعمل يهوذا الخائن في تسليم الكنيسة والاقباط لاعدائهم في مقابل مصلحة شخصية اوالحصول علي كارت توصية من نقيب شرطة في امن الدولة ..... الخ كل هذه التفاهات وأنا متأكد تمامآ أن ما اقصده يعلمه تمامآ القس اكرم لمعي
والشئ المؤسف من هؤلاء انهم لم يدافعوا مرة واحدة عن حقوق الاقباط ولم يقوموا بانتقاد احدآ من المسلمين الذين يجاهرون باهانة الاقباط في كل شئ بدءآ من معتقداتهم نهاية بأراءهم اننا نأسف أن يكون هؤلاء ( حتي مجرد مسيحيين ) حتي وأن كان فيهم رجال دين وهذا يزيد الامر سوءآ لان رجل الدين لابد أن يكون ( حقاني ) لايظلم ولايحابي الوجوه ولايجامل علي حساب الحق فما بالنا برجال دين يجاملون علي حساب ( العقيدة ) والاسؤا انهم يجاملون من يسبون عقيدتهم ومن يزدرون بمقدساتهم ومن ينتهكون حقوقهم كل هذه المجاملة ضد الله وضد الحق وضد العدل
ولهذا السبب قاموا بالهجوم علي صاحب النيافة الحبر الجليل الانبا توماس لمجرد انه قال كلمة حق وذكر حقائق لايختلف عليها اي قبطي منصف ومخلص لكنيسته ومخلص لتاريخه ومخلص لمصريته ومخلص لشعبه القبطي .... ونحن من جانبنا نؤكد كل هذه الحقائق واهمها اننا كاقباط لسنا عربآ فنحن احفاد الفراعنة نحن المصريين الاصلاء نحن اصل هذه البلد لم ياتي اجدادنا من مكان اخر اومن دولة اخري وليس معني أن اللغه العربية فرضت علينا فرضآ كما فرض ايضآ الاسلام بحد السيف ليس معني اننا نتحدث اللغه العربية اننا عربآ لان القبطي ايضآ يمكن ان يتحدث اللغة الانجليزية اوالفرنسية اوغيرها من اللغات فهل يمكن أن يدعي احدآ أن القبطي انجليزي اوفرنسي ؟؟؟ فلماذا الغضب من الحقيقة صدقوني وانا هنا اتكلم عن نفسي لو لاقدر الله كنت عربيآ لتبرأت علي الملأ من كوني عربيآ ولاخترت أن انتمي الي اي جنسية اخري اما المسلمين المتعصبين الذين عندما يقال لهم انهم غرباء عن ارض مصر وأنهم احفاد الغزاة البدو العرب يحاولون بكل الطرق اثبات أن جدودهم هم مصريون اعتنقوا الاسلام اذآ لماذا يغضبون اذا قال احدآ من الاقباط المقولة الصحيحة وهي اننا لسنا عربآ !!!
انني افهم أن يحاول الانسان المنطقي والعاقل أن ينتسب الي نسب يشرفه ويرفع من مكانته لا أن ينتسب الي من يجلب عليه العار والاهانة والاساءة اننا نشكر الله كاقباط اننا ننتسب الي المصريين العظماء المتحضرين وننتسب الي مصر وترابها ابا عن جد ولسنا غرباء عن هذه الارض ولسنا غزاة اواحفاد غزاة غزوا هذه الارض فلا يشرفنا ابدآ أن نكون عربآ بل اننا نشعر بأهانة واساءة وتحقير عندما يحاولون الصاقنا بالعرب وهؤلاء العرب هم قبائل من البدو الهمج الحفاة لم نسمع يومآ من الايام أنهم قدموا شيآ حسنآ للبشرية أن العرب والمسلمين يقدمون للبشرية الدماء والاشلاء وجماجم القتلي انهم يحاولون هدم الحضارة البشرية والعودة الي الوراء 14 قرنآ من الزمان انهم لايعرفون لغة العقل ولايعرفون سوي لغة العنف والقتل واستخدام السلاح في ايذاء الاخرين انهم لايعرفون في الحياة سوي الجنس والنساء والقتل والارهاب والخرافات الدينية انهم يحتقرون امهاتهم وزوجاتهم وبناتهم يحتقرونهم في شكل المرأة التي تعرضت للوأد في التراب قديمآ وتتعرض للوأد في الملابس من حجاب ونقاب هذه الايام انهم ينظرون لامهاتهم وزوجاتهم وبناتهم ( انها عورة ) هؤلاء هم العرب الحفاة والجهال المتخلفون الذين يشحذون طعامهم من دول العالم الاخري ويدعون كاذبين انهم خير امة اخرجت للناس والحقيقة انهم اسؤا امة اخرجت للناس
ان العالم المتحضر يحاول تـنمية الدول التي يعيش فيها هؤلاء العرب الاشقياء التعساء بما ضيهم وحاضرهم ومستقبلهم لكنهم للاسف لايستجيبون للعلاج أن امراضهم المتقيحة المتمثلة في العنف والجهل والارهاب اضرت البشرية جمعاء !!! فهل هؤلاء الجهال والحمقي الذين يهاجمون نيافة الانبا توماس لانه ذكر الحقيقة وهي اننا كاقباط نشعر بالاهانة اذا قيل عنا اننا عرب هل يفهمون ما يقولون انني اشك في ذلك تمامآ كما اشك في أن يكون العربي اوالمسلم انسان سوي في يوم من الايام وهنا لايفوتني بعض الطرائف حيث أن هناك اغنية اسلامية تقول الارض بتتكلم عربي فلابد أن هذه الارض التي ابتلعت في باطنها جثث البنات التي وأدهم اهلهم من العرب لابد انهم يتكلمون عربي عن سبب مأساتهن وهي انهن من بنات العرب ويبدو أن الارض التي تداس بالاحذية تتكلم عربي لكن السماء تتكلم بلغات اخري ليس من بينها العربية واحب أن اضيف من عندي أن الارهاب يتكلم عربي والعنف يتكلم عربي والجهل يتكلم عربي وحتي الحمار يتكلم عربي وهذا بشهادة المراجع الاسلامية حيث تكلم احد الحمير مع نبي الاسلام وطبعآ الحمار( يعفور ) بيتكلم عربي !!!
اننا نشكر الله مرة اخري اننا اقباط مصريون اصلاء اصحاب حضارة رغم ان المسلمين سرقوا هذه الحضارة والصقوها بأنفسهم تمامآ كما سرقوا اعمدة الكنائس الرخامية ووضعوها في المساجد ومن يذهب الي مسجد عمر ابن العاص يتاكد من كلامي وسرقوا حتي اشكال المباني كالقباب والمنارات وسرقوا الكنائس واستبدلوا الصليب ووضعو مكانه الهلال رمز اله القمر وسرقوا جميع الحرف والصناعات ونسبوها للحضارة الاسلامية حتي المساجد لم يكن هناك مسلم يعرف علم الهندسة ويشهد بذلك جامع ابن طولون الذي بناه مهندس قبطي ( قتلوه بعد ان بناه ) وغيره وغيره وغيره حتي الكتب والمخطوطات التي كانت في طول البلاد وعرضها والتي نجت من الحرق والتدمير قاموا بترجمتها الي اللغة العربية ونسبوها لانفسهم وللحضارة العربية والاسلامية انهم سراق الحضارة وسراق الحقوق هؤلاء هم العرب فهل يتشرف احدآ من الاقباط أن يكون عربي ؟؟!!
اما بعض الاقباط الذين يهاجمون نيافة الانبا توماس فاذا كانوا معترضين علي مايقول واذا كانوا يخالفون رأيه ويريدون أن يكونوا عربآ فأنني اقترح عليهم أن يتركوا مصر لانها مصرية ويذهبوا الي السعودية فهذه دولة عربية ....
تحية لكل قبطي يتمسك بجذوره المصرية ويتمسك بمصريته وحضارته واصالته ...
هذا المقال يعبر عن رأيي الشخصي فقط ...

اسقف القوصية ينفي اثارة الطائفية في محاضرتة


محنة الهوية المصرية


كتب الاستاذ : مجدى خليل
على مدى يومى 9و10 اغسطس 2008 كتب السيد الفاضل دكتور محمد منير مجاهد مقالين بجريدة البديل علق خلالهما على محاضرة نيافة الأنبا توماس اسقف القوصية فى معهد هادسون بواشنطن، وقد حمل المحاضرة بأكثر مما تحتمل وكذلك علق على مقالة لى بعنوان " معاقبة الأقباط على وطنيتهم" بطريقة مغلوطة أيضا. وحول ما كتب لى عدد من الملاحظات:
اولا:يستهل د. مجاهد مقالته بتحفظه من الأساس على أن يحاضر الأسقف فى معهد هادسون المعروف بانحيازه إلى إسرائيل على حد قوله، وهى تهمة محفوظة ومكررة، وهو هنا يكرر ما ذكره موقع عربى معدوم المصداقية يبث من واشنطن ،وهى معلومات غير صحيحة حيث أن معهد هادسون مؤسسة محترمة يأتى ضمن أهم مركز الدراسات السياسية فى امريكا، وهو معهد يمينى يميل أكثر إلى اجندة الحزب الجمهورى مثله مثل مؤسسة هاريتج وامريكان انتربرايز وغيرها من المعاهد ذات التوجه اليمينى. وهذه المؤسسات علاوة على تبنيها لاجندة اليمين الاقتصادية فهى أيضا تتبنى أجندة محافظة اخلاقيا يرفضها اغلب اليهود فى امريكا الذين يميلون للمؤسسات المنحازة للحزب الديموقراطى ذات التوجهات الليبرالية . وهناك من المعاهد اليهودية الكثير والتى تعمل وفقا لاجندة واضحة منحازة لإسرائيل مثل منظمة ايباك ومعهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى والمعهد اليهودى لشئون الأمن القومى ومنتدى الشرق الأوسط...الخ.
أما إذا وسعنا القياس فسنتهم الأمم المتحدة والإتحاد الاوروبى ومنظمات حقوق الأنسان الدولية ومؤسسات العدالة الدولية ومعظم المؤسسات والمعاهد الغربية بالإنحياز لإسرائيل والنتيجة المنطقية هى مقاطعة الغرب والعداء للعالم. أما أخطر ما فى هذا الطرح فهو إتخاذ الصراع الفلسطينى-الإسرائلى كمعيار لتقييم كل شئ ومعيار نقيم من خلاله الصالح والطالح، وهذا توجه خطير ومضر جدا بمصالح مصر ، وقضية فلسطين ليست هى القضية الوحيدة العادلة فى العالم وأنا مؤمن بعدالتها،ولكن للأسف جزء كبير من التدهور الذى تعيشه مصر حاليا ناتج عن توظيف قضية فلسطين لصالح دعم الإستبداد وإطالة عمر الأنظمة الفاسدة ونشر ثقافة الهوس والكراهية وإلهاء الشعوب وتحويل إتجاه الغضب الشعبى بعيدا عن توظيفه فى تغيير الداخل.
علاوة على ذلك فأن كبار المسئوليين والكثير من الشخصيات العامة المصرية غير الحكومية تتحدث أمام أكثر المعاهد المنحازة لإسرائيل ،بل والعلاقة تتجاوز الحديث إلى التنسيق والتعاون فى ملفات محددة،واستطيع أن اسمى عشرات الشخصيات المصرية التى تحدثت أو زارت أو وسطت هذه المعاهد فى السنوات العشر الأخيرة كما تابعتها فى واشنطن.فلماذا فقط عندما يتحدث قبطى أمام معهد مستقل معروف تقوم القيامة فى حين لم نسمع صوتا للإعتراض على كل هذه الشخصيات المصرية التى تتعاون مع معاهد يهودية بل وإسرائيلية فى واشنطن وغير واشنطن؟.
ثانيا:يعلق الدكتورمجاهد على عنوان مقالتى" معاقبة الاقباط على وطنيتهم" بقوله " هو عنوان كما نرى يحصر الوطنية وحب مصر أساسا فى الأقباط، ويتضمن أن التمييز الدينى الحادث اليوم-والذى نناهضه-لا يعود لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية يمكن مقاومتها وتصحيحها، ولكن يعود لعقاب ينزله الخونة بالقابضين على جمر الوطنية".
هذه قراءة خاطئة للمقالة وللعنوان وتربص لا مبرر له، من قال لك يا ترى أن معنى ذلك نفى الوطنية عن المسلمين، هل لهذه الدرجة لغتى العربية غير مفهومة؟،أم إنك تتخيل ذلك وتفترضه؟، أم تتنبأ بأن هذا ما اقصده بالفعل؟. لا يا سيدى تحليلك خطأ والمعنى واضح ولا يحتاج إلى قراءة أخرى. لا أحد يحتكر الوطنية التى هى ميراث كل المصريين ونتاج نضالهم المشترك.ومن العبث أن يقول أحد أن المصريين المسلمين الحاليين هم من جاءوا من الجزيرة العربية مع الغزو العربى ، فهذا ضد المنطق وضد العلم وضد التاريخ الصحيح، وأنا شخصيا لا يمكن أن أقول ذلك ولم اقله ابدا. وحتى ولو وصفنا أقباط مصر بالمواطنيين الأصلاء والمصريين الحقيقيين فنحن لا ننفى ذلك عن غيرهم وإنما نؤكده بالنسبة لهم، وهو دفاع ذاتى لتشجيعهم على تحمل ما هم فيه من تمييز وإضطهاد نتيجة تمسكهم بدينهم وبهويتهم المصرية.
ولكن هناك هجوم وعقاب للأقباط على وطنيتهم من اناس جهلة ومتطرفين وليس من شخصيات وطنية مثلك ومثل الكثير من المسلمين المنصفين المؤمنيين بوطنهم ،وانا اربا بك أن تدافع عن هؤلاء المتطرفين والغوغاء.
أما تحليلك للتمييز الدينى الذى نقاومه فهو مبنى على القراءة الخاطئة السابقة، وانا أتفق معك فى اسبابه ولكنك نسيت أهم سبب للتمييز الدينى، وهوالسبب الدينى الناشئ عن الإختلاف فى الدين، وإعلاء الدين على الوطن، وغياب القوانيين التى تنتصر للمواطنة، والتخطيط المنظم من الحكومة ومؤسسات الدولة لنشر هذا التمييز،بل وإنتصار الدولة ومؤسساتها للدين على حساب الوطن...وكل هذا يصب فى معاقبة الأقباط على وطنيتهم من هؤلاء الذين لا يعرفون معنى للوطن وللوطنية، ولهذا تراجع التمييز الدينى فى فترات المد الليبرالى وفى فترة إحياء الوطنية المصرية وفى فترات مقاومة العدو الخارجى، بل ونجد رواد القومية المصرية من لطفى السيد إلى فرج فودة كلهم كانوا ضد التمييز الدينى وعملوا على محاربته، رأيت كيف أن إحياء الوطنية المصرية يصب فى مقاومة التمييز الذى هو أساسا إستعلاء دينى فى مواجهة الآخر المختلف دينيا وإبراز ورقة الدين للحصول على ميزة لا يستحقها فى مواجهة الآخر الدينى.
ثالثا:يقول الدكتور مجاهد أن أطروحات الأسقف تجد صداها فى كتابات بعض الأمريكيين من أصل قبطى ومنهم كاتب هذه السطور على حد قوله.
وفى تصورى أن التوفيق خانك تماما فى هذه العبارة ولا اعرف ماذا تعنى بأمريكى من أصل قبطى، هل تقصد أمريكى من أصل مسيحى؟،إذا كنت تقصد هذا فالجملة لا معنى لها تقريبا.أما إذا كنت تقصد من أصل مصرى فنحن أقباط مصريون، وهذه الجملة فى هذه الحالة لا تصلح هكذا ولا تليق فى حديث مصرى على أرضية مصرية وفى صحيفة مصرية. يقال أمريكى من اصل مصرى هنا فى أمريكا باعتبار الجنسية مكتسبة أما فى بلادهم الأصلية فلا يقال لهم هكذا ولا يليق. هل تقول عن رئيس الوزراء المصرى الكندى أنه من أصل مصرى مثلا، وهل تقول عن وزير الإسكان المصرى –السعودى أنه من أصل مصرى( ويقال أنه قد كان تخلى حتى عن جنسيته المصرية)، ونصف مجلس الوزراء تقريبا يحملون جنسيات غربية،والكثير من رجال الأعمال يحملون جنسيات كندية، والغالبية العظمى من اولاد المبعوثين لامريكا ولدوا هنا وحصلوا على الجنسية الامريكية، وابناء واحفاد الكثير من كبار كبار المسئوليين فى مصر يحملون الجنسيات الغربية وخاصة الامريكية، وحتى منى ابنة عبد الناصر ،الذى هيج العداوة ضد الغرب ووضد أمريكا أتضح إنها تحمل الجنسيتين البريطانية والكندية علاوة على جنسيتها المصرية.
نحن نحمل جنسيات اجنبية ومصر تعيش فى اعماقنا وفى نفس الوقت نحترم ونقدر البلد الذى منحنا جنسيته ونحترم ثقافته ونلتزم بقوانيينه، وغيرنا يحمل جنسيات هذه البلاد ويكن لها الكراهية وبعضهم يتآمر عليها وفى نفس الوقت ليس لهم إنتماء حتى لبلدهم الأصلى فهم مشتتوا الإنتماء، هؤلاء هم الذين يعلون الدين على الأوطان.
رابعا:قلت فى مقالتى أن محاضرة الأنبا توماس تمثل قراءته الشخصية للتاريخ ولا تعبر عن رأى الكنيسة ولا عن رأى أحد سواه وهناك من يتفق معه فيها وهناك من يختلف. المسألة تتعلق بالإرهاب الفكرى الذى مورس عليه والسبب معلوم وهو إخراس أى صوت قبطى حتى لا يتجرأ على الثوابت الإجبارية المزيفة والتى فرضت على المصريين كلهم خلال قرون طويلة تحت ظل دولة الخلافة ، ودول المرتزقة الذين جاءوا إلى مصر من كل حدب وصوب وكان همهم الأول السلب والنهب والغنائم والفئ وجمع السبايا والغلمان، والتى تجرأ عليها المصريون من دعاة القومية المصرية خلال عصر النهضة المصرية وعلى راسهم أساتذتنا لطفى السيد وطه حسين وعلى عبد الرازق وسلامة موسى وحسين فوزى ولويس عوض وغيرهم الكثيرين .يقول البرت حورانى فى كتابه القيم " الفكر العربى فى عصر النهضة"، " كان التيار الرئيسى للقومية المصرية فى عصر النهضة فرعونيا أو متوسطيا ولم يكن عربيا" (ص321). وعن احمد لطفى السيد كتب البرت حورانى" لا يحدد لطفى السيد الأمة على أساس اللغة أو الدين ، بل على أساس الأرض. وهو لم يفكر بأمة عربية أو إسلامية بل بأمة مصرية... وقد ذهب إلى أن الأمة الإسلامية ليست قومية حقيقية، وأن الفكرة القائلة بأن أرض الإسلام هى وطن كل مسلم إنما هى فكرة إستعمارية تنتفع بها كل أمة استعمارية حريصة على توسيع رقعة أراضيها ونشر نفوذها... ولم يكن لطفى السيد يعتبر المصريين جزءا من الأمة العربية"(ص 184،185،186).
وهناك سجالات منشورة بين السورى ساطع الحصرى وطه حسين حول القومية العربية والقومية المصرية..واستطيع أن انقل عشرات الصفحات فى هجاء العروبة دونها دعاة القومية المصرية من المسلمين والمسيحيين، ولهذا نحن نسير على هدى اساتذتنا رواد عصر النهضة وما قاله الأنبا توماس لا يمثل سوء جزء يسير مما تركوه من تراث بالغ الوطنية.
المشكلة الأساسية كما يقول البرت حورانى "العرب لم يكن بإمكانهم فصل القومية عن الإسلام بالقدر الذى فعله الأتراك،فالإسلام كان من فعل العرب فى التاريخ، وهو الذى بمعنى من المعانى، قد صنعهم ووحدهم وأعطاهم شريعتهم وثقافتهم".
والمشكلة الأخرى أن كثير من المستعربين فشلوا فى هذا الفصل بين الدين والعروبة كما فعل الفرانكفونيون والكومنولثيون، فنحن اربفون،أى متحدثون بالعربية، ولسنا عربا ... مثلنا مثل المستعمرات الفرنسية والإنجليزية السابقة المتحدثة بالفرنسية والانجليزية.
وللأسف عاد الإرهاب مرة أخرى من خلال الفاشية العسكرية والدينية التى اجتاحت مصر منذ عام 1952 وحتى الآن ليكمموا الأفواه وليؤسسوا لعودة الدولة الدينية العسكرية الفاشية الأمنية، وخبت القومية المصرية، وعاد المجتمع مرة أخرى لإجترار أفكار عصر الإنحطاط.
خامسا:عندما ندرس تاريخ الغزو العربى لمصر وللمنطقة وما رافقه من قتل وسلب ونهب وإذلال واكتمل فى تاريخ ما سمى بالخلافة الإسلامية علينا ان نختار بين أمرين ، إما أن نقول أن هذا هو الإسلام كما تقول بعض الجماعات الإسلامية الإرهابية حتى اليوم فى تبريرها للعنف أو نقول أن الدين استخدم فى تحقيق أغراض سياسية ليس لها علاقة البتة برسالته كما قال عشرات المفكرون، ومن هذا المنطلق ليس مقبولا أن نجاح العرب فى تغيير اللغة القومية بالبطش والقوة وفرض ثقافتهم ودينهم على المصريين أن المصريين أصبحوا عربا،أو نقول نحن عرب وننسى ما فعله العرب فينا...هذا طرح غير مقبول وغير منطقى ولن نقبل به حتى ولو استمر مئات السنيين والزمن فى صف الحقيقة، فالخطأ خطأ ولو كرره الف شخص كما قال سقراط.
يقول جاك تاجر فى دراسته المتميزة " أقباط ومسلمون منذ الفتح العربى إلى عام 1922"، " أن العرب لم يكتفوا بفتح مصر بل ارادوا احتلالها وإستعمارها" (ص302). ويلخص جاك تاجر مأساة الأقباط وإستغلال الدين فى إضطهادهم بقوله " لم يتذكر الولاة الشريعة والفقه إلا إذا ارادوا البطش بالإقباط سواء برغبة منهم أو بتحريض من الرأى العام". وبعد مئات السنيين من الإضطهاد والقتل يواصل جاك تاجر تقييمه للوضع بقوله " أن الحكام يمكنهم إبتزاز أموال الأقلية بسهولة دون أن يخشوا قيامها باية حركة ثورية جديدة ،فرتبوا مصير الأقباط حسب هواهم أو هوى الشعب"، وهو الوضع المستمر حتى الأن.
يقول بن عبد الحكم أن المقوقس قال للمصريين " أطيعونى وأجيبوا القوم إلى خصلة وأحدة من الثلاثة،فقالوا وأى خصلة نجيبهم عليها، فقال تدفعون الجزية، فقالوا فنكون عبيدا لهم، فقال خير من أن تموتوا عن أخركم وتكونوا عبيدا تباعوا وتمزقوا فى البلاد مستعبدين أنتم وذريتكم"(ابن عبد الحكم ص100).. ويقص ابن عبد الحكم علينا " كتب حيان إلى عمر بن عبد العزيز يسأله أن يجعل جزية موتى القبط على أحيائهم. فسأل عمر عراك بن مالك ، فقال عراك ما سمعت لهم بعهد ولا عقد وإنما أخذوا عنوة بمنزلة العبيد". ويقول بن النقاش عن تعليمات الخليفة عمر بن عبد العزيز " لا اود أن يخبرنى أحد بأن واليا ترك فى ولايته عاملا يدين بعقيدة غير العقيدة الإسلامية،وإنى سأقيل هذا الوالى فى الحال ،وأنه من الواجب علينا أن نبعد الذميين من الوظائف كما أنه من الواجب علينا أن نقضى على دينهم، فليخبرنى كل وال عما فعله فى ولايته".(ص106).
ولهذا يقول احمد صبحى منصور فى بحث له بعنوان" اضطهاد الأقباط فى مصر بعد الفتح الإسلامى: رؤية إسلامية"، "خلال إثنى عشر قرنا من الزمان كان إضطهاد الأقباط فيها سمة بارزة تحتاج إلى مجلدات لرصدها".
هذا جزءا يسيرا مما فعله العرب باجدادنا المصريين
فهل قاوم الأقباط العرب؟
على مدى قرن كامل لم تهدأ ثورات الأقباط ضد الغزو العربى وقد قامت خمسة ثورات مصرية كبرى ضد الغزاة ما بين سنة 739 ميلادية و 773 ميلادية . ونشبت أكبر ثورة مصرية عام 831 أيام خلافة المأمون والتى سميت بثورة البشموريين وخرج فيها الكثير من المصريين مسلمين ومسيحيين كما يصف ذلك المقريزى ذاته فى خططه بقوله "ولما كان جمادى الأولى سنة 216 هجرية، انتفض أسفل الأرض بأسره عرب البلاد وقبطها وأخرجوا العمال وخلعوا الطاعة لسوء سيرة عمال السلطان فيها فكانت بينهم وبين عساكر السلطان حروب"( ص79-89).وجاء المأمون على رأس جيش كبير وقتل من المصريين عشرات الألاف ورحل حوالى ثلاثة الأف من البشموريين إلى العراق مات أغلبهم فى الطريق وما بقى منهم بيعوا كعبيد ويعلق المقريزى على ذلك " ومن حينئذ أذل الله القبط فى جميع اراضى مصر وخذل شوكتهم فلم يقدر أحد منهم على الخروج ولا القيام على السلطان".
ومن يريد أن يعرف أكثر عن ما فعله العرب والخلفاء بالمصريين احيله إلى المراجع الإسلامية الكبرى مثل كتاب فتوح مصر وأخبارها لابن عبد الحكم،النجوم الزاهرة فى أخبار مصر والقاهرة لابن تغرى بردى،كتاب فتوح البلدان للبلاذرى،الكامل فى التاريخ لابن الأثير،كتاب صبح الأعشى للقلقشندى،البداية والنهاية لابن كثير،كتاب الولاة وكتاب القاضى للكندى،تاريخ الأمم والملوك للطبرى، كتاب الخراج لأبى يوسف،مروج الذهب للمسعودى،ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسى،تبر المسبوك فى ذيل السلوك للسخاوى،تاريخ مصر لابن إياس،تاريخ مرعى بن يوسف الحنبلى، المواعظ والاعتبار فى ذكر الخطط والآثار للمقريزى،السلوك فى معرفة الملوك للمقريزى،مسالك الأبصار فى ممالك الأمصار لابن فضل الله العمرى،الرسائل لابن الصرفى،مقدمة بن خلدون،سيرة احمد بن طولون للبلوى ،وزاد المعادن لابن قيم الجوزية، وأحكام آهل الذمة لابن قيم الجوزية، سراج الملوك للطرطوشى،تاريخ دمشق لابن عساكر،كتاب الاتقان للسيوطى،.... هذا بالاضافة إلى مئات الكتب الأجنبية والمسيحية التى تناولت بالتفصيل معأناة المصريين تحت الحكم العربى وحكم الخلافة.
إن التاريخ المصرى الحالى المزيف الذى يمجد الغزو العربى لم يذكر لنا شيئا عن تضحيات المصريين هذه، وبدورى اتسائل ما هو الوصف لهؤلاء المصريين الذين قتلوا أو ذبحوا وهم يدافعون عن وطنهم؟ هل هم شهداء للوطن ام خونة؟. وهل يليق أن نسمى أحد أهم شوارع القاهرة باسم الخليفة المأمون؟ هل يتخيل أحد أن يسمى شارع هام فى غزة باسم أريل شارون؟، وهل مجرد قبول الإسلام يعنى محو الذاكرة الوطنية المصرية أو تزييفها؟.
إن الخلافة الإسلامية والتى عانى منها المصريون جميعا كانت قمة الفساد والإستبداد فلماذا يدافع عنها الكثيرون حتى الآن ويقدموها على مصريتهم وتاريخهم القديم المجيد؟، ولماذ الم تحدث مقاومة تذكر للغزاة على مر التاريخ طالما هم مسلمون فى حين يفتخر كتبة التريخ المصرى بمقاومة الصليبيين والفرنسيين والانجليز؟.
يقول سعيد العشماوى عن الخلافة الإسلامية " هي الخلافة التي أطارت من رؤوس المسلمين أضعاف أضعاف ما أطارت من رؤوس أعدائهم.
هي الخلافة التي قُتِلَ فيها ثلاثة من الخلفاء الراشدين وعُذّبَ فيها الأئمة الأربعة. هي الخلافة التي حدثت فيها الفتنة الكبرى، وموقعة الجمل، وواقعة كربلاء، وموقعة الحرة، ومظالم الأمويين وغير الأمويين، وضرب الكعبة بالمنجنيق مرتين، واستباحة دماء وأموال وأعراض المسلمين، والصراع بين الأمويين والهاشميين، ومحنة خلق القرآن، والحروب بين طلاب السلطة، وهدم قبر الحسين، ومذهب الخوارج، والمذهب الحربي، وأعمال الحشاشين، وآراء القدرية، وأفعال القرامطة، وتفسيرات الباحثة.
هي الخلافة التي انتشر فيها شرب الخمر والتشبيب بالنساء حتى في موسم الحج واللهو واللعب، والغناء والرقص، والتخنيث واللواط. وامتلأت بغداد بالمواخير وبيوت الدعارة وأماكن الفسق ومحال القمار ودور الغناء. وامتلأت مكة أرض الحرمين بالمغنيين والمغنيات بما صاحب ذلك ولزم عنه من حواشي الفساد. وكان للرشيد زهاء ألف جارية وللمتوكّل أربعة آلاف جارية وكانت الجواري تُفضّل على الحرائر، ووصل الأمر أن جارية مخمورة تصلي بالمسلمين وأن يجاهر الخلفاء بالفسق والزندقة والفجور" (راجع سعيد العشماوي الخلافة الإسلامية).
وبصراحة أكثر لو نجح بن لادن فى احتلال السعودية منطلقا من افغانستان ومن بعدها إحتلال المنطقة وإعادة الخلافة الإسلامية لرفعه كثير من المسلمين لمرتبة القداسة وسموه امير المؤمنين خليفة المسلمين. الم يصف الشعراوى الملك فهد بأنه ظل الله فى الأرض؟ الم يصف القرضاوى مرارا الطالبان بالإمارة الإسلامية؟ الم يصف صلاح ابو اسماعيل ومحمد الغزالى جعفر النميرى بأمير المؤمنيين وههلوا لتطبيق الشريعة هناك؟ الم يهلل الكثيرون لولاية الفقيه فى ايران؟.
سادسا: المشكلة الأخرى إننا نتناول تاريخ مزيف كتبه المنتصر ليس فقط فى التاريخ القديم ولكن فى وقائعه الحديثة، فحتى الآن يدرس التلاميذ " الفتح العثمانى لمصر"!!، مغلفين العربدة العثمانية بمسحة دينية. ودرسنا أيضا فى كتب التاريخ أن نابليون سلط مدافعه تجاه انف ابو الهول فكسره، رغم أن المقريزى يصف لنا بالتفصيل ان هذا الفعل قام به الشيخ صائم الدهر حيث قام بتحطيم سرية ابو الهول وإزالتها وتكسير انف ابو الهول.
ونخون الجنرال يعقوب الذى حاول أن يحمى الأقباط من الفتك بهم من الغوغاء وكان لديه خطة لإستقلال مصر كما كتب المؤرخ المصرى شفيق غربال وفى نفس الوقت نبجل مصطفى كامل الذى كان يدعو للجامعة الإسلامية وبقاء مصر محتلة من العثمانيين وكان يقول" إن بقاء الامبراطورية العثمانية أمر ضرورى للجنس البشرى، وأن على المسلمين أن يلتفوا حول عرش السلطان ،وأن هذا الإلتفاف مهم لمصر بنوع خاص"( البرت حورانى ص 210).
وهناك آلاف الأحداث القديمة والحديثة المزيفة لصالح الغزاة او لصالح دين الأغلبية وما يقال حاليا عن الأقباط فى الخارج وشيطنتهم وتخوينهم ما هو إلا حلقة فى هذه السلسلة الجهنمية من التزييف المتعمد والإغتيال المعنوى..
سابعا:للأسف هناك علاقة بين تشابك اللغة والدين والهوية والإنتماء للعروبة وبين وضع غير المسلمين وحقوقهم. وبصراحة أكثر كل من يؤمن بأن مصر دولة إسلامية وأن الإسلام دين ودولة هو يقف حتما ضد حقوق غير المسلمين، ببساطة لإستحالة تحقيق المساواة بين المسلمين والأقباط على أرضية الدولة الإسلامية، وأى كلام خلاف ذلك هو لغو لا قيمة له.
الهوية المصرية فى محنة واتذكر حديث بينى وبين الصديق مامون فندى منذ عدة سنوات حيث ذكر لى فحوى حديث دار بينه وبين مسئول مصرى كبير من مستشارى مبارك حيث ذكر له فندى أن مصر مثل قطعة القماش المتعددة الالوان فيها الفرعنى واليونانى والقبطى والإسلامى وعلينا ان نظهر هذ الثراء الحضارى فكان رد المسئول إنهم يريدون إبراز اللون الإسلامى فقط، الم يقل الرئيس السادات نفسه فى خطاب عام أنه رئيس مسلم لدولة مسلمة.
الهوية المصرية تعانى من محنة حقيقية.محنة الخلط بين الدين والمواطنة، وبين الأمن القومى والدين، وبين العروبة والإسلام، وبين النظام العام والشريعة،وإذ لم يوافق الأقباط على هذ العبث يتهمون بأنهم ضد الدين وضد العروبة أو يقفون وحيدين يمتصون قلق الأغلبية المسيطرة وإحباطاتها. إن موافقة الأقباط على هذه الهوية الملتبسة والمصبوغة بدين الأغلبية معناه الانتحار بالذوبان فى الهوية الإسلامية.
ولكن إدوارد واكين فى كتابه " أقلية معزولة" يصف الأقباط عن حق بقوله:الأقباط فى نضالهم للبقاء فى الحياة يرجعون فى أصلهم إلى الفراعنة القدماء، وبذلك فهم يتمتعون بقوة أحتمال وصلابة الأهرام،وإرادتهم وعزيمتهم فى أن يحتفظوا بشخصيتهم القبطية تتكرر بشكل لا نهائى خلال تاريخهم القديم وفى موقفهم المعاصر...إنه فصل فى قصة شعب طويلة، إنهم هناك فى مصر، وهناك سيبقون على أنهم " المصريون الحقيقيون"،" والمسيحيون الأصليون" أقباط وادى النيل، تلك الأقلية المهمومة الصابرة المنعزلة.
مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات
Magdi.khalil@ yahoo.com

بيان مثقفين أقباط تضامنا مع نيافة الأنبا توماس




  1. خرج علينا فى الآونة الأخيرة عدد من أدعياء الثقافة ، وهواة الصيد فى الماء العكر والبحث عن الشهرة ولو على حساب احتراق جسد الوطن ، وأمثال هولاء يبحثون عن أية فرصة مناسبة وغير مناسبة للكشف عن أفكارهم المسمومة وأحلامهم الضائعة ، ونظرا لان أجواء الحرية تختلف عن أجواء القمع فأنهم يعملون ضد حرية التعبير لان أجواء الحرية يمكن ان تكشف عن عورتهم وانحطاط أفكارهم ففى الاونه الأخيرة خرجت علينا الصحافة بتصريحات حاولت خلالها تقويل الأنبا توماس كلام لم يقوله ويستحيل لرجل عاقل ان يقول هذا الكلام . خاصة لما هو معروف عن نيافته من وطنية صادقة وإخلاص لتراب هذا الوطن وعشق غير محدود لمصريته فمن أين اتى بعض الخبثاء بهذا الكلام ؟؟
    ونظرا لان كلام أدعياء الثقافة مصيره الى زوال فان هذا الكلام الذى تردد بغير وجه حق او سند أو برهان يعتبر مثل فقعات الهواء التى تذهب ولا تعود ونحن نناشد المسؤلين والجهات الرقابية بالتدخل لظبط ايقاع هذه الصحف والاقلام المغرضه والتى تبث روح الكراهية والعداء بين افراد الوطن الواحد فى هجمه منظمه على الكنيسه ورجالها لمحاولة يائسه من النيل منها ولكن العقلاء من الجانبين يقدرون قيمة الكلمه التى القاها نيافة الانبا توماس وكانت تعبرعن وطنية المصرى الاصيل و عاشت مصرنا بمسلميها ومسيحيها قوية جبارة شامخة كالهرم .وهى تواجه الأقزام وأدعياء الثقافة.
    الموقعون من المثقفين الاقباط:
    رومانى ميشيل المحامى
    ناجى وليم رئيس تحرير المشاهير
    د ياسر غبريال كاتب ومفكر
    هانى عزيز الجزيرى جبهة المليون
    د. نجيب جبرائيل الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان
    جورج نجيب جريدة المشاهير
    شيرين كامل كاتبة مقيمة فى سويسرا
    ظريف كامل كاتب ومفكر
    دكتور تيتو غبريال طبيب نفسى
    رفيق امين كاتب بالمشاهير
    نشات حلمى محامى
    ممدوح رمزى محامى
    جون فرنس صحفى
    حازم رفعت صحفى
    وهيب عبد الملك موجه بالتربية والتعليم

.. شباب القوصية يتهمون القس إكرام لمعي بالمعاداة الشديدة للكنيسة الأرثوذكسية




شباب مطرانية القوصية ومير يتهمون القس إكرام لمعي المتحدث باسم الكنيسة الإنجيلية بأنه يكن عداء للكنيسة الأرثوذكسية والبابا شنودة، بعد انتقاده تصريحات الأنبا توماس المثيرة للجدل، واتهامه قداسة البابا شنودة الثالث بابا وبطريرك الأقباط الأرثوذكس بالازدواجية.وجاء في بيان موجه إلى القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، "أساءنا جدًا بل, وسبب لنا مزيدا من الآلام ما صدر علي لسان القس إكرام لمعي المتحدث الرسمي باسم كنيستكم ضد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونيافة الحبر الجليل الأنبا توماس، والتي جاءت بجريدة "المصري اليوم" في 28 يوليو، والتي اتهم فيها الكنيسة بالازدواجية في خطابها نحو الدولة داخليا وخارجيا، وأن قداسة البابا شنودة الثالث بأنه وراء هذه الازدواجية، واتهم أيضا الأنبا توماس مباشرة بالسيمونية، أي انه مستعد أن يبيع بلاده مقابل حفنة من الأموال وأنه يسعى لأن يحصل على جائزة ومن ورائها يحصل على الأموال أيضًا".واعتبر البيان، أن كلام لمعي يحمل "إساءة مباشرة للكنيسة والأنبا توماس عبر اتهامه بأنه يتعامل مع جهات ضد مصر"، متهما القس إكرام لمعي بأنه يكن عداء للكنيسة القبطية بعد أن ساهم في تصوير فيلم "بحب السيما"، وأيضا بسبب دوره المعلوم من اللائحة الموحدة لقانون الأحوال الشخصية.وتوجه الموقعون على البيان بتساؤل إلى البياضي: "هل أنتم وبصفتكم الشخصية ومجمع سنودس النيل الإنجيلي موافقين علي ما صدر من المتحدث الإعلامي باسم كنيستكم"، داعين إياه إلى توضيح موقفه بشأن تلك التصريحات، معبرين عن ثقتهم في أن يصدر البياضي موقفا رادعا ضد المتحدث باسم الكنيسة الإنجيلية.بدوره، نأى لمعي بكنيسته عن تصريحاته، قائلا إن موقفه يعبر عن وجهة نظر شخصية، مشيرا إلى أن السنودس العام هو المسئول والمتحدث في الأمور الخاصة بشئون الطائفة الإنجيلية، وأن المجلس الملي العام الإنجيلي هو المتحدث باسم السبعة عشر الطائفة الإنجيلية الموجودة في مصر.وتمسك بآرائه التي أعلنها من قبل نافيا وجود صراع مسيحي - مسيحي بدأ يطفو على السطح، مشيرا إلى أن الدوافع الوطنية هي التي تحركه، مثلما هو حال الأنبا توماس الذي تحركه أيضا دوافع وطنية، لكنه طالب بأن يعبر عن آرائه داخل مصر، لأن بيت الحرية الأمريكي الذي ألقى فيه الأسقف محاضرته الشهيرة حصل منه العديد من الشخصيات المصرية على جوائز مثل الأسقف.من جانبه، قال القس رفعت فكرى راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض الشركة إن تصريحاته القس إكرام لمعي تعبر عن رأيه الشخصي، ولا علاقة لها بموقف الكنيسة، مضيفا: "يوجد لدينا حرية رأى، لأن الكنيسة ديموقراطية. ما أقوله أنا لا يسأل أحد غيري عنه"، نافيا وجود صراع بين الطوائف المسيحية.أما القمص صليب متى ساويرس راعى كنيسة مارجرس بشبرا وعضو المجلس الملي العام فقد رفض التعليق على كلام القس إكرام لمعي، مكتفيا بقوله: أبلغ الرد هو عدم الرد، فعندما يأتي شخص ليقول الشمس تشرق من الغرب فمن الأفضل أن تتركه ولا ترد.

المنبوذ يريدها فتنة طائفية!!

بقلم عزت عزيز حبيب
نعم إنَّه بلاغ لكل من يريد أن تعيش بلادنا مصر في سلام لا تناحر وتقاتل وفتنة.. إنَّه بلاغ للنائمين والمتسترين والمتقاعسين ولنقل لكل أولي الأمر: هذا المنبوذ يريدها ناراً تشتعل لعنان السماء لتأكل الجميع دون استثناء وهو لا يعلم أنَّه سيكون أول ضحاياها إن لم يكن وحيدها.. كيف هذا؟ أوضح لكم.. فبعد المحاضرة التاريخية التي ألقيت بمعهد هيدسون الأمريكي وبفم نيافة الحبر الجليل الأنبا توماس أسقف القوصية ومير، لم تمر ساعات قليلة إلا ووجدنا المقالات التي تحمل السموم وباسم جمال أسعد تملأ الصحف الهابطة التي تبحث عن الشهرة في عالم الصحافة الصفراء صحافة الخلاعة والتشهير والحقد والمنبوذين هذه المقالات فيها من الانحطاط الأخلاقي والسباب والبذاءة ما يكفي لمحاكمة هؤلاء عديمي الفكر والثقافة وهذا ليس بغريب عليهم فكل بئر ينضح بما فيه وبالرغم من هذا كله لم يفكر نيافة الحبر الجليل الأنبا توماس في أن يرفع دعوى ضد الجريدة أو الكاتب لأنَّه يعلم أنَّ هؤلاء لا يساوون شيئاً وأنَّهم ينبحون ويعوون لحين ينشف لعابهم ويخف سعارهم ليبحثوا عن فريسة أخرى يودون أن يطلقوا عليها سمومهم في زمن انعدمت فيه الانبولات التي كانت تعطي بعددها الحادي والعشرين لمن يصاب من جراء عضة من هؤلاء. الشي ءالأخطر هو ما يقوم به أحد هؤلاء المسعورين وبصراحة أنني كتبت مقالي هذا لأظهرة للعالم كله من كندا وأمريكا إلى أستراليا ونيوزلاند الشئ هو قيام هذا المنبوذ بتوزيع ما يكتبه من مقالات تحمل في طياتها أكاذيبه وألاعيبة وسمومه على المحلات التجارية في بلدته وتحت سمع وبصر الجميع منهم رجال الأمن طبعاً حيث أنَّ أغلبية من توزع عليهم هذه السموم من تجار المصوغات الذهبية التي تلقى بكم وافر من رجال الأمن للحراسة مما يجعلهم يطلعون على كل شيء بل لا يستحي هذا المنبوذ في أن يوزعها على رجال الأمن أيضاً!! ومن شأن هذه المقالات أن تثير الفتنة بين المسيحيين والمسلمين في بلدته القوصية بمحافظة أسيوط بل بالفعل لقد تناولها أحد الأئمة في عظة يوم الجمعة الماضية وأراد أن يزيدها لهيباً وإثارة!! هذا في الوقت الذي فطن غيرة إلى هذه المكيدة والمؤامرة المدبرة من هذا المنبوذ المأجور وفند ما جاء بها ناصحاً المصلين أن يكونوا يقظين لأعمال هذا العميل المأجور المدسوس على بلدنا!!؟؟ ألم أقل لكم أنَّه يريدها فتنة تشعل ناراً تأكل الأخضر واليابس؟؟ وآلاف الأسئلة تتملكني الآن عن سبب صمت المسئولين عن فتنه هذا الخائن؟ وعن سبب السماح له بنشر سمومه بهذه الطريقة المفضوحة دون اعتبار لأحد؟ والشيء الخطير أنَّ الكثير من الصحف الصفراء بل وفضائيات البيزنس فتحت له باب حظيرتها ليدخل ويخرج ويجد مرعي لديها وينشر قاذوراته مما يثير تساؤلي أيضاً عن هدف هؤلاء في إشعال الفتن بين المواطنين؟ ها أنا أنشر بلاغي للعالم كله لأنبه وأحذر من نار الفتنة التي يشعلها هؤلاء عديمي الانتماء فاقدي الاحساس أعداء مصر وأعداء المسيحية والإسلام على حد سواء فهل من رجال يقفون ضد من يحاول قتل الجميع بنار فتنة تكشر لنا بأنيابها ؟؟؟

لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا


عن مقالة نشرت فى جريدة وطنى 7/ 2007م بعنوان [ لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا ] .. بقلم‏:طارق حجي‏* ‏لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا‏ ‏لملأت‏ ‏الواقع‏ ‏المصري‏ ‏والعالمي‏ ‏بالحقائق‏ ‏عن‏ ‏المناخ‏ ‏العام‏ ‏الضاغط‏ ‏اليوم‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏علي‏ ‏الأقباط‏.‏‏* ‏لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا‏ ‏لجعلت‏ ‏العالم‏ ‏يعرف‏ ‏الظلم‏ ‏الذي‏ ‏حاق‏ ‏بالكثير‏ ‏من‏ ‏الأقباط‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏منذ‏1952‏وجعلهم‏ ‏لا‏ ‏يتبوأون‏ ‏ما‏ ‏يستحقونه‏ ‏من‏ ‏مناصب‏ ‏سياسية‏ ‏ومناصب‏ ‏تنفيذية‏ ‏عليا‏ ‏ناهيك‏ ‏عن‏ ‏ندرتهم‏ ‏بالمجالس‏ ‏النيابية‏.‏‏* ‏لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا‏ ‏لملأت‏ ‏مصر‏ ‏والعالم‏ ‏ضجة‏ ‏بسبب‏ ‏أنني‏ ‏أسدد‏ ‏ضرائب‏ ‏تنفق‏ ‏منها‏ ‏الدولة‏ ‏علي‏ ‏جامعة‏ ‏الأزهر‏ ‏ولكنها‏ ‏لا‏ ‏تسمح‏ ‏لقبطي‏ ‏أو‏ ‏قبطية‏ ‏بالدراسة‏ ‏في‏ ‏أية‏ ‏كلية‏ ‏من‏ ‏كلياتها‏.‏‏* ‏لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا‏ ‏لملأت‏ ‏الدنيا‏ ‏صخبا‏ ‏بسبب‏ ‏أنني‏ ‏أسدد‏ ‏ضرائب‏ ‏تبني‏ ‏بها‏ ‏عشرات‏ ‏المساجد‏ ‏بينما‏ ‏لم‏ ‏تسهم‏ ‏الدولة‏ ‏المصرية‏ ‏في‏ ‏بناء‏ ‏كنيسة‏ ‏واحدة‏ ‏منذ‏1952‏بإستثناء‏ ‏مساهمة‏ ‏الرئيس‏ ‏جمال‏ ‏عبد‏ ‏الناصر‏ ‏في‏ ‏تكلفة‏ ‏بناء‏ ‏الكاتدرائية‏ ‏المرقسية‏ ‏بالعباسية‏ ‏منذ‏ ‏أربعين‏ ‏سنة‏.‏‏* ‏لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا‏ ‏لملأت‏ ‏الدنيا‏ ‏بصوتي‏ ‏لأن‏ ‏عددا‏ ‏من‏ ‏المجالس‏ ‏النيابية‏ ‏الحديثة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏خلت‏ ‏من‏ ‏الأقباط‏ ‏تماما‏.‏‏*‏ لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا‏ ‏لنشرت‏ ‏المقالات‏ ‏تلو‏ ‏المقالات‏ ‏عن‏ ‏تجاهل‏ ‏وسائل‏ ‏الإعلام‏ ‏لشئوني‏ ‏ومواسمي‏ ‏الدينية‏ ‏وكأن‏ ‏الأقباط‏ ‏غير‏ ‏موجودين‏ ‏في‏ ‏مصر‏.‏‏* ‏لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا‏ ‏لجعلت‏ ‏الدنيا‏ ‏بأسرها‏ ‏تعرف‏ ‏ما‏ ‏الذي‏ ‏يحدث‏ ‏في‏ ‏حق‏ ‏تاريخ‏ ‏مصر‏ ‏القبطي‏ ‏ببرامج‏ ‏التعليم‏ ‏المصرية‏,‏وكيف‏ ‏أن‏ ‏مادة‏ ‏اللغة‏ ‏العربية‏ ‏لم‏ ‏تعد‏ ‏لدراسة‏ ‏النصوص‏ ‏الأدبية‏ ‏وقصائد‏ ‏الشعر‏ ‏والروايات‏ ‏والمسرحيات‏ ‏والقصص‏,‏وإنما‏ ‏لنصوص‏ ‏إسلامية‏ ‏محلها‏ ‏مادة‏ ‏الدين‏ ‏للطلاب‏ ‏المسلمين‏.‏‏*‏ لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا‏ ‏لملأت‏ ‏الدنيا‏ ‏بالشكوي‏ ‏عما‏ ‏يعانيه‏ ‏الأقباط‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏استصدار‏ ‏تصريح‏ ‏بإنشاء‏ ‏كنيسة‏(‏من‏ ‏أمولهم‏ ‏وليس‏ ‏من‏ ‏أموال‏ ‏الضرائب‏ ‏العامة‏ ‏التي‏ ‏ساهموا‏ ‏في‏ ‏حصيلتها‏).‏‏*‏ لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا‏ ‏لجعلت‏ ‏الدنيا‏ ‏تقف‏ ‏علي‏ ‏قدميها‏ ‏من‏ ‏هول‏ ‏ما‏ ‏يكتبه‏ ‏ويردده‏ ‏بعض‏ ‏الكتاب‏ ‏المسلمين‏ ‏عن‏ ‏عدم‏ ‏جواز‏ ‏تولي‏ ‏القبطي‏ ‏الولاية‏ ‏العامة‏ ‏وعن‏ ‏الجزية‏ ‏وعن‏ ‏عدم‏ ‏صوابية‏ ‏انخراط‏ ‏الأقباط‏ ‏في‏ ‏الجيش‏ ‏كما‏ ‏كنت‏ ‏قد‏ ‏ترجمت‏ ‏علي‏ ‏أوسع‏ ‏نطاق‏ ‏كتابات‏ ‏ظلامية‏ ‏مثل‏ ‏السخف‏ ‏الذي‏ ‏نشره‏ ‏علي‏ ‏الملأ‏ ‏الدكتور‏:‏محمد‏ ‏عمارة‏ ‏بتمويل‏ ‏من‏ ‏الأزهر‏ ‏الذي‏ ‏تأتي‏ ‏ميزانيته‏ ‏من‏ ‏دافعي‏ ‏الضرائب‏ ‏ومنهم‏ ‏الأقباط‏ ‏اللذين‏ ‏يحقرهم‏ ‏كتاب‏ ‏أو‏ ‏كتب‏ ‏منشورة‏ ‏علي‏ ‏نفقة‏ ‏الدولة‏.‏‏*‏ لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا‏ ‏لقدت‏ ‏حملة‏ ‏داخلية‏ ‏وخارجية‏ ‏لإلغاء‏ ‏خانة‏ ‏الدين‏ ‏من‏ ‏بطاقة‏ ‏الهوية‏ ‏المصرية‏ - ‏فلماذا‏ ‏يريد‏ ‏أي‏ ‏إنسان‏ ‏يتعامل‏ ‏معي‏ ‏في‏ ‏الحياة‏ ‏العامة‏ ‏أن‏ ‏يعرف‏ ‏طبيعة‏ ‏ديني؟‏* ‏لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا‏ ‏لقدت‏ ‏حملة‏ ‏تشهير‏ ‏بالبيروقراطية‏ ‏المصرية‏ ‏التي‏ ‏جعلت‏ ‏قانون‏ ‏الأحوال‏ ‏الشخصية‏ ‏لغير‏ ‏المسلمين‏ ‏يرقد‏(‏إلي‏ ‏الآن‏)‏قرابة‏ ‏ربع‏ ‏القرن‏ ‏في‏ ‏إدراج‏ ‏هذه‏ ‏البيروقراطية‏ ‏الآسنة‏,‏ولحد‏ ‏أن‏ ‏الأقباط‏ ‏أطلقوا‏(‏من‏ ‏باب‏ ‏الفكاهة‏)‏علي‏ ‏هذا‏ ‏القانون‏(‏قانون‏ ‏الأهوال‏ ‏الشخصية‏)‏وليس‏(‏قانون‏ ‏الأحوال‏ ‏الشخصية‏)‏* ‏لو‏ ‏كنت‏ ‏قبطيا‏ ‏لجعلت‏ ‏العالم‏ ‏يدرك‏ ‏أن‏ ‏قضية‏ ‏الأقباط‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏هي‏ ‏عرض‏ ‏واحد‏ ‏من‏ ‏أعراض‏ ‏ذهنية‏ ‏شاعت‏ ‏وذاعت‏ ‏سطوتها‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏المنطقة‏ ‏من‏ ‏العالم‏,‏وأن‏ ‏علي‏ ‏الإنسانية‏ ‏كلها‏ ‏أن‏ ‏تجبر‏ ‏هذه‏ ‏الذهنية‏ ‏علي‏ ‏التراجع‏ ‏عن‏ ‏مسيرتها‏ ‏الظلامية‏.‏*

الأقباط هم المسيحيين الأرثوذكس الذى ترجع أصولهم إلى قدماء المصريين


الأقباط المسيحيين فى مصر هم أمة يرجع جذورهم إلى قدماء المصريين تكلموا الهيروغليفية وهى لغة الخاصة بهم كشعب , وهم أقرب شعب يرث آباؤهم فراعنة مصر فى صفاتهم واعمالهم وحضارتهم , ومما يذكر أن مرقس هو رسول الرب يسوع إلى شعب مصر ومنذ دخوله إلى مصر وهم يؤمنون بالمسيحية بدون تغيير , وتعتبر مسيحيتهم من أقدم نظم المسيحيية فى العالم التى لم يطرأ عليها اى تغيير نتيجة لأنعزالهم بعيداً عن التيارات الحديثة , وقد عرفت الكنيسة المصرية المسيحية باسم الكنيسة القبطية , وعرفت اللغة الفرعونية بعد أن أعاد الأقباط كتابتها بإستخدام الحروف اليونانية باسم اللغــــــــــة القبطية , فالمسيحيين الأقباط هم ورثة أجدادهم المصريين القدامى لغة وتاريخ وأسماً وإمتداداً , وما زال الأقباط يصلون باللغة الفرعونية القديمة ( القبطية الحديثة ) فى كنائسهم حتى يومنا هذا .
وقد ظهر أسم الأقباط اليوم نتيجة لهجرة أبنائها إلى الغرب كما يظهر أسمهم بين الحين والآخر نتيجة للإضطهاد الإسلامى الذى حدث فى عصر الجمهوريات الإسلامية المستقلة والذى يظهر على صفحات الصحف والإعلام المسموع والمرئى فى العالم كله اليوم .
ولكن من أين اتت كلمة الأقباط أولاً ؟
وكلمة قبط هو صورة مختصرة من لفظة إيجيبتوس Aegyptos , وهى لفظة أطلقها البيزنطيين على أهل مصر مأخوذه من العبارة الفرعونية حت - كا - بتاح Het- Ke - Path أو ها - كا - بتاح أو بيت كا (روح) بتاح , وهو اسم لمعبد فرعونى فى مدينة منف (ممفيس) التى كانت عاصمة مصر القديمة
وقد حور الإغريق ومن بعدهم البيزنطيين نطق هذه العبارة " هى جى بنو" ثم أضافوا حرف السين وهو يساوى الضمة فى لغتهم ويضاف حرف السين دائما إلى نهاية الأسماء الذى تطور بمرور الزمن , فأطلقوا أسم " هيجبتس " أو " إيجيبتوس " ويقول العلامة الدكتور زاهى حواس (1) : " واعتقد العلماء أن اليونانيين قد سموا اسم إيجوبنوس لمصر وذلك لاحتمال الاشتقاق من اسم أجبي وهو اسم ينسب إلي الماء الأزلي أو إلي النيل والفيضان " ‏.‏ومنها جائت كلمة EGYPT فى اللغة الإنجليزية وفى باقى اللغات الأوربية مثل اللغة الفرنسية L, EGYPTE , وفى الإيطالية L, EGITTO , وفى وفى الألمانية AEGYPTE , مصر بالانجليزي ايجبت وبالفرنساوي لاجيبسيان وبالأسباني هيبتو وجميعها تعني قبط
ويجمع المؤرخون أن الكلمة العربية قبط هي تعريب للكلمة القبطية گِپْتياس، من اليونانية أَيْگُپْتيوس Αιγύπτιος التي تعني مصري؛ من أَيْگُپْتوس Αίγυπτος، الاسم اليوناني لمصر، المشتق من اسم مصري قديم لمصر، ربما يكون كمت "
وهناك رأى آخر وهو أنه فيما يبدوا كان فى مصر القديمة أقليم بأسم نومى (8) فى مصر العليا (الصعيد) هذا الإقليم كانت عاصمته يطلق عليها أسم جيبتو Gebtu (باللغة اليونانية كوبتوس Coptos) وكان مركز التجارة فى البلاد
وكلمة قبطى شاعت عندما كانت مصر تحت الحكم البيزنطى , وهذه الكلمة ما هى إلا ترادف لكلمة مصرى وتطلق على المصرى المسيحى الأرثوذكسى التابع لكنيسة الأسكندرية وليس عداها وكانت فى مصر كنيسة للروم وطوائف أخرى وقد اطلقت هذة الكلمة خاصة على المصريين المسيحيين الذين يقطنون منطقة الجيزة حتى جنوب مصر (أى الوجه القبلى) وهم المصريين المسيحين
وعلى هذا فهذه الكلمة موجودة منذ العصر الأغريقى واقتصر إطلاقها فى العصور اللاحقة على المسيحيين التابعين لكنيسة الأسكندرية بالرغم من وجود طوائف مسيحية أخرى فى مصر .

شجاعة وشموخ أسقف ، وسقوط كُتاب وصحفيين

العظيم في مواليد النساء الصوت الصارخ في البرية القديس الشهيد ماريوحنا المعمدان شفيع مطرانية القوصية ومير
صاحب النيافة الحبر الجليل الانبا توماس اسقف القوصية ومير
بقلم: عزت عزيز حبيب المحامي
3 مسرى 1724 للشهداء - 9 أغسطس 2008 ميلادية
عودتنا بعض الصحف المصرية الصفراء علي فتنتها واكاذيبها وحقارتها .. بالطبع عرفتم أي صحيفة أقصد والتي تحمل بشرف كل هذه الصفات أنها صحيفة( النبأ الوطني) التي تصدر في القاهرة وصاحبة السوابق والفتن والتشهير في ظل غياب قانون رادع من شانه وضع قيم وأخلاق لهذه المهنة التي دخلها بعض المندسين والجهلاء ومن الابواب الخلفية .. ولم تترك هذه الصحيفة المأجورة الحملة التي شنها قلة من فاقدي الفكر وعديمي الثقافة علي شخص صاحب النيافة الحبر الجليل الانبا توماس اسقف القوصية ومير لم تتركها تمر مرور الكرام دون ان يكون لها نصيبا في هذا الهجوم المسعور والكاذب والملفق علي نيافته والذي يأتي من أشخاص لهم اهداف غير خفية علي المستنيرين وعلي كل من يعرف تاريخ هؤلاء الآسود فالأنتقام هدفهم والفتنة نبراسهم والانحطاط سبيلهم ..
وارجع هنا لما نشرتة الجريدة المقصودة وفي صدر صفحاتها والتي تدعي كذباً و دائما انها تنفرد بالاخبار حيث وصفت في خبرها نيافة الحبر الجليل الانبا توماس باوصاف يستحي لساني او قلمي عن ذكرها والتي يفترض ان يناي عنها من ينتمي لمهنة الصحافة التي كانت تضم من هم أشرف وانزه واعظم الكتاب وليس كما هو الحال عليه الآن وذلك تعليقا علي محاضرتة التاريخية التي هزت كيان المتخلفين منهم و ممن يدعون انهم مفكرين وهم معتوهي العقل والفكر وعديمي الضمير. تلك المحاضرة التي بدأها نيافتة بلمحة تاريخية عن الاقباط وتاريخهم ولغتهم التي يفخرون بها وتناول نيافتة ايضا مرحلة ما قبل القرن السابع الميلادي وما بعدة وكيف تم التغيرفي تلك المرحلة وكيف يحاولون وحتي الان محو هذه الفترة التاريخية الهامة التي يود بعض من يطلق عليهم كتاب طمس هويتها وازالتها من كتب التاريخ التي تمتلي بها أرفف أضخم مكتبات العالم المتحضر الذي يفخر بتاريخنا في الوقت الذي يأتي هؤلاء المنبوذين بمحاولاتهم الدنيئة لنسيان هذه الفترة التي أنارت بلادنا في اخطر مراحلها التاريخية.

وتكلم ايضا نيافة الانبا توماس في نقطة هامة جدا وللآسف لم يفهمها المنبوذين من المجتمع وزارعي الفتن وهذه النقطة هي كيف تحول بعض الاقباط من المسيحية إلي الآسلام و حولوا ايضا هويتهم من مصريين إلي هوية أخري وانتماء اخر بعيدا عن بلادهم التي أحتضنتهم وهنا لم يهاجم نبافتة الاسلام او المسلمين كما يدعي جماعة عديمي الفكر وفاقدي الثقافة والضمير والشئ المضحك والمحزن أيضا ان هؤلاء المعتوهين المتخلفين كتبوا مقالاتهم قبل ان يستمعوا لهذه المحاضرة او يطلعوا حتي علي ترجمتها والتي تم نشرها وباللغة العربية علي الكثير من المواقع وهذا يدل علي قمة الجهل والتخلف الذي ينتمي إلية هؤلاء..
وركز نيافة الانبا توماس وفي اكثر من نقطة علي انه يفخر بمصريتة وهذا ليس بغريب عليه فتاريخ نيافتة واضح وضوح الشمس مهما حاول هؤلاء الفاسدين والمفسدين أخفائة وعلي سبيل المثال لا الحصر : عندما اعلنت اسرائيل تحديد اقامة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والدور الرائع الذي تبنته مصر حيال هذا الحدث في ذلك الوقت قام نيافة الانبا توماس وبروح وطنية لا يعرفها هؤلاء المرتزقة الذين يهاجمونه واصدر بيان موقع علية من نيافتة وكل الكهنة وامناء الخدمات بالمطرانية والشعب أيضا وذهب مع وفد إلي محافظ أسيوط لتاييد الرئيس مبارك وموقفة من قضية عرفات وهذا لم يحدث من أي شخصية كانت. وهناك حدث اخر تعرضت له بلدة القوصية حيث يقيم نيافتة و في اوائل التسعينيات من القرن الماضي حيث قام مجموعة من الافراد بالهجوم علي محلات بعض التجار المسيحيين وتم القبض عليهم من قبل امن الدولة فماذا فعل نيافة الانبا توماس؟ قام وعلي راس وفد من المطرانية وذهب لآمن الدولة طالباً الافراج عن هؤلاء الذين هاجموا محلات المسيحيين واصفاً أياهم بأنهم ابنائه ايضا وغفر لهم وسامحهم ولم يترك مقر امن الدولة إلا بعد الافراج عن هؤلاء الافراد!!
واليكم عملا اخر من انجازات نيافتة الوطنية التعليمية التثقيفية التي يجهلها هؤلاء المغرضين اعداء مصر فقد رأي نيافتة ان القوصية لا يوجد بها مدرسة خاصة ابتدائية واعدادية بل وثانوية فعمل وبكل همة ورغم تضاؤل الامكانيات المتاحة لنيافتة حتي أنشأ صرح تعليمي شامخ يضم براعم متفتحة مثقفة مستنيرة ولا فرق فيها بين مسيحي ومسلم فالجميع لهم حقوق وعليهم واجبات دون ادني تفرقة حتي اصبحت الان مدارس سان مينا للغات من أنجح مدارس اللغات بالمنطقة وأضيف هنا انشاء مركز الرجاء الخاص برعاية المرضي المحتاجين للكشف او العلاج بل واضاف قسما للتبرع بالدم ويأتي إلية المسلم قبل المسيحي لآن الانسانية الحقة لا تفرق بين هذا وذاك كما علمنا السيد المسيح له كل المجد وهل يغفل علينا الافواج السياحية التي تاتي من كل دول العالم وتجد بلدتنا القوصية أمناً وملازا لها و ترحب بهم ويتجولون وبكل حرية في شوارعها بل وقراها مستمتعين بجو المحبة الذي يخيم علي ابناء البلدة من مسيحيين ومسلمين؟
وفي الاعياد التي لاخوتنا المسلمين يقوم نيافتة بزيارة كل اخوتنا المسلمين والذين يقومون بدورهم بالحضور إلي مقر المطرانية لتهنئة نيافته واخوتهم المسيحيين في اعياد الميلاد والقيامة مما يصعب علي المتابع ان يعرف من هو مسيحي ومن هو مسلم كما قال نيافتة في محاضرتة التاريخية. وحاول نيافتة ايضا واكثر من مرة اقامة منتديات ثقافية تضم من هم مسلمين ومسيحيين علي حد سواء لكن وللآسف الشديد كان لدور احد هؤلاء الذين يهاجمونه وبسبب روح الآنانية التي تسيطر عليه دورا كبيرا في إفشال هذه الخطة والتي كان من شأنها العمل علي التقارب بين المسيحيين والمسلمين اكثر واكثر.. اخيراً من أنا حتي أحصي كل اعمال نيافة الحبر الجليل الانبا توماس وأؤكد ان وطنيتة ومحبتة وانتمائة لمصر لم ولن يكن في يوم من الايام محل نقاش مهما حاول هؤلاء المنبوذين من بث روح الفتنة والوقيعة بين مسيحيي ومسلمي بلادنا الذين يعلمون جيدا افعالهم الشريرة حتي ولو صمت المسئولين عن معاقبتهم !!؟
والعديد من الصحف والكتاب تناولوا محاضرة نيافتة بالتحليل والتدقيق ولكن للاسف اغلبهم وكما قلت لم يطلع وبصورة جلية علي نص المحاضرة وهذا يعيب اي كاتب حقيقي فكيف له ان يكتب ردا علي محاضرة دون ان يكون قد علم بما جاء بها؟ لكن روح العنصرية والكراهية والحقد والجهل جعلت الكثير منهم يكيل الاتهامات جزافا حتي وصل بهم ان يذكروا فقرات لم تأتي في محاضرة نيافة الانبا توماس من أصلة!! وهذا يؤكد لنا ان ان هؤلاء لم تحركهم هذه المحاضرة بل حركهم الحقد والكراهية كما قلت بل وأطماعهم الشخصية وروح الفتنة والجرم التي يتمتعون بها مسبقاً .. صدقوني وبعد ان اطلعت علي اغلبية المقالات التي كتبت تعليقا علي هذه المحاضرة حزنت علي ما آلت إلية صحفنا بكافة أسمائها وأشكالها وتوجهاتها من انحدار اخلاقي لا يمكن وصفة فكيف يصف احد هؤلاء المنبوذين اسقفا بالجهل والعمالة هذا في الوقت الذي لا يملك هذا المنبوذ من الشهادات سوي أحطها ؟ وكيف يقول هذا وهو يجري وراء برنامج علي قناة فضائية تدفع لك اكثر من غيرها؟ ما أجرم خيانة للوطن لاجل حفنة من المال حتي ولو كان الثمن ثلاثون من الفضة!!؟ ..
وحزنت أيضا بعد ان رفض نيافة الحبر الجليل الانبا توماس رفع دعوي قضائية ضد هؤلاء المنبوذين والمأجورين لان نيافتة لم يسمح لنفسة أن يعطي هؤلاء اكثر مما يستحقوق فتجاهلهم كافي وربما نيافتة يأخذ بالقول الشهير في ان يدع القافلة تسير ويترك هؤلاء يعوون بالرغم من انني اعلم جيدا ان نيافتة لا ياخذ بهذا القول بل ان قلبة المملوء بالمحبة للكل جعلة يسامح من هاجموة لان القلب المملوء بالحب والسلام والطمأنينة لا يعرف الكراهية والحقد لكن القلوب والضمائر السوداء التي لهؤلاء الذين يهاجمونه لم تعرف بعد هذه المبادئ السامية . والامر المحير هنا كيف للمسئولين وبكل تصنيفاتهم ان يصمتوا هكذا علي مؤامرات هؤلاء الجهلاء بالرغم من ان التهم ثابتة عليهم من محاولاتهم المستمرة في الوقيعة بين المصريين وبعضهم البعض وبسعيهم الدءوب في زرع بذور الفتنة بين المسيحيين والمسلمين لكن حكمة ودراية ابناء مصر اقوي من جهل وعقم تفكير هؤلاء المنبوذين اصحاب التاريخ الحالك في السواد. ومن الغريب أيضا - واعتذر لآطالتي - ان يقوم احد هؤلاء المغرضين بتوزيع ما يكتبة من عبارت التهجم والسخافات والفتن علي ابناء بلدتة وبعلم رجال الامن بكافة تصنيفاتهم دون رد منهم!!
وهذا الامر غريب لان هذه المقالات لا تقل في خطورتها عن المنشورات التي توزع لاجل أشعال فتيل الفتنة وبث روح العداء والكراهية بين المسلمين والمسيحيين بل قد تصل بنا لجريمة تكدير أمن وأستقرارالبلاد . ودعوني أستعير هذه العبارة التي لآستاذي المستنير اخي محمود الفرعوني وكيل مؤسسي الحزب المصري الليبرالي تحت التأسيس والتي يقول فيها (( علينا أن نرتفع للامجاد السماوية التي تقابل الهمجية بقوة الروح علينا أن نبدأ لنخوض أشرف معركة في تاريخ الانسانية ألا وهي معركة الحرية )) ولن اعلق عليها بل أترك لكم حرية التعليق . وكنت اتمني ان أقرا لكاتب واحد يدحض ماجاء بمحاضرة نيافة الانبا توماس أو يقول ان ما جاء بها ليس صحيحا وعندها يذكر لنا الصحيح ليقنعنا ونستفيد من علمه وفكره وثقافتة لكن للاسف الجميع أظهر لنا جهلة وتخلفه وأخرج لنا لسانا يحمل سموما وبذائات وكيف لا يكون هذا والمثل يقول ان كل بئر ينضح بما فيه!!؟؟ واعود بكم مرة اخري لمقال هذه الجريدة الصفراء و التي حملت لنا من البذائات والقباحات وكعادتها دائما فبالرغم من انني حاولت ان أتعفف في كلماتي في أن اضع اوصافها الحقيقة لكن صفاتهم الملتصقة بهم أجبرتني ان أقول لهم موتوا بغيظكم فالأمناء والشرفاء يعرفون حقيقتكم وانحداركم الاخلاقي.. ومهما حاولتم ان تطفئوا شمس الحق والحرية والاستنارة والعلم والثقافة فسيبقي تاريخ وانجازات وشموخ أعمال نيافة الحبر الجليل الانبا توماس خير شاهد علي وطنيته النادرة وصوته القوي الذي لا يهاب غير الحق ولا يضع لمثل هؤلاء أي اعتبار بل اعطانا فكرة جيدة عن كيفية معاملة هؤلاء الآقزام